آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

المانحون والنواب وكراتين التعليم العالي !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
السبت 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 10:37 ص

" مأرب برس - خاص "

أحياناً تشعر بأن الله تعالى ابتلانا _ كيمنيين _دون باقي العباد في الأرض ، فالعالم يسير من حولنا بسرعة هائلة مواكبة لسنن الكون بينما نحن متجمدون لا حراك لنا وكأننا أموات !

انا واحد من الذين وصلوا إلى قناعة تامة لا يخالطها شك بأن الحكومة لا تسعى في اصلاح أوضاعنا بقدر سعيها لتعقيدها ، ولتسموني عميلاً وخائناً للوطن لا يهم ذلك ، وتولدت لدي قناعة أخرى بعد الانتخابات الأخيرة أن الشعب _الأغلبية الساحقة _ رضيت بالوضع الذي هي فيه كما سبقها قبل ذلك رئيس الجمهورية عندما سئل من قبل قناة الجزيرة فقال : " أنا مرتاح الضمير " !!

والسؤال المطروح هو : هل ثمـّة ما يدعو للتفاؤل في اليمن ؟!

مؤتمر المانحين الذي عادت منه حكومتنا وهي منتفخة الأوداج معلنةً نصراً مؤزراً يتمثل في إقناع الدول المانحة بفقرنا وعجزنا وقدرتنا على سؤال الناس بالحاح من أجل سد فجوة نخرناها بايدينا ، وهانحن نتباكى على أنفسنا أمام العالم ليهبوا لنا بعضاً من أموالهم التي ستذهب لسد فجوات معروفة لدى كل اليمنيين !

قصة سد الفجوة هذه تذكرني بقصة حقيقية لمأربي أُصيب بالجنون فتاه في الصحراء القريبة من محافظة شبوة وحينها لا يزال اليمن في عهد التشطير فأُلقي القبض عليه من قبل حكومة اليمن الديمقراطية الشعبية آنذال وظنوا أنه من العيون التي ترسلها السلطات في الشمال لمراقبة الحدود ، فأرادوا أن يختبروه فعمدوا به إلى برميل كانوا قد خرقوه من الأسفل وأمروه بأن يعبئه بالماء ، فظل صاحبُنا يرسل دلوه طوال النهار لتعبئة البرميل دون فائدة وحينها علموا أنه مجنون !! وليس كما اعتقدوا ، هذا هو الحال بالنسبة للحكومة اليمنية ، فهي تعترف بالفساد أمام العالم لكنها لا تقدم أدنى حل له بل تلجأ لنظام المحاصصة بالتساوي على جميع المحافظات .

وسلاح النواب الذي اشتكى منه النائب سلطان السامعي وقال بانه يخاف أن يخالف أحداً الرأي فيعمد إلى مسدسه ويقتله ، وعلى الهواء مباشرة علم العالم بان نواب اليمن ومن يمثلونه تحت قبة البرلمان هم أنفسهم أول من ينتهك القانون واللوائح الداخلية باعتبارهم النخبة المثقفة التي يفترض أن تكون قدوة لغيرها من أبناء المحافظات التعيسة التي أوصلتهم إلى هذا البرلمان الكسيح !!

كراتين التعليم العالي التي أتت عليها ألسنة اللهب فجعلتها هشيماً بما فيها من معلومات الطلبة المبتعثين للخارج هي الأخرى شهادة تضاف للشهادات التي تتوالى على الحكومة ولتثبت للناس أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين بعقليات القرون الوسطى وأن الحاسوب لم يعمم بعد على الوزارات _ربما للمحافظة على الأصالة وعدم الإنجرار وراء الكماليات _ في حين الحكومة منشغلة بما هو أكبر وهي مصالح الوطن العلياء !!

فبالله عليكم ماذا تنتظرون من حكومة لم تستطع التعامل مع الكمبيوتر في وزارة التعليم العالي التي يفترض أن تكون من أول الوزارات التي دخلها الحاسوب لحفظ معلومات الطلبة الذين يمثلون " فلذة كبد اليمن " وبناة مستقبلها . سوءاتنا ما عادت تنطلي على أحد وبتنا مضرب مثل في الفساد والإهمال ومروجي كلام فقط بينما الواقع يشهد بعكس ما نقول كل يوم !

مشاهدة المزيد