آخر الاخبار

بتهمة العمالة لصالح أطراف خارجية.. محمد علي الحوثي يقود تمردا ضد جناح المشاط في صنعاء وجهاز المخابرات يتحرك ويشن حملة اختطافات واسعة أول تعليق لمبابي بعد خروج فرنسا من "يورو 2024" الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في خان يونس.. عشرات الشهداء والجرحى  حادثة اختطاف عشال.. اللجنة الامنية العليا تصدر قراراً بايقاف مسؤولاً أمنياً رفيعاً عن العمل وإحالته للتحقيق وتتخذ عدد من الاجراءات - بيان البنك المركزي في عدن يصدر بياناً تحذيريا لكافة المؤسسات المالية الداخلية والخارجية صنعاء.. جهاز المخابرات الحوثي يعتقل مسؤولاً في حكومة الانقلاب كيف عزل البنك المركزي في عدن الحوثيين عن العالم؟.. تقرير مطلقة خليجية توجه لزوجها السابق رسالة إلكترونية تثير الجدل مصادر عسكرية لـ مارب برس : مواجهات ضارية بين قوات العمالقة والحوثيين جنوب مأرب الأمم المتحدة تعلن صدمتها من المليشيا وتعترف بعجزها عن الوصول لموظفيها المختطفين وتوجه دعوه للدول والكيانات المؤثرة على الحوثيين

هم هكذا حين يفقدون مصالحهم
بقلم/ أبو أحمد اليمني
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر
الجمعة 07 سبتمبر-أيلول 2007 09:26 م

التصريحات النارية التي يطلقها أعضاء في اللجنة العامة أو من ظلوا حتى وقت غير بعيد مستفيدين من قربهم من الحكم لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها صحوة ضمير مفاجئة وتوبةً نصوحةً، إذ أن من مقتضيات التوبة رد الحقوق إلى أصحابها أو الاعتذار عن تصرفات طيش ألحقت أذى بآخرين دون أن يتمكنوا من دفعه ورده.

ما يجري هو افتعال حالة من الضجيج بقصد لفت الأنظار والعثور على موطئ قدم يمكن من خلاله التواجد والظهور، لقد تعود الناس على انتهازيين كثر انقلبوا إلى الضد بمجرد أن تقلصت مصالحهم أو انتهت فنسوا كل ماضيهم وما كسبت أيديهم حقا وباطلا وأصبحوا وطنيين يتباكون على الفقراء والشعب المسكين وكأنما هذا الشعب أبله سيصدقهم اليوم.. والسؤال: ماذا لو لم تكف أيادي هؤلاء وترك لهم المجال يستغلون مقدرات الدولة ويتباهون بمواكبهم ونفوذهم هل سيتذكرون المواطن الغلبان وسط انشغالاتهم التجارية والسمسرة على ما لا يملكون.

سؤال ما أحوج المعارضة والبعض ممن يسوقون ما يقولون باعتباره مؤشر انشقاق في الدولة وحزبها وليتهم يعلمون كيف أصبح هؤلاء قادة حزبيين داخل حزبهم الذين عملوا ما لم يعمل لكي يكونوا قادة فيه ثم كيف ولماذا اصبحوا ثوارا على صفحات الجرائد فقط فيما لم يطرحوا قضايا مثل هذه داخل حزبهم كما لم يتبنوها في مؤسسات الدولة ثم لم يحدث أن قدم أحد من هؤلاء الغاضبين استقالته منه.. عام واحد مضى حينما كان هؤلاء يخطبون أن المؤتمر هو المنقذ للبلاد وعن المعارضين الذين يسعون بها إلى الهاوية فما الذي تغير.. سؤال آخر يطرح لمن أراد التفكير وليس للإجابة عليه.

البعض الذين جمع بينهم الوهم من أن الدولة توشك على السقوط فقط لأن اعتصامات ظهرت ومظاهرات قامت هناك متناسين أن أحداثا جساما قد مرت على الدولة ولم تقع ولعل دبابات وطائرات وصواريخ سكود قد عجزت أيضا عن إسقاطها لانها محمية بالشعب الذي ليس هو حزب بمفرده أو قبيلة بعينها.. فمتى يشفى هؤلاء من وهم القدرة على لي ذارع النظام أو تهديده فضلا عن الانقضاض عليه.

ونصيحة لهؤلاء ولغيرهم أن يدركوا متغيرات فرضت وجودها ومنها أن الشعب بكل فئاته هو الحامي الحقيقي لنظام هو وحده من أعطاه الشرعية وسيدافع عنها جنبا إلى جنب مع مؤسسته العسكرية القوية والتي لن ترضى ومثلها الشعب بأي انقلاب من أي نوع أو شكل على الديمقراطية التي بفضلها تمكن المدعون والصادقون من أن يمتطوها ليقولوا ويتقولوا. وسنترك لقادم الأيام والشهور مهمة كشف هؤلاء.

أما قادة المعارضة فهم يعون جيدا مشاكل البلد ويدركون تعقيداتها ولكنهم بدلا من أن يشاركوا في مناقشتها ووضع حلول لها يستسهلون المكايدة ويعتقدون أن الشارع أصبح مهيأ لإثارته واستخدامه لإضعاف النظام مع علمهم أنهم لم يطرحوا قضيته فيما هم بمقيل دار الرئاسة أو في أي لقاء آخر، إذ الحاضر دائما في مثل هذه اللقاءات هي المشاكل الخاصة بهم وأحزابهم ونتحداهم أن يكونوا قد تقدموا بأي مشروع مكتوب له علاقة بقضايا الناس سواء للحكومة أو للرئيس بل ويهربون من بحث هذه القضايا إلى الحديث عن مشروع الإصلاح السياسي الفضفاض الذي لا يعالج القضايا الآنية.

أتمنى من المعارضة وأنصحها أن تفكر بمصلحة البلد التي هي جزء منه وأن تكون عونا للحكم الشرعي في استكمال الإصلاحات التي لن تحقق إلا في ظل وجود استقرار وبيئة إيجابية.

وعلى المعارضة وبالذات التجمع اليمني للإصلاح أن ينظر إلى ما يعانيه مثلاؤه في كثير من الأنظمة الأخرى وأن يحمد الله ويشكره وبحيث يتخلى عن وهم التنظيرات والتحليلات التي يعتبرها مؤشرات لسقوط الدولة وتجعله يرفض حتى إدانة الدعوات الانفصالية التي أصبحت موضة هذه الأيام ولكي لا ينسى فإننا نذكره بأنه كان ممن قاتل ضد الانفصال وكان قبلها أكبر المتحمسين والمحرضين .. ونطمئن الجميع بأن الدولة قوية وقادرة.

نقلا عن صحيفة "الوسط"