بتوجيهات العليمي.. ادارة نادي الصقر بتعز تتسلم مقر وملعب النادي وهذا ما قاله شوقي هائل سعيد تشريح جثمان الناشطة الأمريكية التركية: رصاصة قناص إسرائيلي أصابتها في الرأس هل اقتحم المحرمي قصر معاشيق في عدن واختطف موظفا في رئاسة الوزارء؟ ماذا دمر الجيش الإمريكي من قدرات الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية؟ هل تأهل منتخب الناشئين؟ الإتحاد اليمني لكرة القدم يهدد باللجوء للقضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي قد ينفحر الحرب من غزة إلى مصر بعد التصريحات الأخيرة … ومسؤول أمني إسرائيلي يكشف تفاصيل سبب إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية غارات إسرائيلية هستيرية تستهدف مدرسة ومنازل في جباليا وغزة وخان يونس والنصيرات
قال له صاحبه وهو يحاوره : أثبت الشعب اليمني أنه ميت ، ولو كانت فيه حياة لما صبر على هذه الطوابير التي يتجمع فيها عشرات الآلاف يقضون أياما وأسابيع في هذه الطوابير ليحصلوا بعد ذلك على ٣٠ لتر بنزين وبأسعار تفوق الأسعار العالمية عشرات المرات . ولو كان في هؤلاء عرق ينبض بالحياة لاانتفضوا على هذه العصابة السلالية التي صادرت منهم كل وسائل الحياة وجعلتهم يعيشون حياة الأموات .
فرد عليه قائلا : المشكلة ليست في الشعب ، بل في النخب التي تخلت عن مسؤليتها وتعايشت مع الواقع وشكلت تقاعسا وفشلا فكريا سحق القدرات والطاقات الممكنة لرفض الواقع ، مما شكل إحباطا قوض مطالب الناس وأصابهم بخمول مزمن . الشعوب دائما تحتاج إلى قادة يحركون طاقتها ويعملون على تثويرها للوصول إلى حقوقها .
والشعب اليمني فقد هذه القيادة ووقع بين فكي كماشة : الأحزاب من جهة والنخب السياسية من جهة أخرى . لقد أصيبت الأحزاب السياسية بالعجز عن تجديد خطابها فلجأت قيادات هذه الأحزاب إلى ضخ خطاب الكراهية لتشغل قواعدها بالصراع في قضايا ثانوية على حساب القضية الرئيسية وهي الدفاع عن الجمهورية والوحدة .
فأنت ترى خطاب المؤتمري المحمل بالإقصاء للإصلاحي ، وبالمقابل خطاب الإصلاحي المتعالي الذي يحمل المؤتمر كل نكسات اليمن منذ إنهيار سد مارب وحتى اليوم . وتجد على هامش هذان الخطابان ، خطاب الاشتراكي الذي يرتكز على أوهام وخيالات لا توجد في الواقع . جميع الخطابات تغض الطرف عن احتلال الحوثي لصنعاء وتبعيته لإيران ، وتغض الطرف عن احتلال الانتقالي لعدن وسقطرى وتبعيته للإمارات .
مواقف هذه القيادات الحزبية هي التي قبرت الشعب في مهاوي الخوف والانحراف عن الحق وأبعدتهم عن الدفاع عن الحق المقدس . كل حزب أصيبت قواعده بالتخمة في تعظيم قياداتها التي أصيبت بالشيخوخة البدنية والعقلية . ولم تكتف هذه القواعد بذلك ، بل تحاول نقل صراع الماضي إلى الحاضر والمستقبل .
أما النخب التي يقع على عاتقها مسؤلية تثوير الناس ، فقد تعايشت مع خوفها ونقلت هذا الخوف إلى الناس وأجبرتهم على التعايش معه وتخويفهم من أي ثورة أو انتفاضة للمطالبة بحقوقهم . لقد ركنت هذه النخب إلى الطمأنينة المزيفة . لم تدرك هذه النخب أن الأمر حينما يتعلق بالحق والحرية والكرامة ، فلا مجال للمهادنة ولا لأنصاف الحلول .
لذلك أقول ، إنه لا يمكن تبرير مواقف قيادات الأحزاب ولا النخب السياسية المتخاذلة التي كشفت ظهر الشعب وتركته لقمة سائغة للمشروع السلالي في الشمال والمشروع المناطقي في الجنوب . ماهو دور الأحزاب إن لم يكن تحريض الناس على أخذ حقوقهم والانتصار لكرامتهم . لماذا تظهر كرامة المؤتمري أمام الإصلاحي والإصلاحي أمام المؤتمري وتداس هذه الكرامة تحت أحذية الحوثي والانتقالي ؟
أقول بكل وضوح : إن قيادات الأحزاب والنخب السياسية كبلت طموحات الناس بالخوف وأقنعتهم بالذل . هذه القيادات أوقعت نفسها في دائرة الابتزاز الداخلي والخارجي وجعلت من الخوف هاجسا يوميا وقائما كسيف مسلط على رقاب الناس وشوهوا التفكير الثوري .
نحن مدعون اليوم إلى مواجهة الخسة والنذالة والخوف من أجل مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة . الأحزاب هي سند المقهورين والمظلومين . احضنوا بعضكم البعض مؤتمريين وإصلاحيين قبل أن تتعايشوا مع آلامكم ويحكم عليكم الزمن بتكبدها والتعايش معها ، وتتيهون في الأرض أربعين عاما . ليس من المنطقي أن تهجر كل القدرات والطاقات العسكرية والسياسية والفكرية والثقافية خارج البلد وتبقى طحالب التاريخ المتعفنة هي المتحكمة بالقرار !