آخر الاخبار

المليشيات تكشف حقيقة موافقتها على استئناف تصدير النفط تركيا تفنّد مزاعم بشأن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السعودي أردوغان يرفع خطاب الحرب والمواجهة ويطالب تركيا بتعزيز قواتها لردع إسرائيل ويهدد ما فعلناه في أرمينيا وليبيا سوف نعمله مع الإسرائيليين المليشيات ترتكب جريمة مشهودة شرقي تعز في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء الأرصاد في اليمن تحذر المواطنين في هذه المحافظات من سيول وأمطار رعدية غزيرة عدم استقرار تشهده العملة اليمنية.. أسعار الصرف في صنعاء وعدن الآن شاهد السعودية تكشف تصاميم استاد الملك سلمان.. سيكون أحد أكبر الملاعب في العالم عدن: الحكومة اليمنية تضع سفراء الإتحاد الأوروبي أمام آخر التطورات وتحدد 5 مسارات وأبرز القضايا التي ستعمل على تحقيقها صورة لثلاثة مختطفين قررت سلطات الحوثيين إعدامهم.. وسط استنكار شديد وادانة

حياة خلف الأضواء
بقلم/ عبدالرحمن مهيوب النقيب
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 22 يوماً
الخميس 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:27 م
 

كانت حياته خلف الأضواء ومماته كالعظماء.

هي العظمة أن تموت ويذكرك الآخرون بخير، هي العظمة أن ترحل عن الدنيا وقد بذرت وغرست وحصدت، هي العظمة أن تعيش عزيزا تأكل من فوق رأسك لا من تحت قدميك.

الروح ترحل إلى السماء ويبقى طيب الأثر، هو ذاك لا أقل ولا أكثر، من يبحث عنه الطامعون برضوانه، من يبحث عنه السالكون لمدارج الأتقياء، هو ذاك مصير كل الأنقياء.

لم تكن فردا عاديا، بل شعلة من النشاط، لم نكن نراك كثيرا، برنامجك يبدأ صباحا وينتهي مساء، كنا أقل حظا من غيرنا برؤيتك والجلوس معك والنهل من معرفتك، ليس غريبا وهمك الكبير أكبر من أفراد أسرتك، كيف لا وهمك الدين والوطن والأمه، هم وحدهم المتقون من يصلون لتلك المراحل العالية من علو الهمم في سبيل الرقي بالأمم.

عن والدي المعلم والمربي والشيخ والعلامة والسياسي والأديب، عن والدي الأب الحنون، كانت حياته لله -ولا نزكيه- هو للفقراء وللوطن والأمة والدين ولا منّه.

حين يرحل العظماء يذكرهم التاريخ، يفقده المخلصون، ولا عزاء لغيرهم.

كان يخبرنا عن معادن الناس ويصنفهم ولم يخطئ يوما في فراسته، كيف لا وقد قالها الرسول الكريم ونبه إليها، هي فراسة المؤمن من تجعلك تنظر خلف السطور بل وخلف الصدور.

قبيل وفاته ب ١٥ ساعة فقط وهو في أشد مرضه تحدث معنا بأنفاسه المتقاطعة وصوته المبحوح عن مأرب وسأل عن جبهاتها وأبطالها وقادتها المخلصين، ثم تحدث معنا عن اليمن وبقية محافظاته، ما أنطقه تلك اللحظات وما ألهمه هذا الإلهام إلا علو همته وطموحه العالي.

أوصانا بأن لا نتصنع لأحد، وقال قولوا كلمة الحق ولا تبالوا لأن الله سيسألكم.

لم ينقطع الذكر من لسانه، ولا الخير من حياته، إب مولده ومأرب وما جاورها همته، وهناك عند آل جرادان قبره.

إلى رحاب الخالدين يا والدي الكريم.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.