تشريح جثمان الناشطة الأمريكية التركية: رصاصة قناص إسرائيلي أصابتها في الرأس هل اقتحم المحرمي قصر معاشيق في عدن واختطف موظفا في رئاسة الوزارء؟ ماذا دمر الجيش الإمريكي من قدرات الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية؟ هل تأهل منتخب الناشئين؟ الإتحاد اليمني لكرة القدم يهدد باللجوء للقضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي قد ينفحر الحرب من غزة إلى مصر بعد التصريحات الأخيرة … ومسؤول أمني إسرائيلي يكشف تفاصيل سبب إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات السودان والصين يوقعان اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية
علن الرئيس اليمني بمنتهي الجدية والإصرار أنه لن يترشح مرة أخري للرئاسة، أكد مراراً، لم يصدقه أحد، أزاد التأكيد، لم يصدقه أحد، السوابق العربية لا تدعو إلي تصديقه وغيره، كلهم واحد. مر الوقت ولابد من تمثيلية، موجودة في المخزن، الجماهير تخرج طالبة البقاء، الجالس علي الكرسي يتمنع ويتدلع ثم يوافق، يتكلم عن برنامج انتخابي، عن المستقبل، يصرخ، ينفعل تأثراً بوفاء شعبه الحبيب .
اليمن سعيد جداً بزعيمه الخالد خلود كل الزعماء العرب، نضبت الأرض إلا منه ومن سلالته، قحطت القرائح إلا منه ومن عبقريته، انطفأت العقول إلا من تجلياته، شطح الجميع وجنحوا وما بقيت إلا حكمته. ميراث عربي، الكرسي للأبد، بالذوق والعافية، في آن واحد، كلهم هذا الرجل، في اليمن السعيد جداً وعند غيره من السعداء بشدة. إنها منطقة مختلفة عن العالم، حضارتها عريقة، فيها الشعر والنثر، بارعة في القيل والقال، لا تقلد غيرها، ميراثها طويل، يرجع لمئات السنين، فيه الكفاية، المستقبل لا يهمها، البركة في الماضي، كله خير ونقاء وإخلاص وحب وتقوي .
العالم، من فوق لتحت، من اليمين لليسار، استقر علي صيغة لانتقال السلطة، بدون مسرحيات وتمثيليات، الكرسي مؤقت، الحاكم موظف عام، بلا تشريفة، يُحاسَب، لا يستغل أموال الدولة، أسرته محددة الظهور والسلطات، ثيابُها من ثياب الشعب، ترتديها أكثر من مرة، لا يَمَلها المواطن ولا يقلب المحطة، نادراً ما تظهر علي الشاشة. الفرق شاسع بين العرب والعالم، إنه الجمود مقارناً بالتطور، الانغلاق في مواجهة الانفتاح، الكذب مفضوحاً بالصراحة، الجهل مقهوراً بالعلم .
الشعوب العربية يائسة، تدفع ثمن ما لم ترتكب، خطيئتها في استمراء القهر، منقادة لمن يملأ آذانها لا عقولها، الكل يلعب بها، يشوطها في الزاوية التي يريدها، نزفت من كثرة الركل، لم تتعظ، لا تريد. شعوبٌ سعيدة، رغم هذا اليأس، سعادة من يرضي بقليله بعد أن فاته الكثير، من يسمنه الفتات بعد أن هُبِر منه الخير كله، من يروي ظمأه السراب بعد أن أُنضِب ماؤه العذب .
يا لها من سعادة، سعادة القات والأفيون والحشيش، ومعسول الكلام والوعود،،