أردوغان والسيسي يوقعان اتفاقيات استراتيجية كبيرة بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه مقاليد الحكم...زعيم خليجي يصدر عفوا عن مئات المحكومين كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط الحوثي يسرق اليمنيين بأسم النبي.. هذا ماحدث في مديريتين من مديريات صنعاء فقط كارثة غير مسبوقة.. انفجار وشيك للناقلة النفطية (سونيون) في البحر الأحمر وزير في الحكومة الشرعية يوجه نداءً هاماً لجميع اليمنيين في الداخل والخارج مسؤول حكومي يعري الاعترافات المُفبركة التي تنشرها مليشيا الحوثي لنخبة المجتمع في صنعاء إغلاق مصانع وإلغاء وظائف.. ما الذي يحدث في قطاع السيارات الأوروبية؟ الكشف عن أكبر صفقة فساد جديدة في دولة عربية بقيمة 18 مليار دولار ضربة موجعة وغير متوقعة… مانشستر سيتي يقطع الطريق على ريال مدريد
" مأرب برس - خاص "
لم أكد أصدق نفسي وأنا استمع لبرنامج "بلا حدود " مع الرئيس اليمني ومرشح حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح وهو يكيل كل تلك التهم التي تصل إلى حدّ التجريم والتخوين وتؤسس لمزيدٍ من التفرقة بين أبناء الشعب اليمني لا سيما في وضعٍ في منتهى الخطورة كالذي نمر به هذه الأيام . علي عبدالله حاول جاهداً أن يجعل من هذا البرنامج دعاية انتخابية مجانية يقدمها لاكبر عدد ممكن من المشاهدين وحاول ثانية أن يتجنب الحديث باسم حزبه " المؤتمر الشعبي العام " الذي لم يذكره عدا (مرّة واحدة !) خلال ساعة كاملة من حديثة الذي اتسم بالمفارقات والتناقضات الغريبة والعجيبة والتي تنم عن قلق يساور الرجل وعن مجموعة تقف وراءه وتحرضه ضد أحزاب اللقاء المشترك. الرجل يمارس خطاً لم يعهده على مدى فترات حكمه السابقة ،أو لنقل تجنبه ، خيفة الوقوع في براثن التكتلات المعارضة التي باتت اليوم تهدد مصيره وإن بدأ واثقاً من نفسه لكن ما يضمره غير ما يضهره! لكن مما يُستفاد من هذه المقابلة أن كل تلك العلاقة التي كانت تربطه بالتنظيمات السياسية _خاصة الاسلاميين منهم_ كانت تفتقد للمصداقية والشفافية والتعاون من أجل مستقبل اليمن بل كانت لاغراض في نفس الرئيس ربما لم تكن تلك الأحزاب تعلمها حتى "رجم " بها صالح يوم أمس وقال ان الاصلاح كان عبارة عن كرت في لعبة سياسية للبقاء أطول في السلطة على رغم ان صالح يظهر ملله من الحكم لكنه اصبح تململ الخائف من فقدان الكرسي وليس من يحاول مغادرته. صالح نسب لنفسه كل شئ بعيداً عن حزبه حتى النظام والدولة لم تكن موجودة قبله بل هو من أسس لها وبناها بيديه واختزل بذلك جهود الثوار والاحرار من أبناء اليمن على مدى عقود من الزمن ، وكرّس لمقولة " من لها غير علي !" التي يلوكها بعض العامة العاشقين للخطابات الرنانة وتسويق المشاريع العملاقة وبناء يمن جديد في المريخ! هذه الرؤية السقيمة لدى مرشح المؤتمر تذكرني بنكتةٍ لبعض الأخوة السودانيين من المتعاطفين مع ثورة الإنقاذ فصار بعض الجهلة منهم يروجون لمقولة : "قبل البشير ما فيه شمس عندنا " وهذا هو المؤتمر الشعبي العام الذي يصور مرشحه بالأسطورة و "السوبر مان " وما سواه مجموعة لصوص وقطاع طرق وناهبي ثروات البلاد ..ويا سبحان الله يكاد المسئ يقول خذوني !! هجوم صالح على " الاخوان المسلمين " ووصفهم بالارهابيين والظلاميين هي أوصاف لم يسبقه إليها حتى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج دبليو بوش صاحب المعركة مع الارهابيين في العالم وهو عبارة عن آخر مسمار في نعش علاقات الاسلاميين به فقد بات في حكم المعلوم أن التحالفات السابقة ماعادت مجدية وأنه لا بد من وقوف إلى جانب مصلحة الشعب مهما كلف ذلك من ثمن . التحالف الذي ينوي القيام به الحزب الحاكم هذه الأيام مع عبدالرحمن الجفري أحد الوجوه البارزة والعقول المخططة للأنفصال وكادر من كوادر الدولة المعلنة ابان تلك الفترة سيقول عنها المؤتمر انها جاءت من أجل "مصلحة اليمن" ..أرايتم كيف هي التناقضات الغريبة!! وأترك لكم اعزائي القراء تفسير كلمة " مصلحة اليمن !!" وانتم الحكم .