بعد اعلانه الإسلام .. لاعب مدريد السابق يفكر في الاستقرار بالسعودية خلال جلسة عشاء مغلقة ترمب يفضح نتنياهو : ويكشف ماذا تصنع به سارة وبقراراته السياسية بكم الصرف اليوم؟ مأرب برس ينشر آخر تحديث بالأسعار من صنعاء وعدن دولة أفريقية توافق على منح اليمنيين تأشيرات دخول بعد فترة من تعليقها عدد اللاعبين من الدول العربية بينها اليمن المشاركين في أولمبياد باريس 2024 صورة.. انفجار خزان جديد للنفط بعد اسبوع من غارات اسرائيلية على ميناء الحديدة بيان عاجل لمكتب المبعوث الأممي بشأن اليمن المحافظات اليمنية المتوقع هطول أمطار رعدية عليها في الساعات القادمة توضيح هام بشأن أسعار تذاكر طيران اليمنية زعيم كوريا الشمالية يكشف عن جنة للشعب ومهمة مقدسة
رغم التشديد في حملة (لا حج بلا تصريح) يحصل أحياناً أن يتعاطف رجال الأمن مع كثير من الحجاج المخالفين، غاضين الطرف عن بعضهم، مما يعكس شعوراً دينياً كبيراً وأخلاقياً لدى رجال الأمن في انهم لم يصدوا قاصدي بيت الله الحرام فتساهلوا معهم، وهذا بدا واضحاً من خلال بعض الحجيج في موسم الحج.
تعرضت المملكة العربية السعودية لحملات إعلامية ظالمة من خلال مغردين في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من اتباع إيران وبعض المصريين، لا تخلو من توظيف سياسي، في أنها لم تتعامل بإنسانية مع الحجاج المخالفين، وهذا الأمر غير صحيح؛ ففي الحج لا يتم التفريق بين الحجاج، وقد رأيت بأم عيني حجاجاً مخالفين لم يتم مضايقتهم في شيء، خاصة يوم عرفة؛ فرجل الأمن في النهاية هو مسلم يخاف الله كما يخاف أن يتعرض لدعوة حاج في هذه المواطن تفقده دنياه وآخرته، فيغض الطرف عن بعض الحجيج، وقد لا تكون ظاهرة عامة بل خاصة، والخدمات التي يقدمها الجميع من مؤسسات ومتطوعين وشركات وفاعلي الخير طيلة الموسم وخط الذهاب والإياب من مكة ومنى إلى عرفة والعكس، خدمات بلا حدود لصالح الحجاج، لا اعتقد ان دولة او جهة ما يمكن ان تقدم ما يتم تقديمه لضيوف الرحمن هناك.
توظف إيران ومليشياتها حملاتها المختلفة في كل موسم من مواسم الحج وشن حملات على السعودية لأغراض الكل يعلمها، وليس بريئاً هذا التوظيف، فهي صاحبة سوابق ومشاكل في كل موسم، حتى قبل ان تخلق أذرعها الإرهابية في المنطقة التي توظفها اليوم لهذه المشاكل لأهداف ومطامع وغايات منها زعزعة أمن الحج، كما تفعل منذ سنوات طوال، وتريد مشاركة ومقاسمة السعودية في تنظيمه، ليس من اجل التنظيم بل من اجل مشاركة السيادة عليه وبث فكرها الضال وضرب الاسلام من داخل الأماكن المقدسة، وإخضاع الحج للمناكفة والتسييس المتعمد.
من خلال تلك الحملات الموجهة ضد المملكة كان لافتاً تركيز إيران وأذرعها الإرهابية على الجانب المالي للحج، ورسوم وتكاليف الحج، كشف أهدافهم البعيدة في هذا الجانب وإسالة لعابهم على أموال الحج؛ فهم طامعون في هذه الإيرادات وليس لتسخيرها وتنظيمها في خدمة الحج والحجيج والأماكن المقدس.
لو نظرنا داخلياً لإيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة وما تقدمه لشعوبها فإننا سنجد المآسي الجسام؛ فإيران تسحق شعبها اقتصادياً رغم الدخل المهول لها، وتوظف هذه الاموال في خلق أذرع إرهابية في المنطقة لزعزعة أمنها على حساب شعبها، وكذلك اذرعها في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
قامت هذه الأذرع بسحق شعوبها اقتصاديهاً ونهبها مالياً، وقطع المرتبات والخدمات عن شعوبها، اوصلتهم إلى حدود المجاعات الفتاكة، بينما هي تأخذ ولا تعطي، وتكدس الاموال ولا تنفقها لصالح شعوبها.
لا يمكننا أن نتخيل ان تقوم هذه الأذرع وامها في خدمة الحجاج او غيرهم.
لم تدخر المملكة العربية السعودية جهداِ ولا وسعاً في تقديم وتسهيل كافة الخدمات للحجاج، وفي كل عام تفاجئنا بخدمات جديدة.
في هذا العام اختبرت المملكة العربية السعودية مادة اسفلتية مطاطية مريحة لمسار الحجاج ستعممه في الأعوام القادمة على كل المسارات، ناهيك عن تغليف هذه المسارات بمادة عازلة حرارياً تلطف أجواء الحرارة على الحجاج علاوة على ما تقوم به في جانب تلطيف أجواء الحرارة من بث المكيفات في كل مكان، وكذلك مراوح بخاخات الرذاذ البارد على جوانب الطرقات والمشاعر والشوارع، ناهيك عن ضخ مياه باردة كبيرة تصل إلى أكثر من اثنين مليون لتر مكعب، حسب تصريحات الجهات المعنية التي زرناها في منطقة مكة للاطلاع على هذه الخدمات.
في هذا العام حشدت المملكة العربية السعودية 250 ألف رجل أمن لتأمين الحج وتقديم الرعاية المختلفة للحجيج، وكذلك 40 ألف متطوع شاركوا في هذه الخدمات، ووفرت 35 ألف حافلة وسائق في مجال النقل، وفي الجانب الصحي وفرت 29 ألف ممارس صحي، ووفرت 264 مركز إسعاف و2500 مسعف، و28 مشفىً، و124 مركزاً صحياً، و203 فرق متنقلة، تتوج كل ذلك بالعلاج المجاني.
وفي الجانب الهندسي 53 ألفا بين مهندس وموظف ومراقب.
كل هذه الإمكانات قد لا يقدرها مقدر عما تستهلكه من إمكانيات وطاقات وموازنات، ليأتي كل حاقد ومريض ليشن حملات مسيسة ومغرضة لها اهدافها الخاصة والعامة!