آخر الاخبار

قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين نتنياهو يراوغ بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة ويكذب على حماس.. ماذا قال؟ المبعوث الأممي يبيع الوهم ويتحدث حول إمكانية توحيد البنك المركزي في اليمن وصرف الرواتب واستئناف تصدير النفط

أحياناً… اليمن والبحث عن نخب
بقلم/ عبدالعزيز السويد
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و 9 أيام
الأحد 08 مايو 2016 10:26 ص
لا تخرج المفاوضات بين الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع عن المناورات، وإن سميت مفاوضات، وهي أقرب إلى المفاوضات من أجل المفاوضات.
فمع أن هناك قرارات صريحة صادرة عن مجلس الأمن الدولي إلا أن هناك «سماحاً» وإعادة جدولة مستمرة أممية، للتسويف بتطبيقها، وإذا كانت الشرعية اليمنية حصلت على دعم «ورقي» من الأمم المتحدة فإن الحوثي وشريكه يحصلان أيضاً على دعم منها، إما بتوفير مساحة وقت لا ينتهي «للمفاوضات» و«الحل السياسي»، أو بالدعم الإعلامي بصورة غير مباشرة، ويمكنك أن تلمس هذا من هيئات وسائل إعلام غربية لها أجنداتها، ولا يمكن أن تخرج عن سياسات دول تصدر عنها.
ومع الضعف السياسي المشهود للحكومة الشرعية، منذ ما قبل احتلال الحوثي لصنعاء إلى خروج الرئيس هادي من عدن، مضافاً إليه الارتباك والتغيرات الكثيرة التي تعقبها تغيرات لقيادات مدنية وعسكرية، مع مد وجزر على الأرض، وهي معطيات تعيد التأكيد على ضعف حكومة الشرعية وسوء اختياراتها أحياناً.
هناك محطة رئيسة تخبر عن الأوضاع المعقدة على الأرض، وهي استشهاد قائدي القوات الخاصة من التحالف المساندة لقوات الشرعية السعودي والإماراتي، هذه الحادثة أو «العملية» لا يمكن وصفها إلا باختراق كبير وخيانات، مع أن نتائج التحقيقات الرسمية عنها وملابساتها لم تعلن حتى الآن.
والمشهد اليمني يقدم صورة جلية عن أن النخب السياسية والعسكرية الحالية لا تستطيع تقديم أكثر مما قدمت، ما يعني غموضاً في المستقبل حتى ولو تم اتفاق وطبقت قرارات الأمم المتحدة، وهو أمر بعيد عن الاحتمال في المدى المتوسط.
المشهد اليمني يدعو إلى البحث عن نخب يمنية صادقة، بعيدة عن التحزب والقبلية، تعمل لليمن شمالاً وجنوباً من دون تفرقة، وتعطي أولوية لعروبة اليمن وحقوق جيرانه، وتأخذ موقفاً صريحاً لا لبس فيه من التدخلات الإيرانية، هذه النخب يمكن البحث عنها وتبنيها ورفعها للسطح من بين المؤهلين علمياً، ممن لم تتلطخ أياديهم بالسياسة أو بتجارة الحروب وتنقل الولاءات.
تبني هذه النخب سياسياً سيوفر للمواطنين اليمنيين الباحثين عن منقذ خياراً جديداً، بعيداً عن الاستقطابات بمختلف تصنيفاتها، بل إنه من الممكن أيضاً أن تكون هذه النخب إذا ما أُحسن انتقاؤها خياراً ومخرجاً من بين المتصارعين أنفسهم.
*صحيفة الحياة