أوكرانيا توجه ضربة قاتلة للاقتصاد الروسي وتمنع تدفق غاز روسيا إلى أوروبا النمسا توجه صفعة للغاز الروسي وأوكرانيا تسقط جيشا من المسيرات الروسية استطلاع عالمي يمنح زعيم عربي لقب الأكثر فساداً لعام 2024 تعديلات على المناهج الدراسية في سوريا لجميع المراحل التعليمية .. تغيير جذري حزب الله» يهدد إسرائيل ونعيم قاسم يبشر بعافية المقاومة عاجل وزارة الداخلية السعودية تعلن إعدام 6 أشخاص يحملون الجنسية الإيرانية الأمم المتحدة تعلن عودة مطار صنعاء الدولي لإستئناف رحلات الإغاثة الجوية تدشن برنامج الحملة الوطنية التعبوية لمنتسبي شرطة محافظة مأرب المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين في خمس محافظات يمنية بشكل عاجل مارب : ندوة توعوية تحذر من خطورةالاستخدام العشوائي للمبيدات على البيئة والصحة
إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا وهذا البيت له معنى صحيح وخاطئ، أما المعنى الصحيح فإن عباد الله لا تشغلهم الدنيا عن طاعة الله ولا يجعلون الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم ولا غاية قصدهم بل يجعلونها ممرا للآخرة، والمعنى الخاطئ هو رفض الدنيا بالكلية وعدم التزود من حلالها وترك عمارها والله يقول: «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» أي لتقوموا بعمارتها، وكان الشيخ محمد الغزالي المفكر الإسلامي يقرأ هذا البيت هكذا:
إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا فتزوجها الغرب وكلامه صحيح، فبعد أن أسس أجدادنا في القرون السابقة المفضلة أروع حضارة عرفها الإنسان تخلف العرب في عصور الانحطاط الحضاري والثقافي إلى أن صاروا يستجدون الشرق والغرب في باب الحضارة الدنيوية والوسائل المادية، وإلا فمن الذين عمروا عواصم العالم بالعلم والمعرفة إلا المسلمون الأوائل؟، أما أرسل أجدادنا أشعة النور والرقي والتمدن من مكة والمدينة والقاهرة ودمشق وبغداد والزيتونة والقيروان وقرطبة والحمراء والزهراء وأقاموا أقسام الفقه والتأريخ وعلم الاجتماع والكيمياء والفيزياء والأحياء والطب والهندسة؟، وأسماء العباقرة المسلمين تزدان بها العواصم الغربية إلى اليوم، ثم وصل بنا الحال إلى أن صار غالبنا قبل عشرات السنوات أعرابا يرعون الإبل والغنم ولا يعلمون أن تحت أقدامهم آبار البترول والغاز حتى وفد الخواجة أزرق العينين أشقر الشعر من قبيلة بني الأصفر من أسرة بني الأشقر فأخرج البترول والغاز ومد الأنابيب وأقام المصافي وجهز البراميل وصنع ناقلات البترول كالمدن العظيمة وأخرج من البترول والغاز عشرات الأنواع من البتروكيماويات فصنع بها آنية وملابس وحقائب ووسائل للحياة وأخذنا نلبس ونأكل ونرقص حاملين الهراوى والمشاعيب ونردد:
خبر إسرائيل واللي وراها وأخبروه عن بطولاتنا وأصبحنا نهدد الحلف الأطلسي وحلف النيتو، وهذا لا يجوز لأن فيه تخويفا وإرهابا لهذه القوى العظمى الضاربة، ولا أدري لماذا العرب إلى اليوم يتركون العلوم العملية الميدانية التطبيقية ويكتفون بالعلوم التنظيرية والقصص الخيالية والأسمار والأشعار كقصة داحس والغبراء وعبس وذبيان ونقائض جرير والفرزدق التي تقرر على الطلاب في المراحل المتقدمة ليتعلم الطالب فن السب والشتم والانتقام. أما مراكز البحوث والاكتشاف والاختراع فقد ظفر بها بنو الأصفر فملكوا بها العالم واستولوا على خيرات الأرض، فكل ما في بيتك أيها العربي الآن هو من صنع الخواجات واقرأ موسوعة: (إبداع الخواجة، في صنع الثلاجة، وتركيب الزجاجة، وإثبات أن من لا يسعى للمجد دجاجة)، أين تطبيق العرب للقرآن وهو يدعوهم للعمل والجد والمثابرة وعمار الأرض واستخراج خيراتها والإنتاج والإتقان والإبداع. والواجب على العرب أن يتواضعوا وأن يخففوا من شرب خمر المديح الذي ما قتل بعوضة ولا أقام نهضة، ولكن الأمل معقود في الله وبشائر الأمل موجودة في جيل جديد موهوب صاعد مسلم أصبح الآن في بلادنا وغيرها يأخذ مقعده اللائق به في كل مجالات التقدم والرقي والحضارة والمدنية: «وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ».