وقفة احتجاجية بمأرب توجه رسالة عاجلة لمجلس الامن ومجلس حقوق الإنسان ومبعوث الامين العام للامم المتحدة
اشهار الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين بمأرب
المليشيات تكشف حقيقة موافقتها على استئناف تصدير النفط
تركيا تفنّد مزاعم بشأن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السعودي
أردوغان يرفع خطاب الحرب والمواجهة ويطالب تركيا بتعزيز قواتها لردع إسرائيل ويهدد ما فعلناه في أرمينيا وليبيا سوف نعمله مع الإسرائيليين
المليشيات ترتكب جريمة مشهودة شرقي تعز
في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء
الأرصاد في اليمن تحذر المواطنين في هذه المحافظات من سيول وأمطار رعدية غزيرة
عدم استقرار تشهده العملة اليمنية.. أسعار الصرف في صنعاء وعدن الآن
شاهد السعودية تكشف تصاميم استاد الملك سلمان.. سيكون أحد أكبر الملاعب في العالم
تعمل في "إسرائيل" مئات الفتيات المغربيات، بعضهن دخل البلاد بتصاريح عمل مؤقتة، وقسم آخر اجتاز الحدود خلسة عن طريق بعض البلاد المجاورة بمساعدة مهربين، والكثيرات من هؤلاء كن يعلمن أنهن ذاهبات للعمل في "إسرائيل" حيث كثر الطلب في السنتين الأخيرتين على "خادمات" من المغرب، ولكن عندما وصلن تغير مسار أعداد كبيرة منهن ليشتغلن في بيوت الدعارة بتل أبيب والقدس وغيرها من المدن، ومن إحدى المفارقات الجلية التي يمكن ملاحظتها في هذا الأمر أن الكثير منهن يحملن شهادات جامعية.
وتشير أرقام المؤسسات النسائية التي تتابع قضايا النساء الأجنبيات في إسرائيل إلى وجود أكثر من ستمائة فتاة وشابة مغربية تتراو
ح أعمارهن بين 20 – 35 عاما، وقد اعترف الكثير من أولئك الفتيات بأن عائلاتهن لا تعرف أنهن يعملن في إسرائيل، وأوضحن بأنهن أخفين هذا الحقيقة لأن كشف هذا الأمر سيمس بهن لدى عودتهن من العائلات ومن المجتمع.
ومن هؤلاء الفتيات، فطيمة التي تجاوزت الثلاثين من عمرها لا يمكن تحديد مجال عملها في إسرائيل أحيانا تعمل "خادمة" كما تقول، وأحيانا تضطر إلى تنفيذ أوامر مشغليها بالعمل في بيوت الدعارة، "كلنا دفعنا الثمن، هكذا ببساطة قضينا على كرامتنا وشرفنا في إسرائيل".
وبحسب مجلة "لها" فإن فطيمة تنتظر مع ثماني مغربيات أخريات قرار محكمة إسرائيلية بـ"طردهن من البلاد" بعد ما ضبطن متلبسات وهن خارجات من إحدى بيوت الدعارة في القدس.
وتعتبر القدس وتل أبيب مركزان لوجود المغربيات، وقلة منهن يصلن إلى الشمال، والأكثر حظا من يستطعن الهرب من مراكز الدعارة والهروب إلى الجليل، فيخترن بلدات عربيات مثل الناصرة للعمل فيها كخادمات في البيوت.
وعن كيفية قدوم الفتيات المغربيات لإسرائيل، قالت فطيمة إن إحدى الصحف المغربية نشرت إعلان عن الحاجة إلى فتيات للعمل "خادمات"، وعندها – والكلام لفطيمة - توجهت كعشرات الفتيات إلى مكاتب الإعلان بعضهن علمن أن العمل في إسرائيل، والبعض لم يفهمن بالضبط واكتفين بأن المكان الذي سيتوجهن إليه سيضمن لهن راتبا شهريا محترما.
إحدى الشابات تجاوزت الثلاثين، تحمل شهادة جامعية في اللغة الفرنسية، تقول إنها لم تجد عمل في المغرب، فتجاوبت مع طلب إعلان العمل في إسرائيل كخادمة، وتؤكد أنها علمت مسبقا أنها ستعمل لدى "اليهود"، وقالت إنها خشيت إبلاغ أهلها، "ولكن لم أتردد لأنهم أبلغونا أن العمل مربح وسيصل الراتب إلى ألف دولار".
وعملت هذه الشابة في مستوطنة في منطقة القدس مع مغربيات زميلات لها، وتصف الزميلة آمال شحادة التي أعدت التقرير تلك الفتاة، فتقول: "للوهلة الأولى تشعر أنك أمام شابة يهودية، ملابسها، حديثها، تصرفاتها، كلها تبعدك عن الاعتقاد بأنك تقابل خادمة كما تطلق على نفسها".
وتضيف شحادة: "لكن عندما تتحدث مع زميلتها عبر هاتفها الجوال باللغة الفرنسية تفهم أنك أمام أجنبية، وسرعان ما تكتشف من خلال محادثتها أن عملها لا يقتصر على الخدمة في بيوت المستوطنين، فهذا يكون في ساعات النهار، وفي الليل تنتقل للعمل في بيوت الدعارة، وهكذا تضمن لها في بعض الأحيان أكثر من ألف دولار".
وتبرر تلك الشابة عملها الليلي بأنها كغيرها من المغربيات رضخن لضغوط المشغلين، "انهم يمارسون علينا ضغوطا نفسية واقتصادية، وهناك من يهددنا بكشف أمرنا وحقيقة عملنا حتى نضطر لقبول العرض في العمل الليلي".
وتبرر زميلة لها قبولها في العرض للعمل في إسرائيل بسبب الوضع الاجتماعي للفتيات في المغرب، "هناك نسبة كبيرة تجاوزن الثلاثين، وفقدن الأمل في الزواج، ولا عمل متوافر بشكل محترم بصراحة يئسنا.. وضع الفتيات المغربيات يختلف عن بقية الشابات والفتيات اللواتي يصلن إلى إسرائيل بسبب الضائقة الاقتصادية في الدول التي يعشن فيها".
أما فطمية التي "اندمجت" في حياة المجتمع الإسرائيلي، فلا تخفي إعجابها بطريقة عيش الشباب الإسرائلي، "لا أدري لماذا أنتم العرب تكرهون اليهود، أنهم شعب لطيف حتى الانتفاضة لم تؤثر على علاقتهم معنا، في عملنا في النهار يتعاملون معنا بشكل ممتاز.. صحيح أن منهم من يحذر من التعامل مع العرب، لكنهم يتعاملون معنا بشكل جيد، ولكن الشبان اليهود شيء آخر.. عالم مختلف.. إنهم رائعون".