في لقاء مع السفير الأمريكي.. البركاني يطالب واشنطن تغيير طريقة تعاطيها مع قضية اليمن حوادث يناير المرورية تودي بحياة وإصابة نحو 380 شخصًا.. إليكم أبرز 7 أسباب الكشف عن الوجهة الجديدة للرئيس السوري أحمد الشرع بعد السعودية ملف دعم الحكومة اليمنية على طاولة مؤتمر لسفراء الإتحاد الأوروبي ينطلق اليوم في بروكسل جهاز مكافحة الإرهاب في عدن بقيادة شلال شايع يفرض شروط واجراءات جديدة ورسوم مالية على جميع واردات الموانئ طقس معتدل إلى بارد بالمناطق الساحلية وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية جهاز مكافحة الإرهاب يطبق إجراءات رقابية ورسوم جديدة على الواردات البحرية في عدن تقرير حقوقي يكشف جرائم الحملة العسكرية الحوثية في حنكة آل مسعود تعد من أسوأ الجرائم في تاريخ اليمن الأمم المتحدة تكشف عن تقارير مخيفة… نصف الولادات في اليمن تتم بشكل غير آمن بهدف إعادة التوازن الإقتصادي ..محافظ البنك المركزي يبحث مع كوريا الجنوبية تعزيز الدعم الاقتصادي وبرامج الإصلاح المالي
كان اليمن قد ابتلي بنظام سياسي واجتماعي التهم المشروع الوطني والحركة الوطنية والمجتمع المدني، وتغوط جماعات التطرف والعنف وعلى رأسها جماعة الحوثي.
أسوأ الأنظمة السياسية على الإطلاق هي التي تدمر مؤسسات المجتمع المدني، وتحول دون قيامها، وتتفرغ لتهميش المجتمع في الحياة السياسية، ثم ينشأ عن هذا التهميش فراغ تملؤه جماعات التطرف والعصبية التي ترعاها كأدوات لتكسير المجتمع المدني.
ولما كان المجتمع المدني، من وجهة نظر هذه الأنظمة، هو الخطر الذي يؤسس لمعارضة وطنية ديمقراطية وقوة رقابة شعبية حقيقية على سلطة الحكم ومؤسساته فإنها تلجأ إلى رعاية جماعات العنف والتطرف والعصبيات التي تتغذى بكراهية الآخر وتحمل شحنات ضخمة من العنصرية التي تستولد حنيناً إلى إرهاق المجتمع بثقافة صراعية تمكنها من اختراق قشرته إلى عمقه لتؤسس خلاياها ونقاط إنطلاقها بالاعتماد على عصبيات كريهة تمزق المواطنة وتهدم جسورها وتقيم الحواجز والجدران بين أبناء المجتمع الواحد.
وتعتبر إدارة الصراع بين هذه العصبيات وتغذيته من قبل هذه الأنظمة جزء من رعايته لها، فهي تصطرع فيما بينها، ولكنها تجتمع على موقف واحد من المجتمع المدني ومؤسساته السياسية والثقافية.
لقد كانت جماعة الحوثي الغائط الكريه لنظام استهلك كل ممكنات التحول السياسي والاجتماعي لليمن، وقذف بها في وجه المجتمع ورحل.
عفونة هذا المنتج لم تتوقف عند كل ما سببته من كوارث ومآسي لليمن واليمنيين، ولكنها امتدت إلى داخل العصبية التي تنتسب إليها لتسبب لها ضغوطاً وأذى حينما غدت جرثومة تنهش البطن التي رزئت بحملها قروناً طويلة.
إن أقبح موروثات الأنظمة المستبدة هي هذا النوع من الجماعات التي تتشكل في بيئات متعفنة بفساد المعتقد الذي يجعل الوطن ساحة لنشر رذيلة الاستبداد مع كل ما يتستر به من حكايات وتضليل.