إسبانيا تذبح ديوك فرنسا وتتوج بلقب يورو الشباب
بعد فضيحة التجسس.. حكومة كندا تعاقب منتخب كرة القدم
مفاوضات للتجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا بمشاركة 9 جهات سعودية
خطيرة مثل التدخين.. مواد كيميائية مسببة للسرطان في الفواكه والخضروات
مجلس النواب الليبي يفتح باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة
كشف تفاصيل أعظم جريمة في القرن الحادي والعشرين
مليشيات الحوثي تتحدث عن فتح رحلات جديدة للسفر عبر مطار صنعاء صوب السعودية وثلاث دول أخرى
اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين قبليين والمليشيات والاخيرة تعزز عناصرها بـ 15 طقما - حصيلة ضحايا المليشيات
توجيهات حوثية بطرد سكان مباني الأوقاف في صنعاء وتسليم مفاتيحها لمشرفي الجماعة
الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
يبدوا ان السيناريو الذي تعاملت به الانظمة المتلاحقة في اليمن مع تهامة وابنائها على مدى عقود هو نفسه الذي تستخدمه اليوم جماعة الحوثي (انصار الله) معهم , وان كان الاخير يظل قوة موجودة دون أن يتسلم زمام الحكم في اليمن رسمياً.
من يعود قليلاً إلى التاريخ الماضي ويتأمل جيداً سيجد أن التهاميين كان لهم دور المقاومة والصمود أما الغزاة البريطانيين والعثمانيين ومقاومتهم للحكم الامامي وجسدت قبائل تهامة (الزرانيق – القحرى – صليل ) وغيرها أدواراً بطولية ضد هذا الحكم الاستبدادي الجائر .
وظلت تهامة تقاوم ايضاً خلال فترة النظام الجمهوري المؤمم الذي تعامل مع تهامة واراضيها كمنطقة فيد ومحل تعويضات لقيادات عليا في الدولة دون ان تمنحها أدنى حقوقها , تخللها عمليات سطو ممنهجه بقوة السلاح وبعنجهية كان يستخدمها المحسوبون على النظام في تهامة دون غيرها.
استبشر التهاميون خيراً مع انطلاقة الشرارة الاولى لثورة فبراير 2011م والتي كان تجسد لهم طريقاً إلى الدولة المدنية التي ينشدونها للتخلص من السيناريو السلطوي الاستبدادي الذي سئموه خلال العقود الماضية .
تبددت احلامهم بعد فشل حكومة الوفاق في ادارة البلاد والاخطاء التي حدثت في سياسيات الدولة واشتركت معها الاحزاب السياسية استغلتها جماعة الحوثي وبمساندة مؤتمرية في السيطرة على عدة محافظات ومنها السيطرة على العاصمة ومعسكرات استراتيجية بعد كسب ولاء قياداتها لهم , وساهم ذلك بشكل كبير في الزحف نحو محافظات مختلفة ومنها محافظة الحديدة (عاصمة اقليم تهامة) والتي سلمت لهم بناءً على التوجيهات العليا.
الحوثيون لم يحترموا إرادة التهاميين (حراك – احزاب سياسية – مستقلين وشاب فبراير- منظمات مجتمع مدني ) في ابقاء المحافظة بعيداً عن الصراع , ولم تعن لهم رغبة التهاميين في ذلك بشيء , فبدأوا باستعراضهم العسكري داخل شوارع المحافظة في صورة استفزازية لأبنائها بحثاً عن ادنى ردة فعل منهم لتحليل تصويب فوهات البنادق والرشاشات إليهم وإلى اطفالهم , وماحدث من اقتحام مسلح من قبل الجماعة المسنود بالاطقم المدججة بالسلاح يوم أمس على ابناء حارة اليمن –معقل الحراك التهامي- إلا دليل واضح على عدم احترام ارادة الاخرين , وجاء هذا الاقتحام كردة فعل معادية بعد المسيرات التي نظمها الحراك للمطالبة بإخراج الجماعات المسلحة من المحافظة واعلان برنامجه التصعيدي.
هل يدرك الحوثيون اليوم ان ثقافة الاستبداد والتسلط وسيناريو القمع قد سئم منه التهاميون ؟ وهل يدركون ايضاً ان التهاميون مسالمون وفي نفس الوقت لن يقبلوا بالاستبداد مهما كلفهم ثمن ذلك؟,
إذن على انصار الله أن يعودوا لقراءة تاريخ التهاميين بتمعن!.