مقتل ناشطة أمريكية برصاص الإحتلال الإسرائيلي.. وحماس تدين في غياب ميسي.. الأرجنتين تقسوا على تشيلي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم رونالدو يعانق الهدف رقم 900 منظمة أممية تطلق نداء عاجلا لتوفير أكثر من 13 مليون دولار لإغاثة 50 ألف أسرة في اليمن تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية عنصر حوثي يرتكب جريمة بشعة بحق شقيقته وزير الدفاع اليمني يصل أبوظبي .. تفاصيل نتنياهو يتحدى مصر في جلسة عاصفة وموجة غضب إسرائيلية ضده وزارة الأوقاف اليمنية تعلن موقفها من الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك لجنة الجنسية اليمنية تقر عددا من التوصيات بشأن طلبات الحصول على الجنسية اليمنية
" مأرب برس - خاص "
قد أكون قد تأخرت قليلاً في كتابة هذه الأسطر التي لن تعني شيئاً لما أجده في نفسي على فراقك يا خال .. هذه الكلمة هي التي تعودت أن أناديك بها فتجيبني يا بزي خفف .. مش كذا!.
قد أكون قد تأخرت لكني والله يشهد على كلامي ما تأخرت إلا لأني لا أجيد الرثاء ولا كتابة المشاعر لذلك كان صمتي ابلغ في الرثاء وأنا المكلوم على فقد خال عزيز "باعتبار والدتي من نفس منطقته" لم أجد منه إلا كل نصح وتقدير واعتزاز باني "بزيه" كما كان يقول لي رحمه الله.
كنت اقضي إجازة العيد في بلادي "الأخمور" بالحجرية حينما وصلتني رسالة قصيرة من الأستاذ احمد قائد الاسودي وفيها الخبر الذي نزل عليّ كالصاعقة ، لم ادر ما افعل .. حاولت استجماع قواي واتصلت بالعزيز علي الجرادي باعتباره من الصق الزملاء بفقيدنا الغالي رحمة الله تغشاه ، فأكد لي بصوته القادم من الأعماق الحزينة قبل لسانه الذي لم ينطق إلا بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
مر عليّ شريط الذكريات طويل طويل طويل جداً .. اختتمته بلقائي بالفقيد الغالي رحمه الله في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بعد الانتخابات مباشرة عندما قال لي بطريقته الساخرة ووجه الباسم وتلقائيته المعتادة "زادت الحوايج يا بزي".
تعود معرفتي بخالي حميد رحمه الله إلى بداية تواجدي في اليمن بعد عودتي من الإمارات العربية المتحدة وتحديداً أواخر يوليو 2004م عندما عدنا من رحلة إلى مطار البديع لاستلام الأراضي اليمنية من الجانب السعودي .. حيث وجدته يبحث عني بسبب موقف وصله من بعض الزملاء مفاده أن "الخامري" ركب مع الوفد العسكري الرسمي داخل القمرة الخاصة بطلب من العميد الشاطر ، فجاء يبحث عني ليتعرف عليّ أولاً وليعرف علاقتي بالسلطة "كما قال حينها" حتى يُحدد مدى صداقته ومعرفته لي وحدودها "هكذا وبكل صدق تلقائية" ، أحسست حينها أن هذا هو الشخص الذي يمكن أن يكون صديقي وأخي بتلك الروح التي لم أعهدها حقيقة في العديد من الزملاء في ميدان الصحافة إلى تلك اللحظات على الأقل لأني لم أكن قد تعرفت إلا على القلة فقط.
شرحت له ملابسات دخولي القمرة الخاصة وهو أن العميد الشاطر راني واقفاً في مؤخرة الطائرة فطلب مني الجلوس وكانت المقاعد كلها شاغرة فتكرم وأدخلني إلى القمرة الخاصة ، وهذا كل مافي الأمر .. ضحك رحمه الله ثم نصحني ألا اكرر شرح هذه القصة لأي شخص آخر وقال خليهم يستنتجوا كيفما شاؤوا وخيال الصحفيين هنا كبيرٌ وواسع واختتم نصيحته بـ"مجهوب ولا مجروب".
أخيراً .. سيلاحظ القارئ العزيز أنني لم اكتب رثاء وإنما كتبت ذكريات فحسب .. ولن استطرد فانا لا اعرف كيف يكتب الرثاء خصوصا عندما أكون موجوعاً.