استراتيجيات التأثير الرقمي: كيف تغير إسرائيل قواعد اللعبة في غزة؟ تصفية أحد كبار أعلى هيئة عسكرية في حزب الله اللبناني... الجيش الإسرائيلي يكشف التفاصيل تعرف على أهم اربعة أهداف تستعد إسرائيل لضربها في إيران وشخصية خامنئي في القائمة مليشيا الحوثي تستغل موانئ الحديدة وسواحلها لأغراض عسكرية تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. مواطن يرتكب جريمة مؤلمة بحق شقيقته وزوجته جنوب اليمن مجموعة صينية تخترق أكبر شركات الاتصالات في أمريكا فيسبوك وانستجرام يحظران استخدام هذا الرمز لأنه يُمثل حماس الجيش الروسي يصل مدينة توريتسك إحدى ركائز تحصينات العاصمة كييف ..تفاصيل حزب الله يعلن استهداف وحدة استخبارات في تل أبيب و صفارات الإنذار تدوي في قلب إسرائيل اشتعال الموجهات البرية… و الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عمليات برية ضد حزب الله في لبنان
ما أن بدأ بعض المغردين تناقل التغريدة الخاصة بالدور الإماراتي في الحرب على الحوثيين والمخلوع، حتى أدركت أن ما يتم تناقله أخرج عن سياقه وأن لا صحة له. فلا تستقيم الأقوال المنسوبة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش عن انتهاء الدور العسكري الإماراتي في الحرب، مع الواقع الذي لمسناه ونلمسه يوميا. الناقل لم يتأكد من محتوى رسالة قرقاش وفي أي سياق قيلت من الحديث. كما أن الموضوع جاء على خلفية هدوء نسبي في جبهات المواجهة وفي توقيت مصاحب للمفاوضات المنعقدة في الكويت للوصول إلى حل سياسي، مما جعل البعض يعتقد إنه إشارة لوقف العمليات الحربية.
طبيعة الالتزام الإماراتي في اليمن تحتم عدم ترك المعركة قبل تحقيق الغايات الاستراتيجية التي اختطها التحالف وعلى أساسها انطلقت حرب مواجهة الحوثيين والنفوذ الإيراني. الأخوة في الإمارات كانوا في طليعة الملبين لنداء اليمن بالخلاص من الانقلاب الحوثي الذي يهدد المنطقة مثلما ضرب اليمن في كل مسلماتها السياسية والقبلية والدينية.
الهمة الإماراتية التي ساندت العزم السعودي على منع تكرار سيناريوهات الاختراق الإيراني في المنطقة لا تحتمل اخذا وردا. هذه إيران على أرض الجزيرة العربية بمسميات مذهبية مفتعلة فككت اول ما فككت التعايش الديني والمذهبي في اليمن والمستمر منذ أكثر من ألف عام. هل يمكن لدول الخليج أن تقف ساكتة ولا تتحرك وهي ترى الأمن القومي للمنطقة في مواجهة واحد من أكبر التهديدات في تاريخه الحديث؟
كل المؤشرات خلال السنتين الماضيتين تؤكد أن السعودية ومعها الإمارات عقدتها العزم على قطع الطريق على المشروع الإيراني في المنطقة. وإذا كان المشروع الإيراني قد توسع في غفلة من الزمن في لبنان، أو بغطاء أميركي في العراق أو بفوضى دولية في سوريا، فأن الخليج يدرك ما يعني أن تترك طهران لتحقيق غاياتها في الخليج.
حتى من فهموا تغريدة الوزير على أنها حقيقة، فأنهم يدركون حجم الالتزام الإماراتي بالشأن اليمني. حملة الاعمار والعمل على استعادة الأمل والأمن والمساعدة في عودة سلطة الشرعية إلى كل المناطق المحررة تجري على قدم وساق وتحقق المزيد من الانجازات.
الدور الإماراتي في اليمن ليس حدثا عابرا. فمن الواضح انه قرار لا رجعة فيه وهو التزام بذل فيه الإماراتيون دمائهم قبل أموالهم. هو خطوة في مسيرة بدأت منذ أول أيام تأسيس دولة الإمارات الشقيقة، يوم بنت في اليمن وفتحت الباب لأهل اليمن للعمل في الإمارات دون حد ادنى من التمييز بين اليمني والإماراتي. هو موقف استراتيجي واخلاقي في وقت واحد لا رجعة فيه.
بعد يوم أو يومين سيتبدد ما نقل خطأ عن قرقاش في ذاكرة النسيان. أما ما قدمته وتقدمه الإمارات لليمن واليمنيين فباق أبدا.