آخر الاخبار

تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض تراجعات بأسعار النفط بعد أكبر مكاسب أسبوعية في نحو عامين حركة حماس تفاجئ تل أبيب في ذكرى طوفان الأقصى برشقة صاروخية هزت المنطقة

على محسن .. الرجل القوي
بقلم/ جلال الشرعبي
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 28 يوماً
الجمعة 08 فبراير-شباط 2008 08:25 ص

يتقدم الرجل القوي علي محسن الأحمر في العمر، لكنه يتقدم أيضاً بقبضته النافذة كرجل يحظى بالمصداقية واحترامه لاتفاقاته.

يبدو الأمر مدعاة لاستثارة غيرة الرئيس الذي سعى بإمعان نحو إضعاف مصدر قوة علي محسن أو إدخاله في مواقف ليبدو الرجل الضعيف!

ولا يعني أن ذهابه إلى «الدوحة» فيه ضعف؛ ذلك أن الرجل ذهب بطلب قطري كشرط لاستمرار الوساطة، وثانياً فإن الأمر يعني أنه رجل يحظى بالمصداقية وبيده زمام القرار على الأرض في صعدة.

جلس يحيى الحوثي في الجهة المقابلة للواء علي محسن الأحمر في الدوحة وإلى جانبهما الدكتور عبدالكريم الارياني وصالح هبرة.. الأمر ليس معيباً إلا لتأخره والأفضل بدلاً من السهو في الزمان إستدراك ما مضى قبل فوات الأوان.

تبدأ مصدر قوة علي محسن الأحمر في الفرقة الاولى مدرع، وبين وجهاء قبيلة حاشد، وفي جانب مهم تتنفس معظم التشكيلات الإسلامية من معطفه السميك وتبادله الثقة والوفاء وتقبله وسيطاً وصاحب نصيحة ببزة عسكرية أحياناً ومدنية أحايين أخرى... والنتيجة أنه رجل يوصف بأنه لا يتخلى عن أصدقائه، ولديه مواقف ثابتة على الدوام.قبل سنوات كان الهم كيف يأفل نجم علي محسن كمقدمة لتهيئة طريق التوريث لنجل الرئيس علي عبدالله صالح؛ جرى سحب معسكرات من تحت قيادة علي محسن.. لكن الأمر ما لبث أن أصبح الغد أشبه بلعبة قمار جالبة للكوارث في نهايتها.

جاءت أحداث الجنوب لتعيد علي محسن إلى الواجهة: ثقله الصلب في أبين، واشتعال النار في شبوة تحتاج إلى تدخله بطلب من الرئيس، وحيث يتكئ على قاعدة شعبية قوامها وجاهات وأحزاب ذات مرجعيات دينية علاوة على قيادة عسكرية مفرطة في ولائها له. لاتبدو لعنات الكراهية تلاحقه -كأقرانه- في المحافظات الجنوبية والشرقية.

وفي صعدة حيث الحرب التي استمرت لسنوات، لم تنجح من التخلص من علي محسن الأحمر، ولم يقدم الرجل نفسه في جولات الصراع والتفاوض إلا كقائد ينفذ أوامر قائده بتفانٍ وإخلاص.

ليس الأمر إطراءً للرجل، لكنه يبدو قائداً يكره الكذب.. وأنه مع السنوات أصبح له حضور إقليمي ويحظى بتقدير ومصداقية.

قد يكون القائد الأعلى أبله حين يصدر أوامره للقائد الميداني لخوض معركة لا يعرف جغرافيتها.

لكن الرجل الشجاع هو الذي يتخذ القرار الشجاع في الوقت المناسب.

والقائد العسكري الفطن هو الذي لا يذهب إلى المعركة ليدفع بجنوده إلى محرقة الموت.

 يبدو أن الرجل قريباً من دار الرئاسة، ويبدو أيضاً أن مفاتيح كثيرة يقبض عليها بيده اليمنى تتعلق بالمستقبل والحكم والجيش والإسلاميين.