آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

هادي يتعرض للرفس مجددًا
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 10 أيام
الخميس 19 سبتمبر-أيلول 2013 05:48 م

مسكين الرئيس هادي كلما حاول أن يستمتع بفاصل موسيقي للاسترخاء السياسي ويتنفس الصعداء قليلًا حتى يأتي من يُعكّر عليه صفو الجو, وما أن يطلق أول حزمة من التصريحات أو التلميحات ضد الرئيس السابق, إلا ونجد تساقط أبراج الكهرباء في مأرب وصرواح مصحوبًا بعبوات ناسفة تستهدف أنابيب النفط.

ألا تستغربوا أنه كلما ارتفعت حِدة الخلاف السياسي بين هادي وصالح نجد أن الأخير يوجّه رسائل مفادها سوف أؤدبك يا هادي بطريقتي الخاصة - وهي طريقة تجعل كل سكان العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية في الظلام الدامس, إضافة إلى حرمان خزينة الدولة من أهم مصادر الدخل بالعملة الصعبة.. إنه موقف صعب على هادي.

ما أن فرغ هادي من الحديث عن قرب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني وتحقيقه نجاحات كبيرة حتى سارع صالح باستدعاء أعضاء اللجنة العامة – أعلى هيئة قيادية في المؤتمر – للحضور العاجل لمناقشة رأي جديد للزعيم حول الوحدة وظهوره بالمُدافع المستميت عنها، الذي كان هو وأفراد نظامه السابق هم السبب الرئيس في انفراط منظومة القيم الوحدوية من نفوس الوحدويين في الشمال والجنوب عبر هوامير الفساد في السلطة.

صالح اليوم يقوم بتقديم رفسات موجعة ضد الرئيس, ولم يخجل حزب المؤتمر عندما يتحول بين عشية وضحاها من حزب سياسي عريق قدّم رؤيته حول القضية الجنوبية مؤمنًا بدولة فيدرالية ذات أقاليم حتى يخضع بكامل قواه القيادية إلى نزغات شيطانية من فرد.

ألا تعلم "تلك القيادات العائلية في المؤتمر" أن الحزب قدّم رؤيته حول القضية الجنوبية إلى مؤتمر الحوار الوطني قبل أكثر من شهر, ليظهر صالح مرتديًا عباءة الدفاع عن الوحدة.

من المؤسف عندما تتحول القيم الوطنية عند البعض إلى شماعة تعلّق عليها أوساخ ونجاسات صراعاتهم الشخصية.

الوحدة ليست لعبة في يد الحراك الجنوبي أو المؤتمر الشعبي العام, الوحدة خيار شعبي وقرار سيادي تقدسه الأمم والشعوب في حين أسقطت سياسات صالح وحزبه العائلي المتهاوي إلى ورقة يتم اللعب بها لتأديب هادي أو لعرقلة مسار مؤتمر الحوار الوطني.

بقايا العائلة وحملة المباخر في قيادة المؤتمر الشعبي العام، وهم القلة القليلة من شرفاء وعقلاء المؤتمر الشعبي العام، يجرون على أنفسهم قيام ثورة شبابية شعبية تعصف بهم للمطالبة بفتح ملفات ماضيهم السياسي والإجرامي المتعلق بما جرى إبان الثورة الشبابية.

ختامًا أقول لكل من "بردت جلودهم": لا تتناسوا ماضيكم حتى يسلم مستقبلكم.. إن محاولات عودة عجلة التاريخ إلى الوراء معناها كسر تروس مستقبلكم..

دعوا الحياة تدب في أوصال الوطن لنعيش جميعاً تحت سماء واحدة في وطن يتسع للجميع، وكفى مزاحمة لوطن لم يعد ملكًا لطرف أو عائلة.