قوات المجلس الانتقالي تختطف موظفا بالدائرة المالية برئاسة الوزراء بمدينة عدن السفارة الأمريكية في اليمن توجه طلبا للحوثيين وسفيرها يعلن تعهدا مقتل ناشطة أمريكية برصاص الإحتلال الإسرائيلي.. وحماس تدين في غياب ميسي.. الأرجنتين تقسوا على تشيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم رونالدو يعانق الهدف رقم 900 منظمة أممية تطلق نداء عاجلا لتوفير أكثر من 13 مليون دولار لإغاثة 50 ألف أسرة في اليمن تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية عنصر حوثي يرتكب جريمة بشعة بحق شقيقته وزير الدفاع اليمني يصل أبوظبي .. تفاصيل نتنياهو يتحدى مصر في جلسة عاصفة وموجة غضب إسرائيلية ضده
بم يذكّركم (أحمد الجلبي)؟
أجزاء صورته الذهنية عند العرب والمسلمين (الخُلَّص) هي مزيج من هزيمة الذات وذوبان الهوية والتنكر للكرامة .. نتج عنها خيانة للأمة حين عاد إلى بلاده على متن دبابة عسكرية أمريكية ليرسم الخطوات الأُوَل للاحتلال: احتلال التراب .. والوطن ..
بعدها وقعت الواقعة .. وذاق العراقيون، ومعهم العرب والمسلمون، طعم المأساة، وتجرعوا غُصّة الكارثة ..
هل أُنبئكم بمن هو أعلى مرتبة في الخيانة.. وأنْتن نَفَساً في الدناءة .. وأكثر ولوغاً في الحقد والكراهية للأمة ودينها .. وأدهى في المكر والخديعة في التسلل إلى العقول .. وقلب الحقائق .. وتلبيس الحق بالباطل؟!
إنها قناة إخبارية عربية، ومجموعة قنوات أفلام، وموسيقى، وعامة وغيرها، وصحيفة دولية!!
هؤلاء أشد وطأة على الأمة وأكثر تأثيراً في نسيجها الديني والفكري والأمني من أشباه "أحمد الجلبي" في العراق، و "فريد الغادري" في سوريا، و "سعد الفقيه" و "محمد المسعري" في السعودية، المنبوذون جميعاً من قادتهم وشعوبهم و من كل الشرفاء ..في كل أرض وتحت كل سماء.
الإعلاميون الخونة يعيشون بيننا ومعنا من خلال مؤسساتهم التي يتحركون فيها وبها .. ومن مضامينها ينخرون في جسد الأمة بإرادتهم وبدعم الأجنبي لهم .. لقد سَرَّبت التقارير أمر الدعم المشبوه لهم مادياً ومعنوياً، بالمال، وتقديم الأجهزة الفنية ذات التقنية العالية، ومَنْحهم الأولوية في التغطية الإعلامية، ومقابلة القادة وصنّاع القرار ليتمكنوا من منافسة (غيرهم) والتفوق عليه!! ولا يزال القائمون على هذه القنوات يتفيؤون ظلال الدعم، ويتقلّبون في نعيمه، وشرذمة تلك الصحيفة يؤدون المهمة بكل إخلاص ويقبضون الأجر بنفس حقيرة رضيَّة ..
في هذه ( المجموعة ) الإعلامية تلمح برامج العمل المعدة في (وزارات) خارجية، لتخدم غايات محددة، منها:
- خلخلة الثابت والمعلوم من الدين بالضرورة.
- التمادي في نقد المقدس الديني عند المسلمين، والتواطؤ مع الأجنبي في ذلك.
- العزف على أوتار الظلامية والرجعية.
- الترويج لمصطلح (التنوير) ومرادفاته.
- إثارة القضايا الاجتماعية المسكوت عنها أو المتفق عليها.
- ترتيب أوليات الخبر السياسي بما يخدم (أو لا يتعارض) مع المصلحة الأمريكية.
- التسويق للنموذج الغربي في بلاد المسلمين، والدعوة إلى تطبيقه واقعاً معيشاً.
هذه بعض سمات وملامح هذا الإعلام الذي عَرَّاه وكشفه (تقرير الخيانة) .. ولئن جاء "أحمد الجلبي" وأشباهه من طريق واحدة، فلقد جاءنا هؤلاء من طرق كثيرة، ورمانا إعلامهم عن قوس واحدة.. يستمد زاده من مكر في الداخل وإسناد من الخارج.. فهم أشد خطراً على ديننا ووطننا من المنافقين العرب ويهود بني قريظة ..
إنهم يركضون في أزقة الوطن: قفزاً على الدين .. وهتكاً للنسيج .. وتدنيساً للتراب .. يفعلون ذلك مستفيدين من الغمامة التي غطت الأجواء .. لكننا موقنون أنها أيام فتن .. يمتحن الله فيها قلوب الصادقين, ويمحق المرتزقة الخائنين، ويهتك أستار المنافقين .. ليجعلهم في الأذلين.. (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) .