آخر الاخبار

حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم

طهران بين سندان الحفاظ على النظام ومطرقة الانتقام لمقتل هنية
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: 3 أيام و 6 ساعات و 7 دقائق
الخميس 29 أغسطس-آب 2024 05:15 م
 

في سابقة تعتبر حدثاَ مفصلياَ في مسار نظام ولاية الفقيه الذي ولد رسميا مع عودة المرشد آية الله الخميني من منفاه الباريسي في فبراير / 1979 ، وصمود نظامه حتى بعد وفاته وتولي علي الخامنئي المرشدية الى يوما هذا ، حيث يواجه خيارين أحلاهما مراَ اما الرد انتقاماَ لاغتيال رئيس مكتب “حماس” اسماعيل هنية في “البيت الايراني” ، الذي لا يمكن التكهن بنتائجه على طهران وقد لا يمكن مقارنته بما حصل في ابريل الماضي ، حيث دمرت اسرائيل انظمة الدفاع الجوية “اس 300” التي تحمي المفاعلات النووية ، وبين تأجيل الرد الى اجل غير معلوم ريثما تنجلي نتائج المفاوضات بين “حماس” واسرائيل ، للحفظ على النظام الذي فقد العديد من القيادات في “الحرس الثوري الايراني” تصدر قاسم سليماني القائمة وكرت المسبحة حيث اغتالت اسرائيل عددا كبيرا منهم ، ومعظمهم كان يشكل حلقة الوصل بين طهران والعراق مروراَ في سوريا وصولاً الى لبنان .

كما ان الضربات التي تعرضت لها مخازن الاسلحة والقواعد العسكرية في المطارات التي تسيطر عليها الميليشيات الايرانية ، بعثرت المشروع الايراني الذي اصابه الوهن ، ولم يتمكن من النهوض من هذه الكبوة وضعف الاسناد الروسي المنشغل في معاركه الحدودية مع اوكرانيا التي اخترقت روسيا ، وباتت على مشارف حديقة موسكو .

تحاول طهران اليوم من خلال مسعود بزيكشان الوجه الاصلاحي الذي اعتلى منصب الرئاسة الايرانية ، محاباة الغرب دون التنازل عما تعتبره حقاَ لها بالانتقام للحفاظ على النظام بأدنى قدر من الخسائر قد تطيح به كلاعب في المنطقة ، كونه أدرك ان ما حصل في 7اوكتوبر 2023 فتح باب “شهوات ” رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لتنفيذ مخططاته التوسعية ، والتي تزامنت مع التخبط الاميركي في الانتخابات الرئاسية التي يستخدم الشرق الاوسط مادة انتخابية لتحقيق الفوز ، والملف الاوكراني – الروسي دخل ضمن البرنامج الانتخابي بعد التقدم الاوكراني الساحق في العمق الروسي .

تحاول طهران استغلال جميع اوراقها لتجنب الرد ، بحجج مختلفة ، فبعد مرور ما يقارب الاسبوعين على الوعيد الذي اطلقه المرشد بالرد القاسي على اغتيال هنية ، والذي بقي صداه يتردد على في مواقف بعض القيادات الايرانية ، انخفض المنسوب الى حدود اعلان طهران ان “الرد على اسرائيل قد يطول” . بعض المتابعين رأى ان ما فرض الموقف الايراني الاخير والذي جاء كخشبة خلاص ، انتظار ما سترشح عنه المفاوضات بين “حماس ” واسرائيل” ، المناسبة الدينية في النجف الاشرف والتي تجمع ملايين المشاركين من مختلف الدول ولاسيما من ايران ، وهذا ما سيعطي نظام المرشد فرصة لالتقاط انفاسه، ووزن الخيارات المختلفة لتحديد الافضل والأقل ضرراَ ..

يدرك النظام أن ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن وان تسعى الى حل تفاوضي يجنب الحرب الشاملة ، الا انه على يقين تام ان الوقوف الى جانب اسرائيل هو من الاولويات ، وما صرح به وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن عقب التهديد الايراني لناحية “انه في حال تعرضت اسرائيل لهجوم فستساعد بلاده في الدفاع عنها” ، فكيف اذا كانت حاملات الطائرات والمدمرات تزداد اعدادها يوما بعد يوم في مياه الشرق الاوسط والخليج العربي ، وازدياد منسوب تسليح الجيش الاسرائيلي بالجيل الخامس من الطائرات والقنابل الارتجاجية ، التي بدأت باستخدامها لضرب اهدافها في سوريا وجنوب لبنان.

الأنظار تتجه الى نتائج المفاوضات التي مازالت تتناسل جولاتها ، لكن الوقت بدأ يضيق بالنسبة للراعي الاميركي لتحقيق ثغرة ما يحقق من خلالها تسوية ما ليتفرغ للانتخابات الرئاسية الاخطر في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية