قرار جديد في عدن يستهدف محطات الغاز المخالفة بتوجيهات العليمي.. ادارة نادي الصقر بتعز تتسلم مقر وملعب النادي وهذا ما قاله شوقي هائل سعيد تشريح جثمان الناشطة الأمريكية التركية: رصاصة قناص إسرائيلي أصابتها في الرأس هل اقتحم المحرمي قصر معاشيق في عدن واختطف موظفا في رئاسة الوزارء؟ ماذا دمر الجيش الإمريكي من قدرات الحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية؟ هل تأهل منتخب الناشئين؟ الإتحاد اليمني لكرة القدم يهدد باللجوء للقضاء الآسيوي ومحكمة التحكيم الرياضي قد ينفحر الحرب من غزة إلى مصر بعد التصريحات الأخيرة … ومسؤول أمني إسرائيلي يكشف تفاصيل سبب إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا محكمة الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بغداد تتوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل مغادرة الأميركيين للعراق مجدداً كوريا الشمالية تعلن الحرب ولكن في بالونات النفايات باتجاه جارتها الجنوبية
على طريقة شعار إدفع دولاراً تقتل فلسطينياً الذي أطلقته الصهيونية قبل عقود لجمع التبرعات باسم اسرائيل, ألحوثي يعلن أمس عبر شركه اتصالات يمن موبايل شعار(ساهم بالقضاء على اسرائيل حتى ب١٠٠ ريال)..
وواضح أن القضاء على اليمنيين عند المليشيات أسهل وأرخص بكثير من قتل الصهاينة. و الحَوَثة أولياء الله يستحقون الأكثر وليس مئة أو ألف أو ملايين الريالات ما دام قد وصلت صواريخهم إلى بعض مناطق الإحتلال الصهيوني.
وواضح أن عبدالملك الحوثي استنفذ بعض احتياطي الصواريخ التي خصصها من قبل لإبادة الشعب اليمني في دعاية شخصية كبيرة كهذه. ومن حقهم عاجلاً غير آجل تعويض رشقة الصواريخ السابقة بأخرى متطورة أكثر حداثة لتدمير ما تبقى لليمن وأهلها.
ولله في خلقه شؤون فاليمنيون وغيرهم يستغربون كيف ان جماعة مليشاوية قتلت مئآت الآلاف وشردت الملايين ودمرت البيوت والحرث وموانئ النفط والغاز وعاثت الفساد ضد أهل بلدها وأرضها وناسها, ومنعت عنهم حتى القوت الضروري, كيف تنبري لنصرة الفلسطينين المستضعفين باسم الدين والإسلام والنخوة, فأين كانت كل هذه الاعتبارات العقيدية من قبل ومن بعد في التعامل مع أبناء الجلدة الواحدة والدين والملة من اليمنيين..
والإجابة على ذلك نجدها في مرجعيات الإسلام نفسه القرآن والسنة النبوية التي كشفت وفضحت أخلاق المنافقين الكاذبين الذين يقولون ما لا يفعلون ويتظاهرون بعكس النوايا والأعمال الخبيثة, وكيفية معرفتهم وتمييز اعمالهم وأقوالهم وتناقضاتهم, وحالة الإنفصام التي يعيشونها.
وما فعله الحوثي يندرج في نص الحديث النبوي الشهير الذي صححه العلامة الألباني ونصه:( إنَّ اللَّهَ لَيُؤَيْدَنَّ هذا الدِّين بالرَّجِل الفاجِر) ..
وفي لفظ آخر :( إن الله لَيَنْصُرَنَّ هذا الدِّين بالرجل الفاجر).. فنصرة الحق والباطل بنواميس الله تعالى لا تقتصر على المؤمنين, بل وأيضاً على المنافقين والكافرين الذين يسلطهم الله على بعضهم البعض أو على غيرهم من باب( ولولا دَفْعُ اللهِ الناسَ بَعضَهم ببعض لفَسدت الأرضْ).
