وقفة احتجاجية بمأرب توجه رسالة عاجلة لمجلس الامن ومجلس حقوق الإنسان ومبعوث الامين العام للامم المتحدة
اشهار الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين بمأرب
المليشيات تكشف حقيقة موافقتها على استئناف تصدير النفط
تركيا تفنّد مزاعم بشأن تصريحات منسوبة لوزير الخارجية السعودي
أردوغان يرفع خطاب الحرب والمواجهة ويطالب تركيا بتعزيز قواتها لردع إسرائيل ويهدد ما فعلناه في أرمينيا وليبيا سوف نعمله مع الإسرائيليين
المليشيات ترتكب جريمة مشهودة شرقي تعز
في ذروة إنشغال اليمنيين بالقصف الصهيوني على الحديدة مليشيا الحوثي تستكمل احتلالها وسيطرتها على مساجد ومراكز أهل السنة بصنعاء
الأرصاد في اليمن تحذر المواطنين في هذه المحافظات من سيول وأمطار رعدية غزيرة
عدم استقرار تشهده العملة اليمنية.. أسعار الصرف في صنعاء وعدن الآن
شاهد السعودية تكشف تصاميم استاد الملك سلمان.. سيكون أحد أكبر الملاعب في العالم
الحروب دائما تكون نتائجها مدمرة للإنسان والعمران ، والأشد دماراً هو أن تطال قيم واخلاق الإنسان وتجعل منه متجرداً عن الأخلاق العظيمة يمارس الفوضى والفساد والعبث بالوطن.
كل يوم يمر نجد نتائج الحرب وإفرازاتها إنها دمرت كل شيء حتى الأخلاق الا من رحم ربي من لم ينجرف وراء المغريات ويذوب أمام التحديات وغير قادر على الصبر والصمود.
نرى إنهيار بل وتدمير قيمي طال الإنسان حتى لاحظنا ان الحرب صنعت وحوشاً لاتعرف الرحمة، لا تجد فيها أي علامات للقيم الإنسانية.
الكل يعرف ان الاخلاق هي كل شيء فهي دليل على اكتمال الإيمان بل عنصر رئيسي مهم للفرد المكتمل الإيمان كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (أي المؤمنين أكمل إيمانا ..أحاسنكم أخلاقاً) وكذا بعثته ورسالته ليتمم مكارم الأخلاق .
الأخلاق هي تعكس أصالة وقدوة الفرد الذي يحملها ، فالتمسك بها هو أساس النجاة والعيش بسعادة ٌ،
فالذي يحمل القيم كمن يلبس ثيابا جميلة تفوح عطرا وفلاً ، ومن تجرد عن أخلاقه كمن هو عريان ، فهل يقبل أحدنا أنا يكون عرياناً ؟ ، الاخلاق هي ما تبقى لنا ان نحافظ عليها في ظل هذا الوضع الموجع والمحزن وهي حصانة ذاتية تعمر وتبني وتصون.
لكن في هذه المرحلة هناك من كنس ثقافة القيم والاخلاق من حياته و استبدلها بثقافة متوحشة إهملت الأخلاق متناسبة ان الافراد يكبرون بإخلاقهم والمجتمعات تسموا بها ، من خلال التسلح بالصدق والرحمة والحب والأخاء والتعايش والسلام والأمانة والقناعة..وغيرها، بها يصبح الإنسان انساناً نقياً.
ففي ظل الحروب نجد ممارسات غير قويمه بعيدة عن الأخلاق من جرائم و انتهاكات مختلفة تطال الإنسان، لإن الأسر والمجتمعات تركوا ابنائهم بدون سلاح القيم والاخلاق وجعلوا المال يحل محلها ، وسلحوهم بغير الأخلاق واستبدلوه ا بالبندقية التي أصبح في واقعنا الكثير ممن يحملون السلاح في الطريق او في نقطة يمارسون انتهاكات في الطريق والنقطة والسوق وغيره ، لأنهم غابت عنهم تلك الصفات و اصبحوا بدون أخلاق فهي التي تمنعهم ،هناك من يقتلون وآخرون يعتدون على حرمات المنازل ويعتقلون ويفجرون المنازل ويفخخون السيارات .
الأخلاق تميز الإنسان عن عالم الحيوان ، وتجعله القدوة والمعدن النقي والأصيل ، فالقيم والأخلاق هي ثورة تبعث نور للإنسان وتصنع الفرد وتجعل منه نموذجاً وقدوة من خلالها يكون الوطن والمجتمع والفرد ناس صالحين فيهم الأخلاق، ويكون هناك وطن تنثر على ترابه الاخلاق وشعب يحمل بين جوانحه أخلاقاً يوزعها على من حوله.
لاشك ان التسلح بالقيم سيبنى وطن نقي يتمكن الجميع من خلاله البناء والتنمية فلن تجد لصاً او فاسداً ولامنحرفاً ولا متوحشاً إن التزموا بالإخلاق قولاً وفعلاً .
في النهاية اتمنى ان لاتدعوا الحرب تدمر اخلاقكم وقيمكم .
اللهم حسّن أخلاقنا وخُلقنا وابعد عنا سوء الخلق