إعصار مدمر يهدد حياة 22 مليون أمريكي بولاية فلوريدا كأسوأ كارثة طبيعية منذ 100 عام وبايدن يناشد السكان بالفرار فورا البنك المركزي الإسرائيلي يكشف عن خسائر مخيفة ورقم فلكي لكُلفة الحرب خلال عام 20 صاروخاً من لبنان تجاه تل أبيب يشعل المواجهات من جديد.. وحزب الله يعلن تصديه لمحاولتي تسلل هي الأعنف اشتعال الحرب وبدءاً من اليوم..وكوريا الشمالية تعلن قطع الطرق والسكك الحديدية مع الجارة الجنوبية جبهة نزاع تجارية جديدة للصين مع تركيا موقع عالمي يسرب وثائق خطيرة تفضح كيف ساعدة القوات البريطانية للجيش الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل خطيرة حول ضرب إيران في مباحثات هاتفية بين بايدن ونتنياهو اليوم أول دولة خليجية تعلن حبس وزير سابق لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بتهم الفساد تقرير إسرائيلي خطير ينشر لأول مرة عن قدرات حماس القتالية العالية لماذا تشكل حرب غزة والقضايا الخارجية “عاملًا حاسمًا” في مسار الانتخابات الأمريكية 2024؟
بالإضافة إلى المليشيا الحوثية الطائفية وأجنحة صالح العسكرية التي يتمثلها طارق حالياً، إلى جانب مليشيا عيدروس الزبيدي والمتطرف هاني بن بريك في تبني موقف رافض للاعتراف بالشرعية وتنوع مبررات الرافضين بين من يقول أنها انتهت بانتهاء السنيين وبين من يقول إنها تعني الجمهورية اليمنية ولا علاقة لها بمشروع " الانفصال" الذي يتبناه، ومؤخرًا برزت أصوات نزقة وصاخبة بلا أي ملامح، فقط تعلن انتهاء شرعية الرئيس هادي بمبرر أنها ضعيفة أمام التحالف، ويجب التوافق على رئيس جديد وهو ما دعت إليه توكل كرمان، وإذا كانت مليشيا الحوثي والمجلس الانتقالي وطارق في رفضها للشرعية تنسجم مع مشاريعها الملعنة التي يتوفر شرط تحقيقها بالقضاء على الشرعية وتدمير الدولة، بدا موقف توكل متناقض ومتصادم مع مبرراته وبلا أي أساس موضوعي سياسي قانوني أو أخلاقي، وعلى العكس من ذلك تماماً، فهو ضد السياسة والقانون والأخلاق ومصالح أكثرية اليمنيين.
القول بانتهاء شرعية الرئيس هادي، شرعنة صارخة للغلبة ومنطق القوة الغاشمة وانحياز للسلاح المنفلت والمليشيا الطائفية والجهوية المتمردة والعصابات المنفلتة، وهو ايضاً نكوص عن فكرة الدولة ومبادئ القانون والأخلاق، والتسليم بمنطق انتهاء الشرعية يعني سقوط المرجعيات السياسية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، ومنح الشرعية لانقلاب المليشيا الطائفية الحوثية وتمرد مليشيا مجلس عيدروس.
كما يعني بدء مرحلة حوار جديد من حيث تريد المليشيا الطائفية الانقلابية والانفصالية وعصابات المال والسلاح وشبكات الجريمة المنظمة، وتحت ظل شرعية سلاح المليشيا التي ستحصل على مكاسب كلا بحسب قوتها وقدرتها، وسيكون التفاوض فيه ليس تحت مرجعية الدولة وبهدف التوصل إلى اتفاق للحفاظ على ظاهرة الدولة من حيث هي هوية وطنية جامعة وقانون حاكم وهياكل تنظم علاقات الناس وتدير شؤنهم، بل تفاوض وحوار لتكريس واقع أنتجته المليشيا ولتعزيز تلاشي الدولة كفكرة وشكل وهياكل ولشرعنة واقع لا تقوم بعده قائمة للدولة اليمنية، وستتناسل من المليشيا والعصابات القائمة مزيدًا من العصابات وشبكات الجريمة وعصابات السلاح والمال والسلب بالتوازي مع تصاعد حروب التطهير والإبادة، وتعميم الجريمة والتوحش، ومن خلال الشرعية امتلك اليمنيون أداة تقييد مليشيا الانقلاب ومنعها من تحقيق الانتصار ومن ثم الإجهاز الكامل على الدولة.
شرعية الرئيس هادي تمثل الحامل السياسي لمشروع اليمنيين المتمثل في الدولة مهما كانت وضعية في الوقت الراهن، لكن الشرعية هي القاعدة التي من خلالها يستطيع اليمنيون تعزيز الدولة ومنع ظاهرة تلاشيها، وهي مركز قوتهم الأكثر أهمية وطوق نجاتهم في مواجهة مساعي تثبيت واقع الدويلات والطوائف والمافيات ومحاولات تعميم سياسات القتل والتوحش وحروب الإبادة، كما أن شرعية الرئيس هادي غير محكومة بعامل الوقت، وهي مرتبطة بإنجاز العملية الانتقالية التي تعثرت بسبب انقلاب مليشيا الحوثي وحربها على الدولة من حيث هي شرعية وتنظيم.
نقلا عن "يمن شباب نت"