90 ثانية تكشف "حقيقة" صلاح لمدرب ليفربول دولة كبرى ترسل خبراء عسكريين إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر - يحملون حقائب وتم نقلهم من قبل المليشيات في قارب مجلس السيادة: الجيش السوداني حصل على أسلحة نوعية وهناك تحالف دولي جديد يتشكل لصالح السودان مبادرة الحزام والطريق الصينية.. ماهي أثارها على باب المندب وقناة السويس ؟ مسؤول حكومي يتحدث عن إنقلاب مليشيات الحوثي على صفقة المحررين من معتقلاتها اسناد العاصمة يدعو القوى الجمهورية لمواصلة دعم الجيش في معركة استعادة الدولة إسرائيل تعتقل خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري .. أول دولة أوروبية تبلغ الحوثيين إيقاف نشاط أهم الوكالات الغربية وتغلق مكاتبها بصنعاء توكل كرمان تؤكد للمقاومة الفلسطينية عواقب الثقة الزائدة بالنظام الإيراني .. إن لم يغدروا خانوا مأرب تحيي صلاة الغائب على روح القائد إسماعيل هنية وتظاهرة حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطين
عزائي عظيم للذين لا يقرؤون الوقائع بوعي، ودهشتي أكبر للذين لا يفقهون الحوادث بعمق، ولايستطيعون قراءة خطاب العصر بتجرد، أو يعقلون سنن الحياة وأسباب الحوادث ببصيرة، إنني في ساعات كثيرة أشفق على أقلام كثيرة؛ لأنها تكتب بتقيّحات آسِنة لا بمداد مضيء، وبسطحية تدعو إلى الرثاء، لا بعمق يدعو إلى الفقه والتأمل، لقد كثر الخبط العشوائي في الحوادث وفي النوازل بنيّة حسنة تدعو إلى التعجب من ضحالتها، وبسوء نية في بعض الأحوال تدعو إلى الغثيان، تجد مثلاً إنساناً يُشَخَّص الكثرة على أنها جريمة، وآخر يُقَيِّم الحماس للإصلاح على أنه تطرف وفتنة ومصلحة، وثالث يتربص بأصحاب الرأي والمنطق، ورابع يحذر من الإبداع، ويخوِّف من النبوغ، وخامس يصف الحرية بالفوضوية، والمنادين بها بالخارجين على القانون.. وهكذا. أترى هذا إذا فسر تاريخاً للنضال، كيف سيقول؟ وإذا قيَّم المسيرة لأية أمة ماذا سيفعل؟ إذاً سيبتر الأسباب عن المسببات، ويتنازل عن مصالح الأمة في سبيل أهواء الأشخاص، و ماذا سيكون عمله؟ وإذا ألقى الخطاب التاريخي مقلوباً،، أو الصائد في الماء العكر، كيف سيكون قلمه، أو يخط مداده، أو تسود صحيفته؟ إنها تكون بلاشك كارثة وطنية وفكرية، ونكبة من نكبات الأمة، وحادثة أليمة من حوادثها، ولكني: تعوَّدتُ مس الضرَّ حتـى ألفتـه وأحوجني طول البلاء إلى الصبـر رغم عُمري الصغير وقطَّعت أطماعي من الجهل آيساً لعلمي بصنع الله من حيث لا أدري بعد هذا أريد أن أقف مع ألأخ:مروان الغفوري ولو للحظات عند مقالاته عن ألأخ حميد ألأحمـر وكأنَّ اليمن هي حميد وإخوانه!
كم أتمني أن يكون الصحفيين والكُتاب علي قدرٍ من المسؤولية بعيداً عن التعصب ألأعمي والعصبية الهوجاء؟
كنتُ أتمني منك أن يكون تركيزك وقلمك علي مايدور في حجة وما يدور فيها من قتلٍ وتشريد للناس وهدم بيوتهم وإحراق مزارعهم؟
كنتُ أتمني منك أن تهتم مايدور من مؤامــرة تُحاك ضد الوطن وتُهدد وحدتهُ واستقراره؟
كنتُ أتمني منك أن تهتم وأن تعطي كل جهودك لمعالجة القظايا التي تهم الوطن والمواطن أفضل مما أنت مُهتم بشخصية (حميد) وإخوانه,,أو زيد أو عمر؟
الوطن كلُه مُثخن بالأوجاع والجراحات في ضل نظام إستمد شرعيتهُ طوال هذه ألأعوام علي زرع الفتنةِ هُنا وهُناك وألأحقاد هُنا وهُناك,,.
الريح الباردة تهبّ بقوة، كانت الناس تسير بسرعة، واللثام على الوجوه، وعزيف الريح يطغى على الأصوات، فلا يكاد يسمع أحد من أحد. وقفت أستثبت من الطريق من أحد المارّة، انتصبت أمامه لئلا يتجاهلني، وحيّيته ثم سألته عن «سي بونيت»؟ لم يلتفت إليّ، ومضى في سبيله، وآخر، وثالث. شعرت بالغيظ، ثم ابتلعته، وأنا أشعر أن في هذا مرضاة الله، الذي يحبّ منّا أن ننتصر على مشاعرنا السلبية تجاه الآخرين. وفوراً خطر في بالي معنى بالغ الأهمية، يوحي بأن أكثر ما يُغضب الناس تجاهلهم الذي يعني ازدراء أشخاصهم، أو عدم احترامهم. الإحساس بالأهمية من أعظم الدوافع الإنسانية.. السجن ليس هو الجدران والأقفال والشبابيك والقيود والأحكام.. السجن الحقيقي هو إشعار المرء بالمهانة والاحتقار، وأنه زائد على الوجود، ولا أهمية له يحيا أو يموت، يغضب أو يرضى، يقترب أو يبتعد. أن تحترم نفسك، فهي البداية الجوهرية ليحترمك الآخرون، أن تحافظ على شخصيتك وكرامتك وحريتك وإنجازك أفضل من أن تتبع عثرات آلآخرين وأخطائهم,,
أخيراً:هل يستطيع مفكرونا وكُتَّابنا اليوم القراءة الصحيحة للحوادث، وخاصة بعد أن وجدوا الدولارات الأمريكية تنهمر على كثير من مثقفينا الذين يمارسون الصناعة الوطنية بحماس منقطع النظير ويتصدرون المواقف اليوم، ويمارسون التحليلات والتصريحات في القنوات الفضائية، حتى يظن الرائي أنهم فرسان الحلبة..
قليلاً من الحياء ياسادة حتى يتمكن رواد النهضة من صياغة المشروع الحضاري المرتقب فتنهض الأمة ويسلم الجميع، ولا نهلك أنفسنا وطاقاتنا في صراعات لا ناقة لأحد فيها ولا جمل! وأظن أن حلبة هذا «السيرك» التائه أصبحت لاتخفى على الناس، وأضحت لاتخدع حتى السذج، نسأل الله أن يصلح ويوفق الجميع آمينِ