استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
musraj2003@hotmail.com
"هذه هي الثورة " جملة تتردد أصدائها في الشارع والباص والمجالس والمقايل والمدن وعلى مستوى يتجاوز التوجيه المعنوي وصنعاء إلى اليمن كله متتزامنة مع تداول أخبار قيام منتسبي التوجيه المعنوي وأفراده وصحفييه بالانتفاض ضد الديناصور المزمن المتربع الكابس على أنفاسهم لما يقرب من أربعة عقود عجاف . وهي سنوات عذاب تعج بالقمع والإذلال وفيها من فقدوا حياتهم كمدآ أو قهراً او سجناً ومن فقدوا عقولهم وهاموا على الأرصفه ومن قطعت ارزاقهم ووظائفهم ، وكثيرين ممن أبتلعوا ألسنتهم ومراراتهم ورضخوا لأستبدادة وأندرجوا قسراً في آلته التضليليه إنتظاراً لإنصاف إلهي من متجبر في يوم تزهق فيه الأبصار ، وأملاً في إدراكهم ليوم ثورة كهذه الملحمه اليمنيه التي كتب اليمنيون فصولها بدمائهم طوال اكثر من أحدى عشر شهراً
الآن شعرنا بأن في البلد ثورة حقيقيه تتجسد كفعل هادر يقتلع معالم المرحلة وأعمدة المخزن العتيق ، ولا أكثر رمزية ودلالة للعهد المقيت من ديناصور التوجيه المعنوي ، وأحد أظلاع الحلقة المحورية حول صالح منذ صعوده وحتى ثورة اليمنيين الكبرى على نظامه
علي حسن الشاطر ليس مجرد مديراً لدائره إسمها التوجيه المعنوي ، بل أكثر من ذلك بكثير . بالإمكان القول أنه واحد من حلقة لا تتجاوز أصابع اليد ينظر إليهم اليمنييون بإعتبارهم مهندسي بؤسهم ومآسيهم وكوارثهم التي توالت مذ أختطف "زعيمهم " الدولة اليمنيه وإمكاناتها وشعبها والبلد كله
كان الشاطر أحد صناع المرحله وفاعليها وثابتاً من ثوابت المخزن القديم ، تتغير الحكومات والوزراء والشقاة والمستخدمين باستمرار ويبقى هو وحلقة صغيرة محدودة تحيط بعلي عبدالله صالح باعتباره صاحب السلطة ومالكها والمستأثر بها ومهندس سيطرة عائلته على مفاصلها ، ورضاه وحده بوابة عبور للدخول إلى أموال الشعب وثرواته ومواقع الوظيفة العامة ودرجاتها
كان من الصعب أن تقنع أحد المدركين لبنية السلطة المتوحشه أن الثورة ستغير واقعهم بهذه السرعه ، ربما حتى بعد رحيل صالح إذا لم تتوارى الوجوه المزمنه ويتصدع هيكل النظام وتتفكك مفاصل سيطرة مخلفاته . ولا نحتاج إلى حدة ذكاء أو فيض من حكمه لإدراك أن إزاحة الوجوه المزمنه فعل منطقي وطبيعي ونتيجة للرفض الكاسح لبقائهم من منتسبي هذه المؤسسات وموظفيها وليس نتاج لتحرك سياسي من أي جهة . فنظرة خاطفه للسير الشخصيه والصورة المكونه لكل الوجوه التي استهدفتها إنتفاضة المؤسسات تقول لنا أن أقل واحد فيهم مضى عليه عشر سنوات من التربع على مؤسسات عامه غدت أشبه بالاقطاعيات الخاصه
لقد أثبت أفراد ومنتسبي التوجيه المعنوي الشجعان مدى جسارتهم وعزيمتهم على نيل حريتهم واستعادة مؤسستهم والتمسك بحقوقهم ، وترسيخ هذا الإنجاز وتطويره سيكون بالتأكيد مرهونآ بإستمرارية هذه الروح
الجسورة والإرادة الصلبه في التمسك بالحق والدفاع عنه وترسيخه كمكتسب غير قابل للمساومه والمصادرة من اياً كان .