آخر الاخبار

في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء الأرصاد في اليمن تحذر المواطنين في هذه المحافظات من سيول وأمطار رعدية غزيرة عدم استقرار تشهده العملة اليمنية.. أسعار الصرف في صنعاء وعدن الآن شاهد السعودية تكشف تصاميم استاد الملك سلمان.. سيكون أحد أكبر الملاعب في العالم عدن: الحكومة اليمنية تضع سفراء الإتحاد الأوروبي أمام آخر التطورات وتحدد 5 مسارات وأبرز القضايا التي ستعمل على تحقيقها صورة لثلاثة مختطفين قررت سلطات الحوثيين إعدامهم.. وسط استنكار شديد وادانة بالدولار.. الكشف عن حجم الخسائر المادية لميناء الحديدة وطبيعة الوضع داخله بعد الضربة الإسرائيلية إشادة رئاسية بدور حضرموت ومكانتها.. رسائل ودية من النائبين العليمي ومجلي للمجتمع الحضرمي الموعد الجديد لأول رحلة من مطار صنعاء الى القاهرة وسبب التأجيل أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي في اجتماع مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت وماذا قال عن توقف تصدير النفط؟

الأجنحة المتغطرسة !!
بقلم/ اسكندر شاهر
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و 26 يوماً
الثلاثاء 01 إبريل-نيسان 2008 10:30 م

كان صاحب (الأجنحة المتكسرة) الحالم الجميل جبران خليل جبران يقول في مغتربه : إن الحالة التي يخشاها ويتبرم منها هي التي تُبدي له الشرق "تارة كعجوز فقد أضراسه وطوراً كطفل من دون أضراس" ...

وليس بغريب على صاحب (النبي) أن يُقلقه حال الشرق وهو في أتون الغرب يُبلغ رسالته في قومه وغير قومه فتصل مكتملة المعالم إليهم وتصلنا منقوصة مجتزأة مشوهة ، تصلنا بضاعة كساد كامرأة ثيّب في جماعة هوايتهم فض البكارات .

جبران لم يكن يمنياً ولا يمينياً وربما لو كان أحدهما لكان قد فقد أضراسه بعد عقله الذي هداه إلى "اليسار" حيث جهة القلب الذي لم يكن قبلة إلا لشعراء بحجم جبران .

لو كان جبران قد رأى الأجنحة "المتغطرسة" في سماء اليمن الحالي "الشرقي" حتى الثمالة و"الغربي الأميركي" حتى ينقطع النفس لشرب من مياه الأحمر والعربي والمتوسط وأعجبه العجوز الذي فقد أضراسه والطفل الذي دون أضراس ، ولن يعتريه القلق مطلقاً ، ولن يكون بحاجة إلى رفد الذاكرة العربية والشرقية والغربية بتلك المكتبة الرومانسية المشرقة حتى اليوم .

وبوصفنا من اليمن الذي ينعم بالاستقرار والطمأنينة وينعم أبناؤه بالخير الوافر والعيش الكريم والحياة الرغيدة فإن من واجبنا أن لا نقلق وبالتالي لاداعي لأن نكتب تعبيراً عن قلقنا ، وما هؤلاء القلقون وخاصة من الكتاب الموتورين – أمثالي- إلا مرضى نفوس وعقول وقلوب وطلاب بذخ وعشاق نكد ، ودواؤهم الشافي ليس في المشافي العاجزة عن علاج أمراض نسيتها الشعوب وردمتها المجتمعات كالملاريا والسل ، وإنما في الشرب من مياه الأحمر والعربي المحتلين الذين تسيطر عليهما جحافل سنحان وواشنطن في لوحة كاريكاتورية أقل إضحاكاً وسخريةً من لوحة سيوف ورماح المصريين في مواجهة مدفعيات نابليون .

الأجنحة المتغطرسة التي من حُسن حظ جبران أنه لم يرها ولم يكن على موعد معها مثلنا تنفض عن غبارها كل يوم كاشفةًً عن وجه المسؤول الذي ستحاكمه قريباً ثورة الجياع عندما تنتصر للبطون الخاوية والعقول المصادرة والقلوب التي اشتاقت للنبض خارج غرف الإنعاش ..

الأجنحة المتغطرسة لن تعترف بشرعية وجود غيرها في هذا الوطن ولن تعترف بقضية أحد من أبناء هذا الوطن الذي سئم زفير الفاسدين و لا تزال الأجنحة المتغطرسة تملأ آذاننا "بلوز لا يحسُن" هضمه من خلال إعلام ينتمي إلى سبعينات وثمانينات القرن الماضي يردد أسطوانات مشروخة ويقول دون حياء أن حل القضية الفلسطينية أو الخلاف الفلسطيني بات في "القربة" ولم يبق إلا أن نضعها حاميةً ساخنة في بطن هنية وعباس بن فرناس . وأما نحن البذخون الموتورون الجنوبيون والشماليون المشرقون والمغربون فالبحر من أمامكم والأجنحة المتغطرسة من ورائكم . فلا فرس ولا ميدان .

لقد أزف الموعد ، وآن للجياع أن ينفضوا عن أنفسهم وحياتهم شبح الأمل الممجوج ويعلنوا ثورتهم فلاعجوز فقد أضراسه ولاطفل دون أضراس وإنما عجوز فقد إحساسه وطفل دون إحساس !!

eskandarsh@yahoo.com

عن صحيفة "النداء"

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توكل  كرمان
أغبياء الشرعية
توكل كرمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
ماجد عبده الشعيبي
صنعاء والبردوني .. وجهاً لوجه
ماجد عبده الشعيبي
كتابات
مشاهدة المزيد