آخر الاخبار

حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟ أول تعليق لأمريكا على اغتيال هنية وهل كان لها دورا فيه؟ ثلاث مراحل تنتهي بفترة انتقالية.. العليمي يحدد بنود خارطة الطريق التي يحاول الحوثيون تضليلها شاهد آخر ظهور لإسماعيل هنية قبل اغتياله وماذا قال عن القدس؟

لعنة صدام أم لعنة العراق؟
بقلم/ أحلام القبيلي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 6 أيام
الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2013 04:36 م

هكذا نحن دائماً شعوب نكدة, شعوب متناقضة, شعوب دخلت التيه ولم تخرج منه، نبحث عن شيء نبكي عليه وإذا لم نجده نصنعه, وإذا لم نستطع صناعته نتخيله.

بكينا من ظلم صدام وحزب صدام, ووصفناه بالطاغية والصنم الأكبر والمجرم والسفاح قالوا إنه يقتل معارضيه وإن كان ابنه, وأن له صنم أمام كل مسجد, وأنه أباد الأكراد ولديه نية في توريث الحكم

وبعد أن ذُبح أضحية للقوات الأميركية والطائفة الشيعية, تباكينا عليه، ووصفناه بالشهيد وصقر العروبة وحاميها وكتبنا فيه المراثي وأقمنا المآتم.. صحيح نقتل القتيل ونمشي في جنازته

ويصف الشاعر أمين المشرقي هذا التناقض العربي بقوله:

عام تسعين صفقنا بشده لصدام

ثم قلنا لبوش يحرك الجيش قدام

وانتظرنا زمن بوش الولد تسعة أعوام

وان كان الحمار الأب فالابن صُعبي

تاهت الأسئلة ما بين عقلي وقلبي

اشتراني عدوي تيمتني فلوسه

بعدها بعت صدام بعدما كنت أبوسه

أينما أبصرت رسمه تحت رجلي أدوسه

أو عسى و الأعادي يشربوا كاس نخبي

تاهت الأسئلة ما بين عقلي وقلبي

بعد هذا بكينا ذكرياته وعهده

وانتحبنا وعشنا مثل الأيتام بعده

شعب ذاق المذلة بعد عزه ومجده

والتفت للعروبة وأقلها الله حسبي

تاهت الأسئلة ما بين عقلي وقلبي

لعنة صدام:

يقول البعض إن ما حدث للزعماء العرب هو عقوبة عاجلة لسكوتهم عن ذبح زعيم عربي بتلك الصورة التي هزت كل من له قلب وذرة من إحساس.. إنها لعنة صدام تلاحقهم.

لعنة صدام أم لعنة عرفات الذي مات مسموماً, بعد أن حوصر دون ماء أو كهرباء ولم يتحرك لذلك زعيم أو ملك أو أمير.

لعنة العراق:

العراق الأبي, عراق أبي حنيفة والمنصور, عراق هارون الرشيد ودجلة والفرات، العراق قبلة المجد ومحراب الشموخ العراق الجريح, العراق الذبيح, العراق المقتول غدراً ذبحناه بأيدينا يوم أن فتحنا الأجواء والمنافذ للقوات الأميركية،

ذبحناه بحجة التحرير، ذبحناه ليرحل صدام فرحل العراق مع صدام، ملايين القتلى والجرحى والأيتام, أعراض مغتصبة, ومساجد مدنسة.

كل ذلك في ذمة من ؟؟

يا من جعلتم صدام شيطاناً وسفاحاً وصنماً ثم جعلتموه شهيداً أو بطلاً أين المشائخ؟، أين الدعاة؟

أين الجماعات الإسلامية, أين الدول التي شاركت بوش في معركته ضد العراق؟ أين الشعوب التي صامت لنصرة صدام؟

أين كل هؤلاء مما يحدث في العراق من جرائم يندى لها جبين الإنسانية؟ لماذا ثرتم لمقتل العشرات في الدجيل على يد صدام ولم تثوروا لذبح الملايين على يد الأميركان وحلفائهم من الشيعة؟ كان احتلال العراق بوابة فتحت للفتن, فمنذ احتلال العراق والمصائب والبلايا والرزايا تتوالى على الأمة العربية والإسلامية.. إنها لعنة العراق..