آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

سفر وصور.. يكفي!!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 24 يوماً
السبت 01 ديسمبر-كانون الأول 2012 06:34 م

لا أعتقدُ أنَّني سأطلبُ المستحيلَ ولا الصَّعبَ.. ولا يمكنُ أن يقولَ لي أيُّ مُتبرِّع بالكلامِ..(وأنت ما دخلك.. هذه رئاسة وزراء وليست معنيةً بالجوابِ ولا بالردِّ.. أنتَ كاتبٌ صحفيٌّ فضوليّ.. خلّي الوزراء يشوفوا عمرَهم ورزقَهم فالأيام سريعة وما معهم إلا سنتين..راحت سنة..وبقي سنة.. ضروري يأمنوا حياتهم!)

طبعاً.. طلبي ليس له علاقةٌ بفحص DNA الذِّمة المالية للوزراء لمعرفة مدى أحقيةِ كلِّ واحدٍ منهم في ما اكتسبَهُ أو ما يكتسبُهُ خلالَ العامين..ولا له أيُّ ارتباطٍ بمفتشيّ مكافحةِ الفسادِ والرَّقابةِ والمُحاسبةِ داخلَ الوزاراتِ والمصالحِ الحكوميةِ الأُخرى، والذين يُفترضُ أنَّهم يتتبعون الخطواتِ الماليةَ ويراقبون الصَّرفياتِ، وبالذَّاتِ في الوزاراتِ والمصالحِ الحكوميةِ الإيراديةِ، أو التي يوجدُ فيها صناديقُ يسيلُ لها لعابُ أجدعِ وزيرٍ أو مسئولٍ.. ففي هذا الأمرِ الشَّرحُ سيطولُ والكلامُ كثيرٌ وحكايةُ (رزق الهُبل على المجانين) لها أوَّلٌ وليس لها آخرُ، مادام ولدينا مسئولون يتفنَّنون كثيراً في تتبُّعِ أيِّ أثرٍ للصَّرفِ.. ويُجيدون (إدارةَ) الدُّخولِ في المكاسبِ والخروجِ من أيِّ خسارةٍ.. وعددٌ منهم ممَّن لا يملكون قلوباً جامدةً تعلموا فهلوةَ (المخارجة) بالإسنادِ إلى الغيرِ والوصولِ إلى ما يريدون ولا من (شاف) ولا من (دري)!

تخيَّلوا لو أجادَ أولئك فنَّ الإدارةِ لما هو مناطٌ بهم من مسئولياتٍ ومهامٍ وما هم محملون به من أمانةٍ بالكيفيةِ وبالقُدرةِ والإمكاناتِ التي يجيدون بها (فنَّ) اللهفِ والشَّفطِ..كانوا سيُحقِّقون نجاحاتٍ كبيرةً.. وسيأتيهم رزقُهم بالحلالِ وباللقمةِ الهانئةِ وبالبركةِ بأكثرَ مما يتوقَّعون أنْ تأتيهم (الفهلوةُ) والطُّرقُ غيرُ الشَّرعيةِ والقانونية!

لا عليكم.. فلنا وقفاتٌ قادمةٌ في فسادِ الذِّممِ.. الذي يعنيني الآنَ هو طلبٌ أتقدَّمُ به إلى رئاسةِ الوزراءِ ملفوفاً بتمنياتي بطولِ العُمرِ والعافيةِ للجميعِ..وأما بعد.. أريدُ أن تُجرِّبَ الجهةُ المُختصَّةُ بالإحصاءِ وليس بالتدقيقِ داخلَ رئاسةِ الوزراءِ في تجهيزِ إحصاءٍ أو حصرٍ لسفرياتِ الوزراءِ الحاليين في حكومةِ الوِفاقِ بمناسبةِ مرورِ عامٍ على التَّشكيلِ.. وإذا ليس هناك مانعٌ فليمدونا بصورةٍ منه أو يكشفوا لنا مَنْ هو هذا الوزيرُ الذي تفرَّغَ خلالَ العامِ للسَّفرِ وبدلاتِهِ ونثرياتِهِ وفوائدِهِ.. ومَنْ هو الوزيرُ الذي تفرَّغَ للعملِ ولم يسافرْ سوى في ما اقتضته الضَّرورةُ.. وسيكونُ مُهمَّاً إن لم نعرفْ نحن..أن يعرفَ دولةُ رئيس الوزراءِ كم أنفقَ كلُّ وزيرٍ في كلِّ سفريةٍ منْ مالٍ، وهل هناك تعدُّدٌ في جهاتِ الصَّرفِ.. وما إلى ذلك من الذي يحسبونه شطارةً.. ولا أنسى التَّنبيهَ في مسألةِ (ما تمَّ صرفُهُ) إلى ضرورةِ حصرِ السَّفرياتِ الدَّاخليةِ والخارجيةِ.. لأنَّ السَّفرياتِ الدَّاخليةَ أصبحتْ عندَ كثيرٍ من المسئولين مَغْنَماً يجبُ ألا يُفَوِّته.. وراجعوا فقط.. مبلغ البدل.. النثريات.. التغذية.. التذاكر والمواصلات.. السَّكَن.. وفي أيِّ فنادق.. وستجدون العَجَبَ العُجابَ.. ولا تستغربوا إن وجدتم وزراءَ ومسئولين يقضون إجازةَ عيدِ رمضانَ أو الأضحى في بلدٍ خارجيٍّ أو في عدن أو الحديدةِ أو المُكلا ويسكنون مع أولادِهم في فنادقَ (خمسة نجوم) ويستندون جميعهم إلى (الفاتورة) وإلى ما يُسمُّونَهُ (مهمة)!!

احسبوها صح.. وعلى مسئولِ أو خازنِ بيتِ مالِ المسلمين أن يحسبَ هو أيضاً لأنَّ الأمرَ يهمُّهُ أكثرَ ممَّا يهمُّنا.. ولا تنسوا أن تقولوا لنا بصدقٍ.. وشفافيةٍ مُطلقةٍ..مَنْ هو الوزيرُ أو المسئولُ الذي حطَّمَ الرَّقمَ القياسيَّ في السَّفرِ وفوائدِهِ ومغانمِهِ.. وكم الذي أنفقَهُ خلالَ عامٍ.. وبالمقابلِ ماذا حقَّق في وزارتِهِ؟.. وحاولوا من خلالِ هذا الطَّلبِ أن تُدشِّنوا العامَ الجديدَ بإصلاحٍ داخليٍّ أولاً حتى ينقادَ الآخرون للإصلاحاتِ.. واجهوا مَنْ تفرَّغوا للسَّفرِ وللصُّورِ وحاسبوهم وعلى الأقلِّ قولوا لهم بس يكفي.. الشَّعبُ جائعٌ.. وكرِّموا مَنْ عملوا واجتهدوا وحاولوا أن يصلحوا وإن أخطأوا.. كفى هدراً للمالِ.. وللوجهِ.. وللآمالِ.. كفى!!