آخر الاخبار

الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر معارك طاحنة والجبهات الأوكرانية تتساقط..و روسيا تحرر بلدة أوغليدار الهامة استراتيجيا

كلفوت في قصر الرئاسة
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
الأحد 23 يونيو-حزيران 2013 04:51 م

انقضت - تقريبًا - سنتان منذ أن تولى هادي حكم اليمن، وبعد أن تم تشكيل حكومة مشتركة بين النظام السابق الذي قامت عليه الثورة وبين معارضة النظام السابق الذين كانوا ضمن الحقل السياسي القائم في تلك الفترة، ولا داعي لِأَنْ أتطرق إلى الحصانة التي شملتهم جميعًا بدون استثناء، لأن التذكير بهذه الأمور تجعلنا نشعر بالإحباط الشديد.

سنتان وكان كل ما نأمله هو أن يتحسن الوضع كنتيجة طبيعية لزوال الشخص الرئيسي المتسبب بكل هذا الخراب في اليمن، أو على أقل تقدير أن يبقى الوضع السيئ كما هو لفترة محدودة ومن ثم يتم التقدم خطوة بخطوة نحو ألأفضل ، إلا أن ما آلت إليه الأوضاع الآن هي وبكل المقاييس انتكاسة سياسية واقتصادية واجتماعية.

كل ما يعرفه الشعب بأن هنالك شخصًا يدعى "كلفوت"، وهو سبب هذه المعاناة، والمعاناة المقصودة هنا هي الكهرباء التي لم تعد موجودة في اليمن، وأن الشعب بات يعاني كثيرًا من هذا الأمر، بل إن هنالك أرواحًا لمرضى في المستشفيات تزهق بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وإن حالات الحر الشديد في المناطق الساحلية لا تُطاق، كما أن المدن تصبح كومة ظلام تنشر البؤس في أرجائها.

حكومة الوفاق هي حكومة بدون معارضة، مما جعل فشلها الواضح أمرًا لا يتحدث عنه أحد، وصارت هذه الحكومة كومة خراب لا تقوى على عمل أي شيء بقيادة رئيس وزراء فاشل جدًا لسبب بسيط وهو أنه وبكل تاريخه لم نشهد له نجاح واحد في أي منصب سبق وأن تولاه.

فمعاناة الشعب لا يتحدث عنها أحد ولا يبدو أن أحدًا من تلك الحكومة معني بها، والانفلات الأمني بلغ مستويات عالية جدًا لدرجة أنه بإمكانك أن تقتل ثم تخرج على إحدى القنوات الفضائية لتشرح أسباب قتلك دون أن يتم إلقاء القبض عليك.

الغريب في الأمر أن هادي يبدو أكثر شخص غير معني بمعاناة الشعب اليومية، وهو وحتى اللحظة لم يتحدث عنها بشكل مباشر، الرئيس هادي يبدو أنه يسعى لأمور أخرى هي بعيدة كل البعد عن اهتمامات وطموحات هذا الشعب المسحوق.

لم يساورني شك، ولو للحظة واحدة، بأن الدولة لو أرادت - فعلًا - القضاء على ظاهرة انقطاع الكهرباء لفَعَلت ذلك، ولكني اعرف ان الفساد ايضًا له رأي آخر، وهادي ليس ملاكًا منزلًا علينا من السماء، إنه كان نائبًا لرئيس فاسد وضمن حزب فاسد، وكان يعمل معه ويتشارك معه، هادي نطفة سلالية عن نظام حكمنا اكثر من ثلاثين عامًا، ولم يستطع أن يبني مستشفى واحدة، فهل سيستطيع هادي أن يقوم بشيء مختلف، إنه يبدو متهاونًا ومتعاونًا وضعيفًا ومحابيًا لمراكز القوى، إنه يبدو شيئا بالكاد نستطيع أن نشعر بوجوده، بينما الأمور كلها خرجت عن السيطرة.

كلفوت ليس رجلًا مخربًا، بل كلفوت هو الرئيس وهو المتحكم في اليمن، وهو الرجل القوي الذي يجب ان ينتقل فورًا إلى قصر الرئاسة بينما على هادي أن يبحث له عن وظيفة ثانوية، فهذا المكان اللائق له، وهي الوظيفة التي يجيد العمل عليها.