آخر الاخبار

وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب.

ورحل الشيخ عبدالله !
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و يومين
السبت 29 ديسمبر-كانون الأول 2007 12:33 م

مأرب برس - خاص

عاش شامخاً ومات شامخا،ً ذلك هو الشيخ المناضل عبدالله بن حسين الأحمر أحد رموز النضال الوطني وحركة الإصلاح في اليمن .

الشيخ عبدالله واحد ممن نالوا احترام الجميع وتقديرهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية، وهو من القلائل في اليمن الذين امسكوا بالعصا من الوسط واستطاع خلال حياته أن يحظى باحترام القيادة السياسية رغم ما شاب العلاقة بينهما من فتور في بعض المراحل التاريخية نتيجة تزعم الشيخ لأكبر حزب معارض هو التجمع اليمني للإصلاح .

الأحمر لم يكنْ على الإطلاق رجلاً عادياً ولا مجرد شخصية حزبية رغم انتمائه المبكر إلى صفوف الإسلاميين مع الزبيري وغيره من رجالات الفكر الإسلامي بل كان الأحمر شيخاً قبلياً سعى إلى إصلاح ذات البين، بين جميع قبائل اليمن الذين يكنون له وداً وتبجيلاً فاق كل التصورات .

لم يعرف عن الشيخ الأحمر تعصبه لحزبه ولا تفريطه في جنبه رغم أن اطرافاً حاولت تعكير صفو علاقته بالإصلاح أحيانا وبالسلطة أحايين أخرى إلا أن لدى الرجل ثوابت وطنية ومعتقدات فكرية تشربها وهو في سن مبكرة حالت دون أن يتحول الرجل في مواقفه أو أن يساوم على أي شيء من شأنه الإضرار بالوطن وسمعة أبناءه كما فعل الكثيرون ممن باعوا مبادئهم وعاشوا على ضريبة التخلي عنها.

عبدالله بن حسين الأحمر _في اعتقادي_ يمثّل الشخصية اليمنية الحقيقية في الوفاء والصدق والشفافية والتواضع وحب الوطن، ولم يعرف عنه يوماً و_حتى لم يُقلْ عنه_ أنه أساء لأحد أو تهجم على أحد رغم إساءات البعض له إلا أنه كان أكبر من ذلك وأسمى وترفع حينها عن الرد على البعض لأيمانه وثقته بنفسه وبقدراته.

يتمتع الشيخ بذكاء خارق وبصيرة نافذة، ولقد حضرت مرةً مجلسه وهو يستمع إلى شكاوى زائريه ويحل مشاكلهم ويصغي إليهم بكل تواضع كما لو كان رجلاً عادياً وليس رئيس مجلس نواب ورئيس اكبر حزب معارض وشيخ قبيلة من اكبر قبائل اليمن .

 جمع الأحمر بين الحزب والقبيلة والمجلس ولم يطغَ أيها على الآخر، ولست مبالعاً إنْ قلت أنه كان يدير اليمن من "ديوانه" ويمارس دور السياسي والشيخ في آن واحد بكل كفاءة واقتدار دون أن يؤثر ذلك على علاقته بالآخرين .

بوفاة الشيخ يكون اليمن خسر واحد من رجالاته وركن من أركان بناء الدولة اليمنية التي مات الشيخ وهي ما تزال تعاني الكثير والكثير .

سيناريوهات ما بعد الشيخ

الشيخ عبدالله رحمه الله خلّف رموزاً وطنية ورجالات فكر من أبناءه كالشيخ حميد الأحمر الذي يعتقد أن يصبح خليفةً لأبيه في قيادة حزب الإصلاح الإسلامي إلى كونه عضواً في مجلس النواب،والأخير ستتحول رئاسته بالتأكيد إلى حزب المؤتمر الشعبي العام صاحب الأغلبية في المجلس ولن يفكر المؤتمر إطلاقاً في السماح لأي كان من خارج المؤتمر بقيادة المجلس كما كان يفعل مع الشيخ عبدالله.

الشيخ صادق هو الشيخ القبلي لحاشد خلفاً لأبيه رحمه الله وبذلك سيتمسك " بيت الأحمر " بمقاليد القبيلة والحزب ولن يطرأ أي شيء على مكانة آل الأحمر إلا في كون القبيلة ستصبح في يد واحد والحزب في يد أخيه الذي يصغره وسيستمر الشيخ حسين في مشاريعه القبلية السياسية ما لم يتم احتوائه من قبل الرئيس مرةً أخرى !

حزب الإصلاح بعد الشيخ

صحيح أن الإصلاح فقد رئيس هيئته وبذلك سيخسر الكثير من علاقاته بالآخرين لكن الحزب استطاع منذ وقت مبكر أن يحتوي ابن الشيخ (اعني حميد) وهو شخصية اجتماعية وسياسية كبيرة ورجل أعمال محترف وعقلية تجارية لا تضاهى ويعتقد أن يكون على رأس قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح باعتباره شخصية تلتقي عندها كل الأطراف خاصةً اللقاء المشترك الذي يحظى حميد بتقدير كبير في صفوف أبناء اللقاء المشترك الذين يعولون عليه في الكثير من المواقف ويؤيدونه في كثير من الرؤى والأفكار.

علاقة الإصلاح ستسوء بكل تأكيد مع السلطة وسيفقد الإصلاح مزيداً من تنازلات السلطة تجاهه لكنه لن يضطر للمواجهة معها، لأنه يدرك خطورة المرحلة ويدرك تماماً ماذا يعني فقدانه للشيخ عبدالله الأحمر؟ .

اعلم تماماً أنني لن استطيع أن أوفي الشيخ الأحمر حقه ولكنها عبارة عن خواطر في وفاته اسأل الله أن تكون خالصةً لوجهه الكريم وألا يكون فيها لأحد نصيب غير الله .

رحم الله فقيد الوطن والأمة والهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

Ms730@hotmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ حسين الصادر
على ضفاف السد مرة أخرى
كاتب صحفي/ حسين الصادر
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دكتور/ فيصل القاسم
لا تقارنوا غزة مع سوريا!
دكتور/ فيصل القاسم
كتابات
زعفران علي المهناءالرقص على جثث الأسود
زعفران علي المهناء
مشاهدة المزيد