واتساب يغير شارة التحقق الخضراء للون الأزرق لهؤلاء المستخدمين.. تفاصيل موعد مباراة هولندا ضد إنجلترا في نصف نهائي يورو 2024 شبكة دولية تتحدث عن أزمة غذاء حادة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي حتى نهاية سبتمبر القادم صنعاء..مليشيات الحوثي تقتحم منزل مسؤولاً في الشرعية وتطرد ساكنيه بقوة السلاح رجل أعمال مهدَّد بالإعدام في سجن مخابراتي تابع للمليشيات بصنعاء مع مجموعة من أقاربه مشاورات مسقط بشأن الأسرى تنتهي بالفشل وستون يوما قادمة هي فاصل لموعد الجولة الجديدة من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟ مقرّبة من وزير حوثي.. تعرّف على الزينبيّة رقم (11) التي تعمل ضمن التنظيم السري الداعم لمليشيات الحوثي داخل المنظمات والصناديق الدولية قادة دول الخليج يتسابقون لتهنئة رئيس إيران الجديد مارب برس يرصد أحوال لطقس المتوقع خلال الساعات القادمة.. أمطار غزيرة وارتفاع في درجات الحرارة في هذه المناطق
أثبتت مجريات الأحداث في كل من عمران وفي مداخل العاصمة صنعاء وفي العمق منها باختيار مواقع هامة لنصب مخيمات وحشد الناس إليها من العاصمة والمحافظات التي أسقطها " الحوثيون " أنصار الله " خلال حروب أخذت شكل حروب العصابات بطريقة الكر والفر أو الحروب التقليدية بعد حصولهم على أسلحة ثقيلة ومتوسطة عن أطريق إسقاط معسكرات الجيش والسيطرة على أسلحتها أو ببناء تحالفات مع إطراف نافذة أو عن طريق التهريب أثبتت مجريات الأحداث أن هناك أكبر من إسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار.
فتنفيذ الثلاثة المطالب لا تحتاج إلى حشد مسلح والتهديد بشن حروب , فالحصار المسلح للعاصمة صنعاء ونصب مخيمات اعتصام يتواجد فيها المسلحون يراه الجميع في الداخل والخارج بأنه سيؤدي إلى انزلاق البلاد والعباد إلى الفوضى ومن ثم الحروب التي لن تبقي ولم تذر إلا إخواننا " أنصار الله" يرونها اعتصامات سلمية.
لقد حقق " أنصار الله " الذين منحتهم مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني فرصة ذهبية للتحول من جماعة مسلحة " متمردة" إلى حزب أو تنظيم سياسي بعد أن كسبوا اعتذارا عن الحروب الستة السابقة واعترافا بمظلوميتهم من الحكومة والدولة والنخب وحتى من خصومهم ولا نريد لهم خسارة تلك المكاسب باعتبارهم تحولوا إلى عنصر توازن في البلاد كانت قد فقدته بعد حرب 94 الظالمة ضد الحزب الاشتراكي والجنوب الذي كان عنصر توازن بعد قيام الوحدة ,فولا الحرب الظالمة التي حولته مظلوماً يبحث عن ممتلكاته ومقراته وأمواله ولازال حتى اليوم كسيحاً في حركته فلا نريد أن تتحول جماعة" أنصار الله" إلى جماعة كسيحة حتى لو سيطرت بالقوة على مناطق محددة في اليمن تلك التي اعلنها السيد عبد الملك الحوثي في أحد خطاباته من صعدة إلى ذمار .
فكل القوى والإطراف أعلنت مواقفها بوضوح أن مخيمات الاعتصامات في مداخل العاصمة وفي المناطق الأخرى داخل العاصمة تشكل تهديدا واضحاً وتنذر بانفجار الأوضاع في العاصمة كونها تضم مسلحين, والأمر المهم أن أسلوب نضال " أنصار الله " من صعدة حتى العاصمة صنعاء ليس سلميا وإنما يأخذ شكل " حروب العصابات والحروب العسكرية التقليدية" وإسقاط المناطق والمدن
وكلنا يعرف أن " حروب العصابات " هو كفاح مسلح استخدمته الحركات الثورية اليسارية في مختلف دول العالم إما لتحرير بلدانها من استعمار محتل أو لإسقاط أنظمة الحكم ناهيك عن الحروب التي استخدم فيها " أنصار الله " الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبات واضحا أن الأمر لا يتعلق بإسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار وقالها " السيد عبد الملك الحوثي " صراحة بما معناه أن الأمر لم يعد الجرعة وإنما المسألة مصيرية وكرر كلمة مصيرية مرات عديدة في أحد خطاباته وسمعها الناس بوضوح .
وفي ظل انقسام أبناء اليمن إلى حشدين متناقضين مع وضد يهدد بحروب واشتباكات بين الحشدين لتعم الفوضى في وقت لم يتم استكمال هيكلة الجيش والأمن وهو ما ينذر بكارثة تحول اليمن إلى " الصوملة أو الأفغنة أو العرقنة " ولدينا نماذج جديدة للاحتراب " ليبيا وسوريا " وهذا ليس من مصلحة " أنصار الله " ولا من مصلحة خصومهم الذين هم متمترسون أيضاً .
كثيرون قالوا ما سبق وحذروا من كارثة ستحل بالبلاد والعباد ,أما الآن بعد صدور بيان مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة 29 أغسطس 2014م فقد أصبح تفكيك مخيمات الاعتصام التي في مداخل العاصمة وداخلها مطلبا دوليا وهناك تحذيرات من كل من أميركا وبريطانيا والسعودية والمبعوث الدولي جمال بن عمر بأن هناك قرارات أخرى منها استخدام القوة ضد " أنصار الله "
وهنا أسجل نصيحة لإخواننا " أنصار الله " الأمر واضح ولا يحتاج لمنطق " حبتي وإلا الديك" أو منطق " احلبي وإلا السكين" فأي تهور أو عناد أو تحدٍ ستخسرون كل مكاسبكم السياسية والشعبية وستضربون بدون رحمة وسيسجل التاريخ أنكم فجرتم حرباً أهلية في اليمن وبدأت عملية تقسيمها بأيديكم ونحن لا نريد لكم ذلك فقد استطعتم أن تكونوا عنصر توازن فنريده أن يبقى توازناً سياسيا سلميا لا توازن الرعب الذي سيتم تدميره بالحرب كما دمر توازن الحزب الاشتراكي والجنوب بعد الوحدة.
وأخيرا: إخواننا " أنصار الله" خطوتان للخلف لحقن دماء اليمنيين والقيام بمراجعات جذرية لأساليب النضال والتحول إلى حزب أو تنظيم سياسي والانضمام إلى العملية السياسية لتنفيذ مخرجات الحوار فهي سلاحكم القوي للوقوف مع الشعب ,أما إسقاط الحكومة ومراجعة الجرعة فكل الأطراف السياسية مع ذلك ولكن بعيداً بعيداً عن العنف والتهديد بحرب ونخشى أن تجرون إلى الحرب بهدف تدميركم لأنه لا منتصر بحرب والتجارب السابقة خير دروس للاستفادة .