فالله تعالى لنصرة الحق يدفع الناس كل للناس للحق وليس المؤمنين الصادقين وحدهم. فهل كان موقف روسيا الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن النفس وحق تقرير المصير, واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن من منطلقات نصرة الدين الإسلامي والعقيدة المشتركة, أم لمصلحة روسيا ضد أمريكا والصهيونية التي ورطتها في حرب أوكرانيا الباهضة وغيرها ??. ومن التاريخ نستذكر أيضاً من الذي أوقف غطرسة وجرائم الصربيين ضد المستضعفين المسلمين ألبان كوسوفو, البوسنة والهرسك ودمر مدنهم وقدراتهم ومصانعهم الحربية العسكرية بأقوى أسلحة الدمار, ولاحق المجرم ميلوسوفيتش إلى مخبائه..
أليست هي نفسها أمريكا التي تدعم وتشارك الصهاينة اليوم في قتل وإبادة الفلسطينيين المسلمين وغيرهم بمختلف الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا. لم يكن هدف أمريكا في الماضي نصرة مسلمي البوسنة والهرسك وإنقاذهم من مجازر الصرب العنصرية المتوحشة بل القضاء على قوة عسكرية كبيرة تهدد مصالحها الاقتصادية ونفوذها.
وليست أمريكا من رؤية للقرآن والسنة وحكمة الله تعالى سوى الرجل الفاجر الذي نصر به الله حق المستضعفين في البوسنة والهرسك والبانيا ومن قبل أفغانستان بدعم مقاتلة الإتحاد السوفياتي..
وكذلك روسيا اليوم ودول أمريكا اللاتينية.. ومعهم عشرات ملايين اليهود والنصارى والكفرة والملحدين والوثنيين الذين ملأوا العالم باحتجاجاتهم ومظاهراتهم وصرخاتهم المدوية التي ملأت الآفاق أكثر من بلدان المسلمين لوقف إبادة إخوتنا الفلسطينيين, دون تمييز هؤلاء في الحقوق الإنسانية بين صاحب دين وعكسه. و الحوثي أطلق بضعة صواريخ وطائرات مسيرة ليس من باب صحوة ضمير أو فزعة خالصة لله تعالى وإنما لخدمة مصالح إيران المعادية مذهبيا للمسلمين وقتلت عبر أدواتها منهم أكثر من مليونين في سوريا والعراق ولبنان واليمن ولا تزال. أكتب هذا وجماعة الحوثي لا تزال تستخف بعقول اليمنيين, وتبحث عن من يدفع لها من الضحايا ثمن نفاقها وحب الشهرة والتباهي ولو ب ١٠٠ ريال يمني, وثمن مقدم لسلاح سيقتلون به المتبرعين لاحقاً وليس الصهاينة أو غيرهم..
وفي مضمون الحديث القدسي يقف بين يدي الله يوم القيامة شخص قد أمر به إلى جهنم فيستغرب من حكم الله بتعداد مناقبه وحسن إيمانه في الدنيا فيقول: كنت أصلي(حتى يقولون بأنك ورع) وكنت أزكي وأتصدق( حتى يقولون بأنك جواد كريم) ..
وكنت أجاهد في سبيلك( حتى يقولون بأنك شجاع) وذلك بالمعنى نفسه وليس بالنص. أين يقف عبدالملك الحوثي وجماعته اليوم من ما يفعلونه حقيقة باليمنيين وتحويل حياتهم إلى خراب ومرارة ومأساة وبؤس وشقاء مع سبق الإصرار والترصد, وبين ما يزعم هو وجماعته الباغية الظالمة إنه جهاد في سبيل الله ببضعة مقذوفات صاروخية وطائرات مسيرة أسقطوا معظمها, وبَقِيَ رصيد الضَّجيج والسمعة المزيفة ونَفْش ريش الطاووس الذي يغذي عادة النفاق في هؤلاء الذين لم يرقبوا في إخوتهم اليمنيين المسلمين لا عهد ولا ذمة ولا دين ولا شرع الله أو نخوة. ولا حول ولا قوى إلا بالله العلي العظيم.