تشريح جثمان الناشطة الأمريكية التركية: رصاصة قناص إسرائيلي أصابتها في الرأس هل اقتحم المحرمي قصر معاشيق في عدن واختطف موظفا في رئاسة الوزارء؟ ماذا دمر الجيش الإمريكي من قدرات الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية؟ هل تأهل منتخب الناشئين؟ الإتحاد اليمني لكرة القدم يهدد باللجوء للقضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي قد ينفحر الحرب من غزة إلى مصر بعد التصريحات الأخيرة … ومسؤول أمني إسرائيلي يكشف تفاصيل سبب إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات السودان والصين يوقعان اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في المجالات الدفاعية
أي حصانة قد تحصل عليها طبيبة في وطن مصاب بشلل الكبار ، شلل يجعل من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والأجهزة الأمنية مجرد كائنات تراقب ما يحدث دون حركة أو إنتفاضة .
أي وقاية قد تمنع عنها الإعتداء في بلد قال عنه البردوني عاشقاها السل والجرب
بلد امتلئ بندوب الجدري كما وجه البردوني على حد وصفه الجميل ، وطن يتحصن فيه عتاولة المجرمين من العقوبة بمبادرة ترعاها الأمم ويترك البؤساء نهبا للبعوض والمشايخ بين صريع بعوضة الملاريا وحمى الوادي المتصدع وحمى الضنك . أو بعوضة كبيرة متمردة مصاصة دماء اسمها شيخ .
وطن ( من لم يمت بالشيخ مات بغيره تعددت المشايخ والموت واحد .) .
مديرة برنامج تحصين طبيبة إنسانة يسترجل ستة مرافقين وشيخ عليها ليثبتوا لها أنهم قبائل ، والقبيلي محصن ضد الوعي والفهم بل والرجولة والشهامة ولا يحق لامرأة أن توقف عبثه .
ماذا أبقى هؤلاء للسفلة حين يعتدي الستة وسابعهم شيخهم على امرأة ليس في يدها إلا سوار انتقاما منها لأنها أوقفت الشيخ الموظف في الوزارة عن سرقاته للتطعميات التي كان يجب أن تذهب للرعية من بلدته .
كم كنا مخدوعين بالأساطير عن القبيلة ، كانت بعض العبارات ملهبة للخيال وهي تحدثنا عن الجنبية التي لا تخرج من غمدها إلا لتعود مضرجة بالدم في ميدان النزال الجنبية التي لا تسل على امرأة قط .
أصبح القبيلي عار على البشرية فضلا عن القبيلة حين يخرج جنبيته ليطعن طبيبة قاومت محاولاته لسرقة مقتنياتها الشخصية وسيارتها هو ورهط من قبيلته بينهم كائن اسمه شيخ .
. قبل أشهر كان أتباع شيخ آخر يردون شابين صرعى لأنهما اجتازا الموكب و مازال القتلة طلقاء في حين دُفن الشابان والقضية ودبت الحياة في عروق بقية المشايخ فليس أسهل من القتل والاعتداء في وطن يتحصن فيه صالح وعصابته ويرتع فيه شيخ الجعاشن لعقود وأتباع العواضي لا يمسهم فيها نصب أو تعب ولا هم يحزنون .
عندما يكون كلفوت أشهر مخرب في تاريخ اليمن ضيفا على القنوات والصحافة يصبح طريق الشهرة والنجومية معروف وتحت قدمي أي مبندق .
وحينما يأتي الحديث عن المعاناة يتزاحم أتباع هؤلاء المشايخ وأبناء بلداتهم ليتحدثوا عن التهميش والظلم الذي يعانون منهم وغياب التنمية والتطوير لمناطقهم .
اخرسوا بالله عليكم كيف يمكن أن تنعموا بالصحة ولديكم مستنقعات يستوطنها هؤلاء الطفيليون ولا أحد منكم يجروء على إيقافهم عن حدودهم حتى بدعوى القبيلة التي تنكروا لها .
أي تطوير قد تحصلون عليه في براري الحمى أي حب قد تلقونه في زمن الكوليرا نحن نمقت صمتكم وتبعيتكم وتهافتكم للدفاع عن أراذلكم .
لن تسلم التطعيمات ولا الطبيبات ولا الوطن إن كان الوباء محصن والمواطن منتهك الحقوق إن كانت كل المعابر مفتوحة أمام الشيخ ليمر بسيارته فوق رقبة القانون إن كان كلفوت يسرح ويمرح ورئيس البلاد الذي لديه ربع جيش الصين العظيم غير قادر على الإمساك بمخرب و كل ما يهمه هو التمديد وكأن التمديد بيد كلفوت وكأن سلامة كلفوت ضمانة وحيدة لنجاح مؤتمر الحوار وكأن الشيخ العواضي والشيخ المدعو أبو هدرة فوق النظام إن سقط النظام فالبقاء للمشايخ .
كم هي كوارثنا عميقة ولا ندرك جذورها إلا عندما نرى رئيس سابق يتمسح بالمشيخة ويبحث في شجرة عائلته عن شيخ لينصب نفسه وريثا لمشيخته وعندما نرى الصحافة كلها تحت كنف الشيخ ياسر ونرى تهامة كلها بيد المشايخ ونرى النظام والثورة والمعارضة جميعا يتكئون في ديوان المشايخ يتلهفون للإلتفاتة منهم أو عودي قات ، وتزداد مصيبتنا حجما عندما نجد أن المكافئ الموضوعي للشيخ هو السيد .
آه يا بلد
تتدرج المواطنة فيك كما يلي:-
حرامي وسيد وشيخ وعسكري ومواطن .