عبد الملك الحوثي يتغزل بالكيان الصهيوني بتصريحات مشبوهة تكشف التناغم بين المشروعين ترامب : آمل أن تمحو أميركا إيران عن وجه الأرض الصين تطالب مليشيا الحوثي إلى نسيان الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات «ترمب» يهدد بمنع «هاريس» من الترشح.. ويصفها بالليبرالية المتطرفة وزير الأوقاف يترأس اللقاء التشاوري لقطاع تحفيظ القرآن الكريم ويناقش مستوى تنفيذ الخطط العامة موظفو البنك المركزي والأهلي يلوحون بالإضراب تنديدا بالتراجع عن الإجراءات الاقتصادية توكل كرمان تنسف حديث نتنياهو أمام الكونجرس وتخاطبه أنت إرهابي كبير ومرتكب حرب إبادة مكانك الطبيعي في السجن وأروقة المحاكم أقوى 10 جوازات سفر في العالم لعام 2024.. ماذا عن جواز اليمن؟ وأين حلت السعودية؟ 4 ناجين فقط.. حادثة غرق جديدة ضحيتها عشرات المهاجرين الأفارقة قبالة سواحل اليمن بيان للإمارات حول موقفها من اتفاق الحكومة اليمنية مع الحوثيين
سبق وأن احتفلنا بالذكرى الثانية للثورة الفبرايرية بتاريخ 11 فبراير والذي كان لحضه فارقة في الحياة السياسية اليمنية
يومٌ خرج فيه الشعب اليمني بكافة شرائحه للتعبير عن مطالبهم العادلة، وحقوقهم المسلوبة من قبل نظام أرعن أفسد كل جميل في بلاد اليمن السعيد.
فبراير كان فرصة تاريخية للخروج من عنق الزجاجة ؛ التي أدخلنا فيها النظام ، فكان اليمنيون عند مستوى الحدث ،وقرروا بسقوط صالح من سدة الحكم ،الذي كان السبب الرئيسي في إيصال اليمن إلى وحل الفشل .
11 فبراير كان يوم زعزعة أركان نظام صالح وخلخلت قواه ،فلم يكن يتوقع صالح ذلك الحشد الغفير ضد نظامه مما أربكه ،وأربك أتباعه المصفقين .
راهن صالح على الوقت وملل المتظاهرين في الساحات، ففشلت حساباته الغير دقيقة، وثبت الثوار وزادوا إصرارا لاجتثاث الحكم الاستبدادي .
وزع بلاطجته المأجورين ، أمر علماء الدفع المسبق بتحريم المظاهرات وإصدار فتاوى بوجوب طاعة ولي الأمر ، كل هذا وذاك استخدمه صالح ،إلا انه فشل مجددا في كبح جماح شعب عانى كثيرا من فساده وإجرامه .
أستمر الثوار في ثورتهم ،انظم إليهم الأحرار ، انفض من جواره كل الشرفاء ، وبات صالح معزولا ، لم يتبقى معه سوى ثلة من المنتفعين .
ارتكب جرائمه يوم الكرامة ، ومحرقة تعز ، وشارع التلفزيون وجولة عصر ، وحرب الحصبة وغيرها من الجرائم خلال الثورة كل ذلك لعلى وعسى ان يخيف معارضيه من مواصلة المشوار؛ إلا ان الثبات الثوري حال دون تحقيق غرضه الدنيء .
بحث عن مأوى يختبأ فيه ، فهرع إلى المملكة يستجديها لوضع مبادرة تنقذه من غضب الثوار ، استجابت المملكة لذلك وقُدمت المبادرة والتي بندها الأول رحيله ، ولكن راوغ مجددا لعلى وعسى يكسب وقتا آخرا، فُعدلت المبادرة أكثر من مرة ،حتى آمن صالح بالأمر الواقع ووقع مرغما بضغط شعبي اجبره على الرحيل .
تم الاتفاق حسب المبادرة على رحيل صالح ويعقبه عبدربه ، رحل صالح غير مأسوفا عليه بتوقيع المبادرة ، وحدد 21 فبراير انتخاب هادي رئيساً .
هب الشعب اليمني بكافة شرائحه للمشاركة في إسدال الستار على حقبة سوداء كان عنوانها صالح ،زحفوا الجميع إلى الصناديق لإعلان وفاة الحكم الفردي .
الكل هرولوا إلى الصناديق للمشاركة في طمس الماضي الكئيب ،ورسم ملامح اليمن الجديد.
21 فبراير يوما مفصليا في تاريخ اليمن الحديث ، ودع فيه أبناء الشعب أغبى من حكمه ، ودخلوا أعتاب مرحلة جديدة لبناء ما أفسده الماضي.
21فبراير يوما طوى صفحة الماضي للأبد، وفتح صفحة صافية ناصعة البياض.
21 فبراير تم توديع المشاريع الصغيرة والضيقة واستقبال المشروع الوطني الشامل
إنه يوم تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى سيظل محفورا في الذاكرة ومسجلا في سجل التاريخ اليمني !
إنه يوم استعادة الوطن من خاطفيه ورده إلى الشعب الذي يقرر من يحكمه ومن يسير أموره .