رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن خطوات عسكرية للهجوم على دولة عربية قوات المجلس الانتقالي تختطف موظفا بالدائرة المالية برئاسة الوزراء بمدينة عدن السفارة الأمريكية في اليمن توجه طلبا للحوثيين وسفيرها يعلن تعهدا مقتل ناشطة أمريكية برصاص الإحتلال الإسرائيلي.. وحماس تدين في غياب ميسي.. الأرجنتين تقسوا على تشيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم رونالدو يعانق الهدف رقم 900 منظمة أممية تطلق نداء عاجلا لتوفير أكثر من 13 مليون دولار لإغاثة 50 ألف أسرة في اليمن تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية عنصر حوثي يرتكب جريمة بشعة بحق شقيقته وزير الدفاع اليمني يصل أبوظبي .. تفاصيل
كل عام يأتينا سبتمر ويجلب معه الذكرى الجميلة والحدث الذي افقنا به على صبح ليس لإشراقه مثيل .
سبتمبر (26) يأخدنا معه إلى عام (62) الذكرى والحدث، والموقف الأهم والاعظم في تاريخ بلادنا، التي ما فتئت تعيش انتكاساسات متتالية منذ أن "خرب الفأر سد مأرب" وحتى خرب فئران اليوم كل شيء ينتمي لليمن ..
الانسان، والأرض، والبحر، والحكمة التي نزعم (فشخرة) اننا نمتلكها. ستون عاما من الثورة التي مزقت الظلام ..
وأخذت بأيدينا إلى شاطئ نور تخترقه زوابع موسمية مفزعة لا تدوم .. ذلك لأن المستقبل لن يكون الا بسبتمبر، والأمل يجب ان يظل بسبتمر ..
اتعرفون لماذا؟! نقول ببساطة ويسر ودون عناء أو تكلف ان سبتمبر (62) هو ميلاد شعب، جاء من أجل كل اليمنيين.. من أجل كل الناس: •
جاء من أجل الفقير والغني، العامل والفلاح، ومن أجل كل الفئات والاعراق ..
ولم يقل بحسب أو نسب، او كبير وصغير.
• ألغى الفوارق والامتيازات، وقال بتحقيق العدالة، وان الناس متساوون في الحقوق والواجبات، ولا فرق بين علان أوفلتان، ولا بين "زلعاط" أو "ملعاط" تماما كما جاء به ديننا الاسلامي الحنيف. •
فتح أبواب التعليم المجاني لكل ابناء المجتمع، وبنى المدارس ووفر المدرس ومنحه اجره، والكتاب الذي يمجد الوطن ويصون المواطن.. وأنا وأنت وهو وهي ممن تعلم وابتعث للتعليم على نفقة سبتمبر الثورة والجمهورية، التي نحب ونعشق ولا نزال. •
بنى سبتمبر المستشفى في المدينة، ووفر المستوصف في العزلة والقرية، واهتم - وان بامكانات شحيحة ومتواضعة - بتطبيب المواطن ومعالجة ابناء المجتمع. •
فتح سبتمبر (62) الوظيفة للمسابقة والتنافس، وأنا أحد من نافس على الوظيفة وحصل عليها في أكثر من موقع ومؤسسة، وتدرجت بعملي دون وساطة أو رشوة. •
وفر سبتمبر الذي نحييه كحدث وذكرى فرص الحياة والمعيشة لكل الناس، ولم يضيق على المواطن في عيشه ومصدر رزقه.. •
كسر سبتمر الاغلال واغلق السجون، وتجاوز به اليمنيون العزلة الداخلية والخارجية، فبنيت الطرقات، وشيدت جسور علاقات متوازنة مع الاشقاء والاصدقاء. قواعد تحكمنا: هذه هي ابسط القواعد التي تحكم بها المجتمعات، وهي التي اسس لها سبتمبر (62) في يمننا الذي يعاني .. وبالمناسبة هي قواعد أو متطلبات اساسية وبسيطة يجب ان تحكمنا ويعيشها الناس في العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين في أي مكان أو مجتمع في العالم، حتى المتخلفة منها. من هنا، لم يعد مهما من يحكم .. بل المهم هو كيف يحكم ؟! ..
ومن يريد أن يحكم اليمن اليوم يحب أن يسير وفق أبسط قواعد وشروط الحياة المعاصرة، التي تحفظ للوطن سيادته، وللمواطن كرامته..
نعم وللمواطن كرامته. وصدقوني سيكون من الصعب على أي حزب أو جماعة سياسية أو دينية أو قبلية أو جهوية ان تحكم بالحديد والنار .. فزمن القهر والظلم والاستبداد قد ولى، ولا يمكن له أن يعيش في زمن غير زمنه..
زمن اليوم هو زمن العالم "القرية" الصغيرة ..
زمن الحرية التي تشع من بين اصابع الأطفال وتنتشر بدموع الثكالى من ضحايا الجوع والحرب والموت..
كل عام وسبتمبر يذكرنا بما يجب ان نكون ويكون عليه وطننا الحبيب .. كل عام وانتم بالف خير.