عاجل: بيان رئاسي هام بشأن تطبيع الوضع بمحافظة حضرموت تحديد موعد بطولة كأس آسيا و 3 مدن سعودية تستضيف المباريات صنعاء: الإفراج عن القيادي في حزب المؤتمر الشيخ أمين راجح شاهد.. زلزال مدمر يضرب الصين والحصيلة أكثر من 200 قتيل ومصاب مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان
مأرب برس - خاص
في دوامة ما تعيشه ليس بمقدورك أن تستبين ملامح الفساد أو تكتشف خيوطه ..
أو حتى تعرف بدايته ونهايته غير انه هكذا إخطبوط ممتد ومتشابك..ومعقد ومتداخل ولفيف من أكداس كائنات مختلفة ليس لها ملمح واضح ..
وحين يتحول الوطن إلى غابة من أشواك كثيفة مدببة توخز العابر وتدميه فإنك لا تستطيع السير في درب يوصلك حتى النهاية لأنك ستنزف كثيرا من الدماء وستتناوشك أشواكها وتحيلك إلى أشلاء متناثرة هنا وهناك لتجد انك مغروس في أفواه دبابيس لا تعرف الرحمة ..
الفساد امتداد بحجم الوطن.. تشابك بحجم التضاريس ..طوق جبال ممتدة من الشمال حتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب إنه إخطبوط ممتد في كل الجهات و أينما وليت وجهك فثم وجه الفساد بارزا بأنيابه الحادة.
إياك ان تحاول اكتشافه او الاقتراب منه ..إن طريقك ستكون عندئذ محفوفة بالمخاطر والمجازر والموت الخفي الذي يتسلل إلى روحك ليلتقط الأنفاس ..ستجد نفسك ملقيا على قارعة الطريق وفي سراديب الأمن ملفوفا بكمامات التعذيب مشحونا بأسلاك الكهرباء محاطا بالعسس منزوع المخالب والرموش مشوش التفكير ..
كتلة من لحم ودم ..عجنتها أدوات التعذيب وكلاليب الألم ..مقيدا تفكيرك بسلاسل الجبروت والغضب ..
تغييرات وزارية ..ووزراء جدد .. ومصفوفة ممتدة من الكذابين والمنافقين ..أشخاص وممثلين فاشلين لا يجيدون إتقان الدور برصانة وكما يجب.. وزراء مثقلون بأوزار الوطن.. لعب فقد لاعبها الاحتراف ..وأدوات جامدة تحركها أصابع فجة أدمنت الفراغ والملل وصناعة الفشل ..
إنه الزعيم..رأس الفساد.. ينبوع التدفق المستمر لنزف جراحاتنا ..مصاص الدماء والثروة والنفط السيد(هم هم) العاشق لروائح تعفن موتانا وجياعنا وصراخ أطفالنا آكل اللحم والرغيف ..خاطف البسمة قاتل الأمل ..
(شريطية) تنغل الأحشاء لتأتي على ما تبقى في قلوبنا من نبض ودم
...
من سواه ..هذا المجرم ..الذي أوصد طرقات الخلاص ..وأحاطنا بسياج الرصاص ..ولغَّم معابرنا بتشاحيب الأنفاس ..وهي تلفظ الروح الذاوية جوعا وعطشا وذلاً ..
من غير هذا المصلوب على أعمدة أضوائنا يحجب الضوء عنا بابتساماته الساخرة وتحاياه الباهتة ..
ثمانية وعشرون عاما ونحن نعاني من قصف الكلمات والوعود ..ولاشيء تحقق سوى انتفاخ بطنه وأوداجه وأغنيات باذخة بالنعيم والأحلام ..
أيها الزعيم إني أطالب باللجوء إلى موريتانيا الحرة.