أردوغان والسيسي يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم...زعيم خليجي يصدر عفوا عن مئات المحكومين كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط الحوثي يسرق اليمنيين بأسم النبي.. هذا ماحدث في مديريتين من مديريات صنعاء فقط كارثة غير مسبوقة.. انفجار وشيك للناقلة النفطية (سونيون) في البحر الأحمر وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد
كان ظهور بيني غانتس عضو حكومة الطوارئ لدى الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مصطنع ظهر الأربعاء ١٥ نوفمبر 2023-وهو اليوم الأربعين لحرب إسرائيل على قطاع غزة- ظهوراً هاماً للغاية ولافتاً، لأنه عكس بلغة جسده التي تخللها مسح أنفه بطريقة وضيعة عدة مرات وبصوت مرتفع، علاوة على عدم إجابته على أي سؤال بمعلومات ذات قيمة، وتهربه من معظم الأسئلة لا سيّما ما يتعلق باقتحام القوات الإسرائيلية لمجمع مستشفى الشفاء في غزة، بعد ضوء أمريكي أخضر وادعاءات مفبركة أن قيادة حركة حماس تتخذ منه مقرا لها .
وقد أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أنهم لم يجدوا في مستشفى الشفاء أية أدلة على ادعاءاتهم حتى ظهر الأربعاء، علاوة على قيامهم بتدمير غرف مخازن الأدوية والأجهزة في القبو بطريقة همجية بربرية كعادتهم، وربما حاولوا صناعة نصر زائف من خلال هذه العملية التي تضاف لسجل جرائم الحرب التي يرتكبونها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهذا هو أكبر فشل استخباراتي أمريكي إسرائيلي منذ بدء الحرب.
إن أهم ما في خطاب غانتس، أنه خطاب الهزيمة والانكسار والفشل والصراعات الداخلية، لقد كرر عدة مرات القول ” إننا سوف ننتصر إذا حافظنا علي وحدتنا”، ومعنى ذلك أن هناك صراعات داخلية، وهذه الصراعات تتجلى في أن كل عضو من أعضاء مجلس الحرب، يعقد مؤتمراً صحفياً منفرداً بعدما كانوا يعقدونه مجتمعين بداية الحرب، كما أن نتنياهو يختلف معهم بشكل معلن ،ويتبرأ من المسؤولية.
نستطيع أن نقول بثقة من خلال معطيات المعركة وخسائر الإسرائيليين الفادحة وفشلهم المزمن في كل الجوانب، إنه بعد أربعين يوماً من الحرب فإن غزة برجالها ونسائها وكل أهلها يصنعون التاريخ وسوف يغيرون بصمودهم وصبرهم وجه العالم، أما إسرائيل الكيان المصطنع ودولة الأكاذيب والافتراءات والفشل الاستخباراتي والعسكري فإنها تضيف مزيداً من الخزي والعار للإنسانية التي تقف عاجزة عن لجمها.
إن ما يجري في غزة من صمود ومقاومة منذ 40 يوماً لأعتى قوة في العالم وهي أمريكا الدولة المارقة التي تقف وراء إسرائيل وتدعمها بشكل مطلق يثبت أن أهل غزة سيكون لهم الفضل في تحرير الدنيا من هيمنة أمريكا والغرب وسيكون هذا بداية لانهيار فقاعة إسرائيل القوة الفارغة من داخلها.
إننا نشاهد منذ أربعين يوماً إسرائيل والهزائم تلاحقها، هزيمة بعد هزيمة في كل المجالات استخباراتيا وعسكريا وسياسيا ودوليا، وسوف تخرج إسرائيل من هذه الحرب وهي أطلال دولة، وقادتها مجرمو حرب يتصارعون فيما بينهم ويتلاومون، وكل منهم يلقي بالمسؤولية على الآخر .
وسيبدأ الصهاينة معركتهم الداخلية في اليوم الأخير من الحرب فينهش بعضهم بعضاً كالذئاب الضارية ولن يفلح أحد في الصلح بينهم لأن بأسهم بينهم شديد، وسيدخل نتنياهو وكبار مجرمي الحرب الصهاينة إلى السجون أو يجري التخلص منهم، وستعود فلسطين لأهلها ويهرب الصهاينة من حيث أتوا.
إنها والله ليست أحلاماً ولا أوهاماً، ولكنه التاريخ لمن يجيد قراءته ،وسنن الكون لمن يجيد تدبرها والأهم من ذلك أنه وعد الله لمن يؤمنون به ” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا..”صدق الله وعده.