آخر الاخبار

رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب. السلطات المحلية بذمار توجه نداء عاجلا للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بسرعة إغاثة المتضررين من السيول في مديرية وصاب

حميد الأحمر والمبادرة التي أنقذت حزب الأغلبية الساحقة..!
نشر منذ: 18 سنة و شهرين و 5 أيام
الإثنين 26 يونيو-حزيران 2006 10:26 ص

في الوقت الذي كان فيه حزب الأغلبية الساحقة قد دخل في "حيص بيص" سارع الشيخ حميد الأحمر عضو مجلس النواب ورجل الأعمال اليمني المعروف والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى تقديم مبادرة لإنقاذ الحزب الحاكم ورئيسه من المأزق الذي وقعوا فيه بسبب خطأ جسيم في حبكة الفيلم الهندي الذي شارك في كتابة السيناريو فيه الرموز القيادية في المؤتمر الشعبي العام وهم عبد القادر باجمال وسلطان البركاني وعبده بورجي وهم الذين يمثلون القيادة الجماعية لليمن في مطلع القرن الواحد والعشرين...

كان كل شي قد حسب حسابه الا مسألة أن يقوم قيادي شجاع في حزب معارض بتقديم مبادرة لإنقاذ قيادة الحزب الحاكم الذي يعارضه وذلك بعد أن فطر نواح تلك القيادات وهياجها بالويل والثبور قلوب المواطنين المسحوقين بالجوع والفساد وهما بالطبع ابرز انجازات الحزب الحاكم.

ربما أراد الشيخ إنقاذ "أبناء تعز" الذين هددوا -بحسب إعلام المؤتمر- بالزحف إلى صنعاء على الأقدام وبطونهم خاوية على عروشها وهو بالتأكيد يعرف أن الجوع هو اكبر منجزات الحزب الحاكم في تعز حيث يعيش معظم سكان المحافظة وفقا لبيانات الحكومة تحت خط الفقر، أو ربما أراد الشيخ حميد إنقاذ القيادات المؤتمرية والمغرر بهم من البسطاء والمغلوبين على أمرهم من أفراد القوات المسلحة والأمن من حر الشمس في ميدان السبعين. أو ربما أراد الشيخ الذي يملك عقلية استثمارية غير عادية أن يجنب الخزينة العامة والاقتصاد الوطني كارثة اقتصادية بسبب هذا الفلم الهندي الذي شوه صورة البطل وكلف وما زال يكلف الخزينة العامة مئات الملايين من الريالات.

وإذا كانت المبادرة في حد ذاتها قد سببت صدمة لقيادات الحاكم فإن ما ورد فيها من أفكار قد احدث لتلك القيادات صدمتين في آن واحد، ففي الوقت الذي لم يتجرأ فيه قيادي واحد من الحزب الحاكم (أو حتى من المعارضة) على القول بان المؤتمر يستطيع تقديم مرشح بديل للرئيس خوفا من انتقام "المخرج"، خرج الشيخ حميد عن جميع بروتوكولات "القبيلة" و"الأحزاب" و "نفاق الأكاديميين" و"شهود الزور" وقدم أفكارا لا تنقصها الجرأة ولا الابتكار.

وحتى لا يظن الناس أن مسارعته لتأييد قرار الرئيس بعدم الترشح وتقديم مبادرة للخروج من الأزمة إنما ينبع من انه طالب سلطة أو مزايد، لم ينس الشيخ وفي تجرد تام تضمين مبادرته نقطة هامة ألا وهي تلك الخاصة بالتزام عدد من الأشخاص والأسر بما فيها أسرته بعدم الترشح في الانتخابات القادمة وذلك كي لا تعمل تلك الشخصيات والأسر على الالتفاف على حق الشعب اليمني في السلطة وعلى ممارسة خياراته بحرية تامة.

وإذا كانت المبادرة قد ساهمت بشكل أو بآخر في الدفع بالحاكم لاتخاذ قرار وضع نهاية لفيلم دام عرضه قرابة العام وبلغت الحبكة السيئة فيه ذروتها نهاية الأسبوع الماضي، ثم وفي عجلة غير مناسبة تم وضع نهاية غير منطقية للأحداث، فإن ما ورد في المبادرة من أفكار يمثل إضافة نوعية للعديد من المبادرات والدعوات التي طرحت في الحياة السياسية خلال الأشهر الماضية. وبناء على ذلك فانه سيكون من الخطأ أن يتم تجاوز المبادرة بدون تمحيص، فقبول الرئيس بالترشح من جديد لم يحل للقوى السياسية المعارضة أي مشكلة حتى الآن. وبالنسبة للاتفاق الذي تم بين اللقاء المشترك والحزب الحاكم حول ضمانات النزاهة في الانتخابات القادمة فالواضح أن الحاكم لا يمتلك الجدية الكافية في تطبيقه. ولقد أثبتت أحداث الأسبوع الماضي وكما قال الشيخ حميد نفسه، في مقابلة مع صحيفة الأيام نشرت يوم السبت 24 يونيو ووردت في سياقها أفكار المبادرة، أن الحزب الحاكم غير جاد في تنفيذ الاتفاق وانه، -والكلام ما زال للشيخ حميد- لا يتردد في استخدام الوظيفة العامة والمال العام والإعلام العام في حملة دعائية واضحة.

 

*النقاط الرئيسية الواردة في مبادرة الشيخ حميد الأحمر:

1- تأييد القوى السياسية لرغبة الرئيس بعدم الترشح من جديد.

2- التمديد للرئيس لمدة عامين ليتمكن من تهيئة الملعب لجميع القوى السياسية

3- تشكيل حكومة وحدة وطنية يقودها الرئيس لتعمل على تهيئة الملعب

4- استقالة الرئيس من المؤتمر الشعبي العام ليتمكن من أداء دوره كرئيس لكل اليمنيين

5- تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عامين

6- عقد الانتخابات المحلية خلال سبعة أشهر

7- إعادة النظر في شكل نظام الحكم من خلال حوار وطني وبشكل يحد من سلطة الفرد ويحقق استقلال القضاء

8- لا يترشح في الانتخابات القادمة أي من:

- الرئيس وأولاده وإخوانه وأولاد إخوانه والعميد علي محسن الأحمر والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وأولاده

- كل من تولى منصب رئيس جمهورية أو نائبه أو عضو مجلس رئاسة أو ما شابهه أو رئيس مجلس نواب أو ما عادله أو رئيس وزراء منذ قيام الثورة ومنذ الاستقلال وحتى الآن مع أبنائهم وإخوانهم.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ حسين الصادر
على ضفاف السد مرة أخرى
كاتب صحفي/ حسين الصادر
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دكتور/ فيصل القاسم
لا تقارنوا غزة مع سوريا!
دكتور/ فيصل القاسم
كتابات
حدوتة يمنية
أين تسهر هذا المساء؟: دمي ودموعي وابتسامتي في اليمن
من خذل الرئيس صالح؟
حافظ البكاري
كيف تقرأ خبرًا صحفيًّا؟
اليمن وموريتانيا
تبا ....كدت ان أصدقك يا صالح .
مشاهدة المزيد