آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تلغي حكماً بإعدام ناشطة يمنية اتهمت بالتخابر مع تحالف دعم الشرعية حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها

هل سيحضر القاضي العمراني في مدرسة شذى
بقلم/ حسين الصوفي
نشر منذ: 3 سنوات و أسبوعين و 4 أيام
الثلاثاء 13 يوليو-تموز 2021 04:29 م
 

للمرة الرابعة تقريبا تقول لي: "ضروري" يضيفوا سيرته في كتاب الوطنية او الاجتماعيات. منذ الصباح وشذى ابنتي تسألني أكثر عن العلامة الجليل القاضي محمد بن إسماعيل العمراني رحمه الله، بحثَت (هي) في يوتيوب، شاهدت تقارير القنوات، والتغطية الواسعة والحضور الجماهيري الكبير ، والرثاء العميق في وسائل التواصل وعلى الواقع، وفي كل مرة تعود وتسأل: متى يضيفوا سيرة القاضي العمراني الى المنهج الدراسي؟!

قبيل لحظات طرحت مقترحها على سبيل الأمر، كاحتياج ضمن الضروريات الوطنية، كتعطش لتغذية عقول التلاميذ بقدوة علمية وطنية نموذجية يتأسى بها الأجيال ويهتدي بسيرته ومسيرته التلاميذ سعيا في صناعة نسخ أخرى من شيخنا وإمامنا القاضي العمراني في كل التخصصات. لم يعد مقترحا عابرا، لقد طرحته التلميذة، كمطلب ملح: "ضروري يضيفوا سيرة القاضي العمراني في كتاب الاجتماعيات".

"ضروري" هكذا تكرر الطلب، لم أجد له من تفسير سوى الشغف الذي يتملك جيل عاش التشرد والحرب والدمار، لأن يحمي مستقبله من تسلل العصابات من ثقوب النسيان والإهمال للشخصيات والرموز الوطنية. شغف وتعطش للنجاة من هذا الحال، وصولا إلى تأمين مستقبلهم وتحصين وطنهم من مصير مماثل!.

"ضروري"، وكأنه عتاب لأجيال أهملت عظماءها، وتغافلت عن رموزها الوطنية حتى وقع الفأس في الرأس، بل في الرؤوس التي نامت وتركت الأفعى تكبر في أحضانها إلى أن لدغت وطنا جريحا، وجدت شذى نفسها فيه وجها لوجه مع الأفاعي المسمومة، ولم يعد أمامها سوى رفع حس المسؤولية، والوطنية، وطرح فكرتها باعتبارها "ضرورة وطنية وإنسانية" قبل أن تكون مادة علمية. المطلب أضعه بين يدي المعنيين، المطلب "الضروري" على وجه الدقة،.

حان الوقت لتطهير مناهج التعليم من الثقوب السوداء، وحان الوقت أن نخلّد سير عظماءنا في مناهج أطفالنا، لأن الأمر بات لهم "ضروري" لتحصين عقول جيل يرى العصابة تسللت لتدمير وطننا من الذاكرة المثقوبة!. هل أنتم مع أن المقترح "ضروري"؟! ماذا تقترحون من خطوات لتنفيذه حتى يحول إلى واقع؟!