الرجل الثاني في حزب الله ومطلوب لأمريكا.. من هو القيادي المستهدف في هجوم الضاحية الجنوبية لبيروت؟ مسؤول حكومي :إجراءات البنك المركزي حققت أهدافها والمليشيات تحاول اصطناع بطولات وهمية بن مبارك : 50 في المائة من الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية المزمن و21 في المائة منهم يعانون من التقزم توجيهات هامة لمجلس الوزراء .. بماذا وجه وزراء النفط والمالية ومحافظ عدن؟ مأرب: تسليم وحدات سكنية للجرحى المشلولين من أبطال الجيش الوطني عبد الملك الحوثي يرسل وفداً رفيعاً من جماعته الى طهران لتجديد عقد الولاء مع الرئيس الإيراني الجديد والأخير يستقبله بطريقة مهينة مصدر حكومي يتحدث عن معلومات مضللة حول الموقف من اعلان المبعوث الاممي أغرب هدف يسعى له ترامب اذا عاد لرئاسة أميركا العليمي يجتمع بقيادة اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت هل لإيران دور مؤثر في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية؟ ماذا قالت الإستخبارات؟
لم يتمالك الأب نفسه فانهال ضرباً وبكل قوة وقسوة ع لى ابنته الطالبة الجامعية مستخدماً كل ما وجده أمامه في غرفة المنزل التي كانت مسرحاً وشاهداً على ما تعرضت له «ليلى» من ضرب بكل الأدوات الموجودة بما في ذلك المكواة الكهربائية. . وبعد جهد جهيد تم تخليص ليلى ونقلها إلى أقرب مستشفى وهي في حالة خطيرة لتبقى عدة أيام في العناية المركزة ما بين الحياة والموت نتيجة ما تعرضت له من ضرب طال جميع أنحاء جسمها من الرأس حتى فلا يكاد يخلو مكان من جسمها لم ينل نصيبه من الضرب وإن تركر أكثره على منطقة الرأس والوجه بشكل رئيسي والصورة التي التقطتها كاميرا تلفون صديقة عمرها«أروى» تظهر هول ما تعرضت له من قسوة ووحشية وهي المخلوق الضعيف الذي لاحول له ولاقوة، فما هي الجريمة التي ارتكبتها «ليلى» الطالبة الجامعية المعروفة بأخلاقها وحسن سلوكها لتستحق أن ينالها هذا العقاب الجسدي والنفسي؟؟ وماهي الأسباب القاهرة التي دفعت الأب ليفقد أعصابه ويصاب بحالة هستيريا كاد من تأثيرها أن يزهق روح ابنته بيده وهو المعروف بوعيه وثقافته وحسن تعامله مع أبنائه وبناته حتى يخيل للآخرين بأنه صديق لهم وليس أباهم؟؟ وماهي المصيبة التي حلّت على رأس هذا الأب وجعلته يفقد أعصابه ويفقد عقله أيضاً ويتحول إلى وحش كاسر يمزق جسد فريسته دون رحمة أو شفقة؟؟
تعالوا معنا نسمع تفاصيل الحكاية التي روتها «أروى» صديقة عمرها ومستودع أسرارها قبل أن نطلق الأحكام المسبقة في حق هذا الأب.. أروى تقول إن ليلى لم ترتكب أية جريمة أخلاقية ولكنها مارست حقاً من حقوقها المشروعة واختارت شريك حياتها بملء إرادتها وبعقل واعٍ وناضج وقررت الزواج بمن تحب ومن رأته الرجل المناسب لحياة زوجية سعيدة، ولكن - والكلام على لسان أروى - العقلية المنغلقة والتخلف الذي يعيشه المجتمع يصور أن إقدام المرأة على هذه الخطوة جريمة لاتغتفر والأب وحده صاحب السلطة في اختيار الزوج لابنته ووفق المواصفات التي يراها هو مناسبة، ولامانع أن يكون الزواج وسيلة لتوطيد علاقة صداقة أو تجارة دون أي اعتبار لأصحاب الشأن الأساسيين وكم من تجربة زواج آلت إلى الفشل لأن المعيار كان صفقة «وبس» فمتى كان الحب خطيئة كبرى؟ إلا في عُرف من لايقدرون قيمة الحب ولايعتبرونه معياراً للزواج وبناء حياة جديدة ؟؟ أليس من حق كل فتاة أن تختار شريك حياتها وتكون هي المسؤولة عن هذا الاختيار وتتحمل كل تبعاته في المستقبل؟؟
أروى أصرت بأن صديقتها لم ترتكب خطيئة لتعاقب عليها لأنها في نفس المركب وهي تدافع عن نفسها أولاً، ولكن الحقيقة أن ليلى أخطأت في حق نفسها وحق أسرتها وحق مجتمعها أيضاً حيث رضت لنفسها أن تكون ضحية الزواج العرفي الكارثة الجديدة على مجتمعنا.
مهما كانت المبررات فالزواج العرفي هو كارثة وخطيئة كبرى وإن حاول البعض إلباسه الشرعية وإخراجه من دائرة الحرام.
ولكن نحن دائماً نقلد الآخرين دون وعي ودون التفكير بالسلبيات التي تنتج عن هذا الزواج.. وهنا لابد أن تقوم المؤسسات التربوية والتوعوية بدورها حتى لايتحول هذا الزواج إلى ظاهرة يدفع المجتمع ثمنها باهظاً، طبعاً أروى أخطأت حين لجأت إلي- على حد قولها- وإن لم تتوقع أن أكون بهذه العقلية المتخلفة وندمت كثيراً لأنها باحت بسرها.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ترى كم فتاة وقعت ضحية هذا الزواج الزائف؟ وماموقف علمائنا الأجلاء من هذا الوباء الذي يتسرب شيئاً فشيئاًَ ويهدد مجتمعنا بكارثة اسمها الزواج العرفي؟؟