آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

ثورة التغيير وبكل فخر
بقلم/ م.احمد المظفري
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 15 فبراير-شباط 2012 11:13 ص

هذا ما يمكن لناظريك أن تراه ... هذا ما يمكن أن تلامسه في ساحات الحرية والتغيير ... إنها التضحية من اجل الكرامة ... انه البذل من اجل الوطن... انه انصياع الطائفية تحت شعارات اليمن الجديد ... انه تمازج الثقافات بين أبناء الشعب لترسيخ معنى الوحدة ...انه واقع ثورتنا الشبابية الشعبية . يتسع نطاق السمع لدينا وليكبر معه مجال الرؤية ، لتلتقي بالكثير من أبناء مجتمعنا ليُتحف بحبكته السياسية أذنيك ، ثم لا تملك إلا أن ترسم على ثنايا وجهك ابتسامة عريضة ليغمر بعدها السرور نفسك ، لقد اثبت شعبنا انه شعب عظيم يستطيع أن يصبر لينفض غبار حقبة هي الأسوأ في تاريخ اليمن ، حقبة أسأت إلي اليمن أرضاً وإنساناً فجعلت منه الأدنى في مكانةٍ ليست هي مكانته التاريخية.

وان ما يثلج الصدر أن هذا الشعب أراد فتوافقت إرادته مع أراده الله عز وجل تُفتح أمامنا أبواب الأمل في دولة النظام والقانون دولة العدالة والمساواة في اليمن الجديد، ووجدنا أنفسنا نرفع بها أصواتنا وبكل فخر \" ارفع راسك فوق أنت يمني حر \" نعم...وبكل فخر.

فقد عشنا حقبة حكم النظام العائلي الذي أمعن في سلب الحريات وإهدار الكرامات طيلة ثلاثة عقود ليس هذا وحسب بل لقد تفنن في ذلك لتصعب الرؤية أمامنا أن نراء غير اقرأنه في الدول العربية المغلوبة على أمرها كما هو حال الشعب السوري.

ولو تمعن المتابع للشأن اليمني خلال عقود حكم الأسرة لوجد أن اليمن في هذه الفترة الزمنية قد تصدر قوائم أكثر الدول فساداً وإرهابا وفقراً وجهلاً ومرضاً و.... و..... و.......، وليس هذا بالغريب على النظام هذا الوضع ففي سنوات حكمه ظهر الحراك الجنوبي وحراك الوسط الذي كان سبب ظهوره النظام والذي ما افتك يغرسه ويؤصله على شكل التحذير منه، وأيضاً ظهرت القاعدة \"ويحق لنا أن نسميها قاعدة قصر الرئاسة\" ليجعلها فزاعة للغرب ليكسب بالتخويف فتاتً ويحافظ على كرسي السلطة.

وتظهر أيضاً جماعة الحوثي الجماعة الغريبة أصحاب المبدأ المتقلب تقلب فصول السنة لنراها تخدم النظام وأطراف خارجية وتنكر ذلك وكان العالم يعيش في العصر الحجري ولا يفقه ما تخفيه هذه الجماعة من غل مكنون على أهل السنة.

ومع ذلك كله فان الشعب أراد لأنه صار أكثر وعياً وتفتحاً فلا يستطيع احد الاستخفاف به ، ويعرف كيف ينتزع حقه انتزاعاً لأنه صار الرقم الصعب على الساحة اليمنية .

وهنا وقبل أن اختم بقفل اسطر مقالي أحببت أن أسلط الضوء على شقي ثورتنا المباركة الشق الثوري والشق السياسي وهما وجهان لعملة ثورتنا فما كان ليتحقق لنا رحيل رأس النظام والمضي في إسقاط بقية أركانه إلا بعد فضل من الله ما بذله القادة السياسيون ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك ومجلسنا الوطني الثوري من عمل سياسي جبار ليُرسخ التاريخ في ذاكرة اليمنيين موقف رئيس الوزراء باسندوه من حبه لليمن والحفاظ عليه والسعي للم الصف وجمع الشتات سائلين المولى أن يقر أعيننا في ظل اليمن الجديد..

 ( almudhfri@yahoo.com )