''البيضاء بين القتل والحصار''.. تقرير حديث يوثق آلاف الجرائم والانتهاكات الحوثية في المحافظة منذ 2015 قرار جديد في عدن يستهدف محطات الغاز المخالفة بتوجيهات العليمي.. ادارة نادي الصقر بتعز تتسلم مقر وملعب النادي وهذا ما قاله شوقي هائل سعيد تشريح جثمان الناشطة الأمريكية التركية: رصاصة قناص إسرائيلي أصابتها في الرأس هل اقتحم المحرمي قصر معاشيق في عدن واختطف موظفا في رئاسة الوزارء؟ ماذا دمر الجيش الإمريكي من قدرات الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية؟ هل تأهل منتخب الناشئين؟ الإتحاد اليمني لكرة القدم يهدد باللجوء للقضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي قد ينفحر الحرب من غزة إلى مصر بعد التصريحات الأخيرة … ومسؤول أمني إسرائيلي يكشف تفاصيل سبب إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق
لم يدر بخلد ملاك موقع تويتر أنه سيكون أيقونة التغيير في المنطقة العربية، ومنبرا يزيح عرش الإذاعة والتلفزيون عن منصة توجيه الرأي العام.
فخلافا للسائد في العالم الغربي من تسخير مواقع التواصل الاجتماعي لتناول مختلف جوانب الحياة، تهيمن السياسة على اهتمامات المغردين العرب من المحيط إلى الخليج.
ملتقى المغردين الأول الذي نظمته جريدة الشرق القطرية السبت بالدوحة تناول هذه المفارقة، إلى جانب عدة تحديات أهمها بناء المصداقية والسمعة الإلكترونية، ومدى إمكانية وضع ميثاق أخلاقي للمغردين.
فوضى سياسية
ويقول رئيس تحرير جريدة الآن الإلكترونية الكويتية زائد الزيد إن هيمنة السياسة على التغريدات العربية تعود لما سماها الفوضى السياسية في العالم العربي والتي جعلت الشأن السياسي محط أنظار الجميع.
ولأن الشعوب قلقة تجاه إدارة شؤون بلدانها، بات تويتر -وفق الزيد- ساحة للتعاطي مع الأوضاع السياسية على حساب المجالات الأخرى.
ويلاحظ الزيد أن المغردين في الغرب يختلفون عن نظرائهم العرب لأنهم يتناولون الاقتصاد والرياضة والعمل والإنتاج لأن "الواقع السياسي لديهم مستقر". ويشير إلى أن العديد من المغردين الكويتيين ملاحقين بعد إقحام القضاء في مساعي الأمن لمصادرة حق الناس في التعبير عن آرائهم.
وبما أنه لم يعد ممكنا السيطرة على المنابر الإلكترونية باتت ملاحقة الناشطين في وسائل التواصل الحديثة ضرورة أمنية وسياسية بالنسبة للسلطات، وفق تقديره.
ويقول مدير تحرير جريدة العرب القطرية عبد الله بن حمد العذبة إن الحضور القوي للسياسة على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لكونها المنبر الوحيد الذي تتسرب منه المعلومة الصحيحة في ظل تزييف الجهات الرسمية للحقائق.
ويضيف العذبة أنه لولا وجود تويتر وفيس بوك لما كان هناك إطلاع على ما يجري في سوريا، "لأن الإعلام الرسمي يكذب والقنوات المستقلة منعت من تغطية الأحداث هناك".
ووفق المغرد الشيخ فيصل بن جاسم، أحدث تويتر انقلابا في عالم السياسة حيث انتقل الجمهور من متلقٍ إلى صانع للرأي العام وموجه لأصحاب القرار. وقد بات لزاما في نظر بن جاسم أن يدلي المغرد بدلوه في القضايا السياسية الساخنة، حتى لا يكون غائبا عن انشغالات الشعب ومنبت الصلة بالأمة.
غياب التعددية
أما المغرد محمد لشيب، فيقول :إن مقارنة الغرب بالعرب ليست واردة في هذا المجال، لأن الغربيين لديهم قنوات وأحزاب وبرلمانات تستوعب الصخب السياسي وتفرغ فيها الانتقادات الموجهة للسياسيين، بينما في العالم العربي المنابر محاصرة ولا توجد تعددية في معظم البلدان.
لكن لشيب يرى أن التغريد السياسي العربي يظل تعبيرا ناقصا في المحصلة، كونه يصدر غالبا عن شخص يختفي وراء جهاز ليقول ما لا يمكنه قوله في العلن.
وحتى في بلدان الربيع العربي التي تخلصت شعوبها من أنظمة مستبدة، يرى لشيب أن حرية التعبير سارت في الاتجاه المعاكس، فأصبح تويتر فضاء للشائعات ومهاجمة الخصوم بالأكاذيب.
من جانبه، تناول الإعلامي السعودي جمال خاشقجي التحديات التي تحول دون كسب المغردين لثقة الجمهور والمؤسسات. ورأى خاشقجي أن المغرد إذا ما تحلى بالمصداقية فسيكسب صفة الصحفي، وربما يدعى مستقبلا للمؤتمرات الصحفية وقد يرافق رؤساء الدول والحكومات لتغطية نشاطاتهم.
ومن المشكلات التي تخدش المصداقية في فضاء تويتر، حسب خاشقجي، السطو على الملكية الفكرية، والترويج للشائعات وتناول الرموز والشخصيات العامة بطريقة غير موضوعية وتفتقر للتوازن.
وينبه إلى أن الإعلام لم يشهد ما يؤثر فيه على مر التاريخ مثل وسائل التواصل الاجتماعي، كونها تضخ كما هائلا من المعلومات يوميا يتجاوز تأثير الهاتف والتيلكس والتلغراف والفاكس.
من جانبها، قدمت جريدة الشرق للملتقى مبادرة حول أخلاقيات تويتر تدعو لعدم التشهير وترويج الشائعات، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومات العربية بعدم التنكيل بالمغردين.