الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض تراجعات بأسعار النفط بعد أكبر مكاسب أسبوعية في نحو عامين حركة حماس تفاجئ تل أبيب في ذكرى طوفان الأقصى برشقة صاروخية هزت المنطقة إسرائيل لأول مرة تحيي ذكرى «هجوم حماس»... وتكشف عن خسائرها الولايات المتحدة الأمريكية تقدم عرضا لإسرائيل مقابل الامتناع عن مهاجمة أهداف معينة في إيران بعد بشرى الانتصار الأخيرة والمفاجئة في الجيش... عودة آلاف السودانيين من مصر إلى بلادهم 7 لاعبين لديهم أعلى قيمة سوقية حين قرار الاعتزال
أَوقَفَوا الجيشَ على أبواب صنعاء ووضعوا أمامهُ خطوطاً حمراء وعززوها بالصواريخ الصديقة والخاطئة والخائنة .. منعوا عن الجيش السلاح والرواتب وأطاحوا بقياداته الميدانية واحداً تلو الآخر .. فرضوا عليه وصايتهم.. وتولّوا زمام المعركة.. هم من يختار توقيت المعركة ومكانها وقائدها.. وهم من يضع خطط عملياتها.. قادة المناطق العسكرية الذين رفضوا عبثهم بإدارة العمليات العسكرية,.
طالَبوا بإقالتهم. مازلتُ أتذكرُ حين مارسوا كل أدوات الضغط من أجل إقالة قائد المنطقة السابعة اللواء ناصر الذيباني حتى وصل بهم الأمر لوقف تموين الجيش بالغذاء والمشتقات النفطية حتى يتم إقالته, وكان لهم ذلك. ولم يكن القائد الأول الذي طلبوا إقالته ولن يكون الأخير, فالقائمة طويلة والطلبات مستمرة حتى اليوم. تحكموا بمسرح العمليات وذهبوا للتفاوض مع المليشيات. أحكَموا الحصار على الجيش جواً وبراً وبحراً .. وتركوا المليشيات تتزود بأحدث الصواريخ الباليستية والأسلحة والطائرات المسيرة..
منعوا الجيش من تجديد وحداته.. أغرقوه بالمشاكل المالية والإدارية.. تحكموا بالحكومة.. ووضعوا أيديهم على البنك المركزي.. أوكَلوا مهمة العبث بمرتبات الجيش لحافظ معياد.. فمارسَ من القبح ما استطاع.. كل ممكنات إضعاف الجيش إدارياً ومالياً وتسليحاً, مارسوها. وبعد كل هذا الحصار والتجويع والترهيب والتدمير والتخريب ضد مؤسسة الجيش.. يتحدثون عن نائب رئيس فاشل وقادة جيش فاشلين!!..
. وفي حقيقة الأمر أن بقاء جيش متماسك حتى اللحظة يخوض المعارك في جبهات تمتد لمئات الكيلومترات وهو محاصر من السلاح والذخيرة والغذاء والراتب لمدة خمس سنوات متواصلة, فوالله إنه جيش «قادة، ضباط، أفراد، مقاومة ورجال قبائل» عظيم.. وإذا لم يكن الجندي الذي يخوض معركة مقدسة وهو مرابط صابر على المكاره من قطع الراتب وقلة التغذية وضعف التسليح من العظماء.. فمن هم العظماء إذاً؟!!. الجيش الوطني وحده, ورغم كل الملاحظات التي قد يحملها البعض تجاه أداء بعض قياداته, إلا أن هذا الجيش هو الساكن في قلوب ثلاثين مليون يمني ينظرون إليه أنه وحده نافذة الخلاص والأمل الوحيد من هذا الاحتلال الإيراني وميلشياته. ومن هذا المنطلق بات اليوم لزاماً التمسك أكثر والتشبث بالجيش والمقاومة خيار إجباري على جميع أبناء الشعب..
وأن على الجميع رفض جميع أشكال الحملات التي يتعرض لها الجيش الوطني والمقاومة (قيادة وضباط وجنود). علينا أن ندرك اليوم أننا سواء بالإساءة أو بقبول الإساءة على الجيش نخاطر بآخر القلاع التي تدافع عن الجمهورية وعن التاريخ والحاضر والمستقبل. فدورنا اليوم وواجبنا الوطني هو حماية ظهر الجيش وظهر من يُقدّمون أرواحهم رخيصة من أجل الوطن والدين والجمهورية..
وانطلاقاً من ذلك كله, علينا أن ندركَ أن الحملات التي تشنها أطراف مشبوهة للنيل من نائب رئيس الجمهورية وقادة الجيش والمقاومة, هي الصانع الوحيد لهذه اللحظة المؤلمة التي نعيشها.. وأقول هنا ومن منطلق التنبيه والتحذير.. إن الدوائر التي مازالت مستمرة بتجميع ذباب السوء للتحريض على الجيش الوطني وقياداته والمقاومة باتت اليوم مكشوفة ومفضوحة.. وحتماً سيرتد عبثها على وجهها.. يا صاحب السعادة.