آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

أعظم الرجال وأقدس المواطن في اليمن
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 19 يوماً
الأربعاء 11 أغسطس-آب 2021 07:34 م

أعظم الرجال هو الذي إن بات ساهراً أمن الناس من خلفه على أنفسهم وممتلكاتهم وناموا، وأقدس الأماكن هي الأرض التي يقف على ترابها حارساً أميناً على شعبه ووطنه.

 

أعظم الرجال هم الذين يمنعون زراعة الألغام والعبوات الناسفة.. أعظم الرجال هم الذين يمنعون تهجير اليمنيين وتفجير بيوتهم وبيوت الله.. أعظم الرجال هم الذين يمنعون قطع الطرق وتفجير الجسور ونهب مؤسسات الدولة ونهب أموال الناس ومصادرة حقوقهم وممتلكاتهم واستعبادهم.

 

اليوم في اليمن لا تجد الناس يشعرون بالأمن والأمان والحرية والكرامة إلا في المحافظات والمناطق التي يحميها ويحرسها رجال الجيش والمقاومة والأمن وكل من يقاتل مليشيا الحوثي الارهابية، وما دون تلك المحافظات والمناطق فلا أمن فيها ولا أمان ولا كرامة.

 

رجال الجيش والأمن والمقاومة وكل من يواجه مليشيا الحوثي هم أعظم الرجال لأنهم يمنعون اتساع رقعة زراعة الالغام وتفجير المساجد والبيوت والطرق وتهجير اليمنيين من بيوتهم.

 

لأنهم يقارعون الظلم والطغيان والبغي والعدوان الغاشم على الشعب اليمني من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتي تسعى إلى إخضاع اليمن تحت ولاية الفرس أعداء العرب والاسلام والمسلمين.

 

لو لا أولئك الرجال العظماء وتأييد الله لما تقهقر العدوان الحوثي الايراني على الشعب اليمني في مناطق معينة ولا يزال إلى اليوم رغم ما يحشدون ويبذلون.

 

ولو لا أولئك الأبطال العظماء لسهل على إيران ابتلاع اليمن وتهجير أهله منه من كل المحافظات..

 

في أولئك العظماء من رجال الجيش والمقاومة والأمن ومن على شاكلتهم في مقاومة البغي والعدوان يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية 251: *" فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ"* ويقول تعالى في سورة الحج الآية 40 *"الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"* صدق الله العظيم.

 

عندما يستشعر الأبطال عظمة القضية التي يقاتلون من أجلها ودورهم الكبير في دفع الظلم عن الناس ومنع الإفساد فالأرض وردع الفاسدين والمفسدين والبغاة، فإن ذلك يزيدهم عزماً وإصراراً وقوة وتماسكاً وثباتاً فهم أهل الحق ويدفعون الظلم عن الناس.

 

وعندما يدفعون الظلم والبغي عن الناس يمنعون انتشار الفساد في الأرض ويجعلون مجالاً للحياة فيها.. فالمناطق التي يحمونها ويدافعون عنها تنعم بالحياة والأمن والأمان، ولو لا دفاعهم عنها وصمودهم وثباتهم لدخلها الحوثي وعاث فيها فساداً من تهجير أهلها منها وتفجير بيوتهم وبيوت الله ومن قطع وإغلاق للطرق ونهب للأموال والممتلكات واستعباد للناس وزراعة أرضهم بالألغام وتجنيدهم في صفوفه والزج بهم للعدوان على آخرين ولضمان استمرار بغيه وعدوانه على الناس وفساده في الأرض.

 

لكن الأبطال العظماء الذين يرابطون في الجبهات دفاعاً عن اليمن وشعبه هم يمنع تلك الجرائم من الاتساع والانتشار في اليمن وهم من سيقضي على فاعلها ويريح البلد والشعب منه بإذن الله وقوته وتأييده.

 

يجب علينا جميعاً أن نستشعر عظمة الدفاع عن اليمن والتصدي لبغي وعدوان الارهاب الحوثي الايراني الذي عاث ويعيث فساداً في الأرض، فلا رجال أعظم من الرجال الأبطال الذين يواجهون مليشيا الحوثي الارهابية على الأرض في الميدان ولا مواطن أقدس من الجبهات والثغور ولا أطهر من ترابها الذي يقفون عليه لمقارعة وصد البغي الحوثي الاجرامي وإبعاده عن اليمن واليمنيين.

 

الجميع يعرف أفعال الحوثي وأعماله وجرائمه وما الذي يفعله عندما يدخل مناطق جديدة كيف يعيث فيها فساداً ويجعل أعزة أهلها أذلة ويهجرهم منها ويفجر بيوتهم وبيوت الله ويقطع الطرق ويغلقها ويلوث الأرض بالألغام.

 

فمن الواجب على الجميع رجال الجيش والقبائل والمقاومة والامن والسلطات المحلية والأحزاب وأهل الأرض والتجار ورجال الأعمال والمغتربين التكاتف جميعاً وتوحيد الصفوف والتعاون وبذل وتنسيق الجهود والإخلاص في العمل لدفع الظلم عنهم وعن الناس وعن اليمن بشكل عام فالأمر يعني الجميع والنصر من عند الله عندما يخلص الجميع ويصدقون مع الله ومع أنفسهم.

 

ولنا العبرة في العديد من المناطق التي صدق رجالها مع الله ومع أنفسهم في مواجهة مليشيا الحوثي الارهابية رغم قلة عددهم وعدتهم وعتادهم إلا العدو لم يستطع أن يخترق صفوفهم أو يحقق أي تقدم في مناطقهم ولم يتزحزحوا قيد أنملة.