آخر الاخبار

حصاد ضربات واشنطن ضد المليشيات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وصفهم بـ الصعاليك..مزيع بقناة المسيرة الحوثية يثير غضب قبائل البيضاء والنشطاء يردون :في قوانين المليشيات يُعدّ المدافعين عن كرامتهم صعاليك رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم

هل زوّروا الانتخابات في اليمن؟
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 17 سنة و 11 شهراً و 6 أيام
الأحد 24 سبتمبر-أيلول 2006 11:18 ص

للزميل منير الماوري رأي في ضرورة انتخاب المعارض فيصل بن شملان رئيسا لليمن. سطر عشرين سببا قويا لانتخابه، من بينها انه مدني والناس ملت من العسكر، وانه مشهور بالاستقامة في حياته ودينه والناس ملت من الفساد، وانه زاهد والناس ملت من الحكم المستمر لرئيس واحد، وانه من الجنوب وانتخابه سيعزز الوحدة الوطنية.

ع هذا لم يحظ ابن شملان الا بنتيجة متواضعة، عشرين في المائة من الاصوات فقط. فهل كانت النتيجة مطبوخة سلفا؟

من حق المعارضة التشكيك، على اعتبار ان المنافس هو السلطة التي هي الحكومة، وهي الأمن، وهي المال، وهي عمليا كل شيء.

ومن حق الحكومة الجزم بصحة الفوز لأن مرشح المعارضة وجه غير معروف، نافس شخصية ألفها الناس ربع قرن من حياتهم، وهكذا.

كلا التفسيرين صحيح معا. فمن المتوقع جدا ان يعمد المحسوبون على الحزب الحاكم استثمار نفوذهم وحضورهم لتصحيح النتائج او تضخيمها، ولا نملك دليلا على ذلك سوى الشك المبرر والتاريخ الطويل لممارسات التزوير عند الانظمة العربية، والنتائج الصارخة بالموالاة دائما. كما أن الناخبين عادة يختارون المعارضة ليس حبا فيها بقدر ما هي رغبة في تغيير الحكومة التي عمرت كسلحفاة، وهذا هو سلوك الناخبين في كل مكان في العالم يريدون التغيير لمجرد الملل او الغيظ من الوضع القائم. لذا يبدو غريبا ان لا يحصل بن شملان على اكثر من عشرين في المائة.

في نفس الوقت لابد ان نقر بان هناك مبررات موضوعية ترجح هزيمة ابن شملان، أولها انه شخصية مجهولة الى حد كبير. وبدأ حملته الانتخابية متأخرا جدا. واليمن بسبب ظروف امكانياته لا يتيح الانتشار للمجهولين بسرعة بخلاف الدول المتقدمة. أيضا لا يمكن ان تقارن امكانيات بن شملان التعبوية بمنافسه الرئيس علي عبد الله صالح الذي يملك كل الحكومة التي يصل صوتها الى آخر متر في البلاد.

بعكس بن شملان الرئيس صالح يعرفه اليمنيون كبارا وصغارا، وهو جزء من حياتهم اليومية وتاريخهم لفترة طويلة، اما مرشح المعارضة فقد ظهر حديثا جدا ولم يكن معروفا الا لاهل الاختصاص عندما كان وزيرا للنفط. وهنا فالجزء الحاسم هو ما نسميه بالعلامة التجارية. فانت عندما تدخل بقالة غالبا تقرر في لحظة سريعة ما تريد شراءه من مشروب غازي فتختار كوكاكولا او شقيقتها البيبسي كولا، ولا تفكر في بقية المشروبات الغازية الأخرى لسبب واحد هو ما تعودت عليه، وتتعرف عليه سريعا، وله حضور طاغ في رأسك. لو ان ابن شملان بدا حملته قبل عام لصار علامة تجارية مقبولة لكنه اليوم لا يضاهي الرئيس صالح في الشهرة الميدانية.

ومهما يكن فان الانتخابات اليمنية، زورت جزئيا ام لا، كانت تجربة مثيرة وشجاعة والأهم هو مأسستها حتى تكون هي القاعدة لا الاستثناء في حياة اليمن.