السعودية تعلن رسميا استضافة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة كأس السوبر الإيطالي في المملكة للمرة الخامسة الصادرات التركية الى الأراضي الفلسطينية ترتفع 6 أضعاف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكاشف الشعب السعودي رسميا بالوضع الصحي لوالده قائد عسكري أمريكي رفيع يكشف المسكوت عنه..واشنطن ليس لديها الإرادة السياسية لوقف هجمات الحوثيين بعد عام من الرفض .. حزب الله يؤيد فجأة جهود وقف إطلاق النار في لبنان ويتخلى عن اشتراط هدنة في غزة استراتيجيات التأثير الرقمي: كيف تغير إسرائيل قواعد اللعبة في غزة؟ تصفية أحد كبار أعلى هيئة عسكرية في حزب الله اللبناني... الجيش الإسرائيلي يكشف التفاصيل تعرف على أهم اربعة أهداف تستعد إسرائيل لضربها في إيران وشخصية خامنئي في القائمة مليشيا الحوثي تستغل موانئ الحديدة وسواحلها لأغراض عسكرية تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
يتقدم الرجل القوي علي محسن الأحمر في العمر، لكنه يتقدم أيضاً بقبضته النافذة كرجل يحظى بالمصداقية واحترامه لاتفاقاته.
يبدو الأمر مدعاة لاستثارة غيرة الرئيس الذي سعى بإمعان نحو إضعاف مصدر قوة علي محسن أو إدخاله في مواقف ليبدو الرجل الضعيف!
ولا يعني أن ذهابه إلى «الدوحة» فيه ضعف؛ ذلك أن الرجل ذهب بطلب قطري كشرط لاستمرار الوساطة، وثانياً فإن الأمر يعني أنه رجل يحظى بالمصداقية وبيده زمام القرار على الأرض في صعدة.
جلس يحيى الحوثي في الجهة المقابلة للواء علي محسن الأحمر في الدوحة وإلى جانبهما الدكتور عبدالكريم الارياني وصالح هبرة.. الأمر ليس معيباً إلا لتأخره والأفضل بدلاً من السهو في الزمان إستدراك ما مضى قبل فوات الأوان.
تبدأ مصدر قوة علي محسن الأحمر في الفرقة الاولى مدرع، وبين وجهاء قبيلة حاشد، وفي جانب مهم تتنفس معظم التشكيلات الإسلامية من معطفه السميك وتبادله الثقة والوفاء وتقبله وسيطاً وصاحب نصيحة ببزة عسكرية أحياناً ومدنية أحايين أخرى... والنتيجة أنه رجل يوصف بأنه لا يتخلى عن أصدقائه، ولديه مواقف ثابتة على الدوام.قبل سنوات كان الهم كيف يأفل نجم علي محسن كمقدمة لتهيئة طريق التوريث لنجل الرئيس علي عبدالله صالح؛ جرى سحب معسكرات من تحت قيادة علي محسن.. لكن الأمر ما لبث أن أصبح الغد أشبه بلعبة قمار جالبة للكوارث في نهايتها.
جاءت أحداث الجنوب لتعيد علي محسن إلى الواجهة: ثقله الصلب في أبين، واشتعال النار في شبوة تحتاج إلى تدخله بطلب من الرئيس، وحيث يتكئ على قاعدة شعبية قوامها وجاهات وأحزاب ذات مرجعيات دينية علاوة على قيادة عسكرية مفرطة في ولائها له. لاتبدو لعنات الكراهية تلاحقه -كأقرانه- في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وفي صعدة حيث الحرب التي استمرت لسنوات، لم تنجح من التخلص من علي محسن الأحمر، ولم يقدم الرجل نفسه في جولات الصراع والتفاوض إلا كقائد ينفذ أوامر قائده بتفانٍ وإخلاص.
ليس الأمر إطراءً للرجل، لكنه يبدو قائداً يكره الكذب.. وأنه مع السنوات أصبح له حضور إقليمي ويحظى بتقدير ومصداقية.
قد يكون القائد الأعلى أبله حين يصدر أوامره للقائد الميداني لخوض معركة لا يعرف جغرافيتها.
لكن الرجل الشجاع هو الذي يتخذ القرار الشجاع في الوقت المناسب.
والقائد العسكري الفطن هو الذي لا يذهب إلى المعركة ليدفع بجنوده إلى محرقة الموت.
يبدو أن الرجل قريباً من دار الرئاسة، ويبدو أيضاً أن مفاتيح كثيرة يقبض عليها بيده اليمنى تتعلق بالمستقبل والحكم والجيش والإسلاميين.