ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
كنت أعتقد أن
مقالي الأول بهذا العنوان سوفيكون الوحيد الذي أكتبه حول المنظور لهم على أنهم أولاد الشغالات بالمعنى الاصطلاحي للكلمة. ولكن كل يوم أكتشف شيئاً يجعلني أشعر بعمق ذلك المعنى الذي تخفيه تلك الجملة وأثرها في المجتمع والسياسة وكيف أن البعض يتعمدون أن يظهروا على أنهم أولاد بشوات وبشكل مفرط ، بل إنهم يحسون أحياناً بمتعة بالغة وهم يظهرون ذلك وكأنما الأرض وما عليها قد سخرت لهم وخلقت من أجلهم وفي خدمتهم.
وقد ظل الفارق الاجتماعي في بلدنا موجوداً بقوة في صفوف المجتمع وبدأ ينحسر تدريجياً بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر، وكاد أن ينعدم في الشمال قبل الوحدة وانتهى في جنوب الوطن، إلا أنه عاد وبقوة مع التعددية الحزبية. وقد تكون الديمقراطية غير المستوعبة والحزبية ساعدت في نماء تلك الظاهرة دون أن تدري حيث جعلتها ضرورات الحياة وفرضيات الواقع تدعم مثل تلك الصيغة ذات الطابع السيئ الذي يزرع جراثيم خبيثة قد تخلق الطائفية والمناطقية والأسرية وحتى العنصرية وتولد الحقد والكراهية بين أبناء المجتمع.
وللأسف الشديد أن سلطة ما بعد 1990 أياً كانت قد تعاملت مع الموضوع بشيء من المرونة بل وتفاعلت معه أحياناً. وهذه مأساة حقيقية سوف نجني وشعبنا آثارها مستقبلاً بشكل يعمق الانقسام في النسيج الاجتماعي اليمني الواحد، ولن تكون آثارها فقط على السياسة كما قد يعتقد البعض.
ومن هنا فإن صحوة سياسية واجتماعية حقيقية نحو خطر التمايز الاجتماعي بين الأفراد والجماعات على أي أساس سواءً كان قبلياً أو مناطقياً، يجب أن تكون حاضرة ومن الآن تجاه تفشي هذا الوباء الخطير.
وعلى هامش ذلك لفت انتباهي في السنوات الأخيرة كثير من الفعاليات خصوصاً الرياضية والثقافية التي تقام رسمياً وأهلياً تحت أسماء شخصيات يمنية بارزة قد فارقت الحياة. وهذا أمر جيد، فالشعب يجب أن يخلد رموزه، ولكن اللافت أن تلك الشخصيات هي محسوبة على مربع واحد فقط، فمثلاً كأس الفقيد اللواء الركن في الأمن المركزي والفقيد اللواء الركن في دوري الشرطة وكذلك كأس الفقيد الشيخ اللواء الركن في أندية الدرجة الثانية وكذا دوري الشيخ في الفروسية.
وقد استغربت أن شخصيات ورموزاً لا تقل أهمية عمن ذكرت ولا ننتقص من حقهم فهم يستحقون، ولكن تلك الرموز الأخرى من بقية المناطق اليمنية تستحق، رغم أني كلما تذكرت أسماء اكتشفت أنهم شهداء وليسوا فقداء، وقلت للحظة ربما أن هذه الفعاليات لا تنسب إلا للذين ماتوا بدون استشهاد مثلاً! وفعلاً زال استغرابي للحظة لأن أغلب الرموز التي تذكرتها قد استشهدوا في معارك الثورة والجمهورية والوحدة ولم يموتوا بدون رصاص.
ولكني تذكرت وبسرعة عظماء من أمتنا اليمنية ماتوا بغير رصاص مثل الفقيد النعمان والفقيد فرج بن غانم والفقيد العطار والفقيد يوسف الشحاري والفقيد حسين فايد مجلي والفقيد سعيد صالح والفقيد محمد علي هيثم والفقيد سالم عبدالقوي الحميقاني والفقيد أحمد العماد والفقيد الشيخ أحمد علي المطري وغيرهم عشرات ومئات يستحقون منا الجميع التكريم والتخليد لما قدموه.
ولنجعل الصراع إن صح التعبير بين أولاد الشغالات وأولاد البشوات، بيننا نحن الأحياء، أما الأموات فيجب ان نحترم أنفسنا ونحترم تاريخهم وننظر إليهم بعين المسـاواة خصوصاً أنهم لو سئلوا حيث هم لرفضوا التمييز وهم تحت الأرض.
Yaser420@hotmail.com
* عن صحيفة الشارع