عبد الملك الحوثي يتغزل بالكيان الصهيوني بتصريحات مشبوهة تكشف التناغم بين المشروعين
ترامب : آمل أن تمحو أميركا إيران عن وجه الأرض
الصين تطالب مليشيا الحوثي إلى نسيان الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات
«ترمب» يهدد بمنع «هاريس» من الترشح.. ويصفها بالليبرالية المتطرفة
وزير الأوقاف يترأس اللقاء التشاوري لقطاع تحفيظ القرآن الكريم ويناقش مستوى تنفيذ الخطط العامة
موظفو البنك المركزي والأهلي يلوحون بالإضراب تنديدا بالتراجع عن الإجراءات الاقتصادية
توكل كرمان تنسف حديث نتنياهو أمام الكونجرس وتخاطبه أنت إرهابي كبير ومرتكب حرب إبادة مكانك الطبيعي في السجن وأروقة المحاكم
أقوى 10 جوازات سفر في العالم لعام 2024.. ماذا عن جواز اليمن؟ وأين حلت السعودية؟
4 ناجين فقط.. حادثة غرق جديدة ضحيتها عشرات المهاجرين الأفارقة قبالة سواحل اليمن
بيان للإمارات حول موقفها من اتفاق الحكومة اليمنية مع الحوثيين
يوم أمس الأول تم ضبط سفينة إيرانية محمّلة بأنواع من الأسلحة في مياه البحر الأحمر بالقرب من الحديدة وكانت متوجهة إلى ميدي!.
ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي تضبط فيها سفن إيرانية محملة بالأسلحة، متجهة بالتأكيد إلى الحوثيين الذين يحاربون إسرائيل في صعدة وحجة والجوف وعمران!!.
الأسبوع الفائت كان الزميل نبيل سبيع يتحدث بشغف عن إيران, ولماذا سافر إلى طهران, ويتحدث عن (الصحوة الإسلامية) وكسر جدار الصمت ضد إسرائيل.. كلام أشعر أن فيه من السخرية على عقولنا كثيراً.
أحترم كتابات الزميل نبيل سبيع غالباً لأنها تحترم العقل، لكن شعرت أن نبيل كان هذه المرة يكتب بطريقة لا ترقى إلى أسلوبه المعتاد، وحجته غير مقنعة؛ لأن الفكرة أساساً ليست مقنعة.
فقط كنت أريد أن أسأل زميلي العزيز: هل سمعت في أي يوم طوال عمرك أن إيران أرسلت سفينة قمح كمساعدة لليمنيين، هل بنت إيران في يوم ما مدرسة أو جامعة أو كلية أو مستشفى باستثناء المركز الصحي في الدائري؟!.
هل شقّت إيران طريقاً إلى صعدة على الأقل من باب مساعدتها للحوثيين لكي تنقل الأسلحة ببساطة إلى تلك الجبال القاسية؟!.
أريد أن أعرف فقط ما الذي فعلته إيران في اليمن غير زرع ألغام الفتنة ونقل سفن الأسلحة لتدمير شعب بصورة دينية لا يقبل فيها الطرف المساند لإيران وجودنا كبشر مثلهم على وجه المعمورة؟!.
ليس من المعقول أن نقبل القسمة على اثنين، السعودية وإيران، السعودية تواجدت بحكم الجغرافيا والتاريخ لكنها لم ترسل شحنات أسلحة لمتمردين، إن فعلت سيقول لها الجميع: “اذهبي إلى الجحيم”.
ثم إن فكرة أن نضع أنفسنا بين هذين الخيارين؛ يعني أننا نختار الحرب أولاً وأخيراً، وإيران تريد أن تحارب السعودية بنا، فلماذا نمجد هذا أو نلعن ذاك؟!.
الحوثيون أنفسهم معنيون بأمر هذا البلد كونهم شريحة ليس من حق أحد إلغاؤهم، مثلما ليس للحوثيين الحق في إلغائنا؛ لأننا لسنا من مذهبهم، الفكرة أكبر من هذا, ويجب أن يعلموا أن الحرب على شعب كامل ليست مجدية بمقاييس المنطق، والأموال الإيرانية فعلاً قد تجمع الأنصار لكنها لا تغير الأفكار.
يكفي أن نسأل: ما الذي يريده الحوثيون؟!.
ربما نعرف ماذا تريد إيران، لكن يصعب علينا حتى الآن فهم ماذا يريد الحوثيون؟.. فليقل لنا عبدالملك الحوثي: ماذا يريد لكي نفهم الحكاية، وليتركوا الحديث باسم الدين جانباً.
إسرائيل ليست في صعدة، وما يدور في سوريا حرب إبادة على المدنيين وليس كما تقول إيران مؤامرة على سوريا، وما يدور في البحرين حق أصيل للناس، لكن ليس بتدخل إيران ولكن برغبة الناس.
يفصّلون الثورات كما يريدون، فهذه ثورة وتلك مؤامرة، والمبادرة مؤامرة.. من أنتم لتنطقوا باسم الشعوب وتوزعوا صكوك الثورات وتنزعونها ممن تريدون؟!.
الأغرب من كل هذا أن يطل قلم المثقف من داخل عمامة الشيخ، ومن عباءة المفتي، ومن جيب سماحة السيد!!.
لنكبر قليلاً بفكرنا قبل أن تلتهمنا سفن الأسلحة، فنحن بحاجة إلى سفن القمح.. ولنؤمن أن الدم واحد، في حمص وصعدة، وأن الحقوق واحدة في عدن والمنامة.. لسنا بحاجة لاستبدال اللقمة بالطلقة.
أقول للمتهافتين على تذاكر السفر إلى طهران، سافروا أو لا تسافروا، الأمر يعنيكم أولاً وأخيراً، لكن لا تتعاملوا معنا كأطفال لا نفهم، وتقنعونا أنكم تقفون مع إيران ضد إسرائيل، ابحثوا عن منطق يدخل في عقولنا و(قولوا غيرها).
إيران لا تحبنا يا أصدقائي وهذه هي الخلاصة التي يجب أن نفهمها، وهي تقول إنها لا تحبنا وسفنها تشهد على ذلك، فلماذا تحلفون أنتم بالنيابة عنها أنها تحبنا؟!.
سأقول كما قالها العجوز الليبي في قناة “الجزيرة”: شكر الله سعيكم، إنكم تساندون إيران ضد إسرائيل، لكن نحن أيضاً بحاجة لمن يساندنا ضد سفن طهران!!.
*الجمهورية