آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

على مأدبة المنفى!!
بقلم/ عبدالله حسان
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 11 يوماً
الخميس 19 يناير-كانون الثاني 2012 01:11 ص

مسكين هو ذلك الأبله الصغير الذي ركب عقله وامتطى حماقته فراح يخيل إليه أن القيم في أفول متناهية الصغر تتضاءل حتى لا تكاد تحيي نزرا من حياة !! مسكين أعمى البصيرة الذي يرى الليل والنهار والشمس والقمر وتقلبات الدهر وهدير الأمواج وسنن الكون الماثلة للعيان ثم لم يزل يواري سوأة التطاول والعنجهية والكبر وأكل أموال الناس بالباطل وسب الخلق والعجب وباع لا ينتهي من نتن المديح المذموم دون هدى من الله.. غفل هؤلاء سنن الله تعالى وتقلبات الدهر وتغير الزمان .. حتى عموا عن الحكمة التي قالها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه (لا تخلقوا أولادكم بأخلاقكم فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم) ....

هنا حيث الزمان الجديد والعصر المتجدد الذي يستلهم أصالته من عصر الزهور حيث الخلافة الإسلامية فلا ذل ولا هضم ولا سرقة ولا اختلاس ولا ظلم ولا انحناء للظهور إلا لله تعالى وحده ... هنا تنضج القيم وتتفتح الاهتمامات المثلى وتؤخذ الدنيا غلابا بالمفهوم العصري الأصيل الذي يعلي من شأن الحرية والعدالة ويرفع من مفاهيم الإنسانية ... هنا هذا العصر المتجدد كل لحظة نفض كل غبار ورضي للحرية شأنه الأمثل ليسوس حياته وعلاقته بربه من خلالها دونما اصطدام مع ثوابته وأخلاقه وحضارته ومجده وقوته وعزته ... هنا تتفجر المقولة الصحيحة في مدلولها وإن لم تصح في مسندها و المنسوبة للأعرابي الذي يعيش في أوسط الجزيرة العربية الذي يجيب على عمر بن الخطاب الخليفة العادل حين أراد أن يستشف عقول الرجال وحماة العقيدة والوطن - الذي لا مساومة عليه- "ماذا لو حدت هكذا " فرد عليه "لو حدت هكذا لقومناك بـ هكذا أي بسيوفنا" وكأن عمر عرف مبتغاه فأردف "لا خير فيكم إن لم تنصحوني ولا خير فيّ إن لم أجب".

الأعرابي كان ذلك زمانه وكانت تلك لغته ولهجته .. لم يزل يكون لذلك النوع من التغيير فيما بعد من تبعات تؤخز ضمير الأمة وتؤنبه حتى يومنا هذا .. لكنها تضع اللبنات الأساس للصدح بالحق وحسب .. فعصفت بي الذاكرة قسراً قصة حكاها لي أستاذي حسن منذ زمن وهو يتحدث عن أستاذه المستنير المثقف يقول بأن أستاذه تنبأ بثورة (الستالايت) قبل أن يظهر وانه سيكون فيه نصرٌ للإسلام والمسلمين لكن بشرط أن يستخدمه المسلمون فيما ينفعهم ويبني حضارتهم ويرفع من شأن القيم والأخلاق ... لكن الأستاذ –كما يقول- لم يكن يتفاءل بالواقع الذي كان يعيشه فكان يعلق.. لكني لا أرى أي بصيص أمل حتى في السنوات القادمة القريبة. وهو يرى التلفاز الرسمي يمجد الحاكم ويعظمه ويصنع منه بطلا من ورق ... فيا ليت شعري : هل يا ترى هذا الأستاذ حي يرزق في زمن الربيع العربي؟؟

هي السلمية البيضاء القاهرة أنوف كبر الترسانة الحمقاء من ثلة جثمت دهوراً تقتل وتميت فينا كل حياة وتظن أنها مخلدة إلى الأبد.. هي السلمية البيضاء بصدور يملؤها الحب والحنان والوطنية الناصعة ومهما كانت الرصاص تخترقها فهي حتماً لن تقتل الحب والحنان والوطنية ... هي السلمية البيضاء المزلزلة عروش الانصياع الأخرق لدهاليز فنون المكر والخداع التي جاءت عليه فإذا هي الآية الكريمة تتحدث "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" ... هي هي تلك المعزوفة النقية الطاهرة السلمية التي استعصت على الانحراف رغم كل المحاولات اليائسة المقيتة فإذا هي :

سليم القلب لا احمل للناس سوى الحب

غزير الدمع في المحراب ليث الغاب في الحرب

أنا درع لأوطاني أنا حامي حما الشعب

أنا المسلم

أنا بالعدل والإحسان مأمور وأمار

أنا نبع لكل الناس بالخيرات ثوار

رحيم القلب لكني على الطاغين جبار

أنا نجم أنا رجم أنا نور أنا نار

أنا المسلم

أنا المسلم دستوري ومنهاجي كتاب الله

وقائد دربي الهادي محمد رسول الله

وأهلي امة الإسلام هم أهلي وجند الله

وهمي في الحياة هداية الدنيا لدين الله

وعيشي أن أعيش لله وموتي في سبيل الله