آخر الاخبار

بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

سيمفونية الوطن
بقلم/ عبد المجيد الغيلي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 15 يوماً
الثلاثاء 29 يونيو-حزيران 2010 05:48 م

أمَلُّ من ترداد الأغاني والمعزوفات، إلا تلك الأغاني التي يكتبها الوطن بروحه، ويرددها بفمه، وينقشها بترابه، كل كلمة منها تنتمي إليه، وتفتخر بانتمائها إليه.

كتبت قبل أسبوعين في هذه الزاوية (أحجام وطنية)، ولم أنطلق في مقالي إلا عن محبة وهوى لوطني، وإيثارا له وحده فقط، دون أسماء أو لافتات أو... فمصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحدوده أكبر من حدود ضيقة تنتهي عند جماعة أو منطقة أو قبيلة... كتبت لوطني، ولم أكتب لمن يزايدون عليه، أو يقتاتون على لحمه ودمه... وهذا ما آلم بعضَ تلك النفوس، وأوجعها؛ فجاءتني رسائل عدة تتهمني في وطنيتي، وتزايد عليّ كما زايدت على وطني!! ولعل اهتمام بعض الفئات التي ترفع شعارات – يُظَنّ أنها غير وطنية – بمقالي قد كرس هذا المنظور.

غير أنني أعلن انتمائي لكل ما كتبته في ذلك المقال، وأعلن انتماء مقالي لوطن كبير، يسعني ويسعه، وإن ضاقت عني وعنه صدورُ أولئك الذين يسرقون الوطن من شفاهنا، ويذبحونه في ساحاتنا، ويبعونه في أسواقنا... وقد آثرت أن أكتب اليوم سيمفونية لوطني، سيمفونية مقيم ومغترب، سيمفونية سعيد ومكترب، سيمفونية أقطعها من نبضات وطني، وأكتبها بنبضاتي...

وطني شيءٌ عَجِزَت لغتي

أن تُبدعَ لفــــــــــظاً للوطنِِ

روحٌ تَسْـــــــــــري مثلَ شُعاعٍ

تَتَدَفّقُ مِنْ رَحِـــــــم الزمنِ

روحٌ حَمَلَـــــــــــــــتْنا بسَنَاها

فَعَبَــــــرْنا البحرَ بِلا سُفُن

روحٌ أَحْيَــــــــــــــــتْنا بسُراها

فَكَسَرْنا أوعــــــــــــيةَ الوهَنِ

روحٌ أوْرَتــــــــــــــــــْنا برُؤَاها

فأذَبْنا أثْــــــــــــــــــقالَ المِحَنِ

***

وِديانُكَ يا وَطَني تَجْري

بدمي، وتُرابُكَ يَسْكُنُني

وجبالُكَ مِنْ ظهري خُلِقَتْ

وبحارُكَ مثلكَ تُغرقُني

ونسيمُكَ أنفاسُ حياتي

ويَدٌ في الغربة تَحْملُني

ورمالُك ترقُصُ في قلبي

وغُبارُ ترابكَ يُسْــــــكِرُني

وهواؤُكَ في رئـــــــتي شَجَرٌ

أتنفّسُ منه فيُنبـــــــــــتُني

أطفالُكَ حُـــــــــلْمٌ وَرْديٌّ

موسيقى تَسْكرُ في أذني

طِينٌ في الأرض سماويٌّ

مَسْروقٌ مِنْ جَنـــــةِ عَدِنِ

***

وطني يا أعشابٌ خَضْرَا

نَبَتَتْ واخْضَرَّتْ في بَدَني

وجهي فيه اسمُكَ محْفورٌ

وكذلكَ أسماءُ المُدُنِ

أمشي ككتابٍ مفتوحٍ

والعالَمُ حَوْليْ يَقْرأُني

مَكْتوبٌ في وَسْطِ جَبيني

بحُروف النُّور: أنا يَمَني