آخر الاخبار

رئيس حزب القوات اللبنانية: على حزب الله أن يتحمل عواقب الحرب وحده و نحن جوهر وجود لبنان مصر تصعد من قضيتها حول سد النهضة الإثيوبي وتوجه خطابا لمجلس الأمن تقرير أمريكي يكشف كيف تلاعبت إيران بالحوثيين في معركة غزة وكيف حولتهم لأداة رخيصة لتعزيز النفوذ الإيراني ودعم استراتيجيتها البحرية تفاصيل لقاء ‏رئيس هيئة الأركان العامة برؤساء هيئات ودوائر وزارة الدفاع اشتعال حرب طاحنة ومسيرات أوكرانية تهاجم موسكو.. وروسيا تقترب من السيطرة على منطقة استراتيجية وهامة 5 مشاريع صينية عملاقة في أفريقيا قد تقلب الموازين وتغير الأحداث في عدة دول الهلال ينتزع متعب الحربي من النصر بمبلغ لا يصدق رابطة أمهات المختطفين تطالب بالافراج عن 549 مختطفاً و 199 مخفيا قسرًا وتستنكر الانتهاكات المستمرة بحقهم تدشين الورشة التدريبية لبرنامج المنح المدرسية بمأرب. السلطات المحلية بذمار توجه نداء عاجلا للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بسرعة إغاثة المتضررين من السيول في مديرية وصاب

في ذكرى الاستقلال الوطني
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 3 أيام
السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:04 م
 

لا تسهبوا في الكتابة عن الاستقلال الوطني، عن ملحمة التحرير، والحرب العادلة الوحيدة في تاريخنا المعاصر، لسنا في حاجة للحديث عن صراع الهوية قبل الاستقلال بين من إرادوا اختطاف الجنوب اليمني لصالح المشروع الاستعماري، ومن قدموا أرواحهم لتحرير الجنوب اليمني المحتل.

لا تجتهدوا كثيرًا فإن فعلتم فذلك خيرٌ، وإن لم تفعلوا فإن ما كتب عن اليمن الجنوبي وحرب التحرير وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والاستقلال، يستحق اليوم القراءة، وإعادة القراءة. والاستماع ، وإعادة الإستماع.

لنقرأ اليوم لزعماء الثورة، أبطال التحرير، وصناع الاستقلال، لنلقي نظرة على كتاب قحطان الشعبي "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن". وكتابات عبدالله باذيب صاحب مفهوم اليمن الديموقراطي الموحد، وخطابات عبدالفتاح إسماعيل، وسالم ربيع علي، ومحاضرة علي عنتر المشهورة، وزعماء الجنوب من قادة الاشتراكي، فما أحوجنا لقراءتهم اليوم.

إقرؤا لفيصل عبداللطيف، وعلي أحمد السلامي، ومحمد علي هيثم، وعبدالله الخامري، وعلي صالح عباد مقبل، ومحمد صالح مطيع، وجاعم صالح، وسالم بكير، وأحمد سعيد باخبيرة، وعبدالقادر باجمال، وفيصل بن شملان وسلطان ناجي، وزكي وفريد بركات، ومحمدعمر الحبشي وكتابات محمد عبدالقادر بامطرف ومحمد عبدالقادر بافقيه، هؤلاء من يحضرونني الآن وأخشى أنني نسيت بعض من يلزمنا ذكرهم.

أعيدوا قراءة "الثوري، و 14أكتوبر وصوت العمال" وعودوا لأشعار إدريس حنبلة، والقرشي عبدالرحيم سلام، أو أشعار علي شائع هادي ففي ذلك استذكار لقيمنا. وزادٌ لنا في سعينا نحو وطن إتحادي جديد لا إسراف في مركزيته ولا تفريط في وحدته، ذلك هو الأصول في ثقافتنا المعاصرة.

إرفعوا علم الجمهورية اليمنية كلما استطعتم، دونما استفزاز، أو مبالغة في الاحتفال فدماء الإخوة تسيل، والنفوس محتقنة، وانشدوا نشيدها الوطني ولو في بيوتكم. في كل اليمن، فسقوط الهوية الوطنية، مدعاة لصراع الهويات المناطقية والمذهبية.

واسمعوا عمالقة الفن وهم ينشدون للثورة وللهوية الوطنية اليمنية بدءًا بالكبار، بأحمد قاسم ورائعته "من كل قلبي أحبك يابلادي، يايمن" ومحمد محسن عطروش ومحمد سعد عبدالله والمرشدي ومحمد عبده زيد ومحمد صالح العزاني وكرامة مرسال، وفتحية با سويدان وصباح منصر ووصولًا إلى علي العطاس في أغنيته الرائعة ردفان "يا أرض الكفاح".

واستمعوا في ذكرى الاستقلال للعملاق أيوب طارش وهو يصدح بكلمات الفضول، بكلمات النشيد الوطني للجنوب اليمني الذي عرفناه، وأحببنا ترديده في كل حين ومناسبة، وقد غدا نشيدًا وطنيًا لليمن كله، أنشدوا مع الفضول وأيوب "عشت أيماني وحبي أمميا، ومسيري فوق دربي عربيا، وسيبقى نبض قلبي يمني". ولا تحملوا الوحدة وزر السياسة وأخطأ السياسيين.

أو اسمعوا العملاق الكبير رسول الأغنية اليمنية والعربية أبوبكر سالم بلفقيه وهو يغني "أمي اليمن أمي "، ولا بأس إن عدتم لأوبربت المحضار "أعشق أنا قريتي وأعشق هواها" الذي أتحفنا به في الذكرى العاشرة للاستقلال الوطني، فقرية المحضار هي اليمن، كل هؤلاء وأولئك كانوا صادقين في مشاعرهم ومؤمنين بمبادئهم.

أن نستذكرهم ونقرأهم ونسمعهم خير من القتال في أبين، فما يجري هناك ليس أكثر من نكئٍ للجراح وتعميق للصراع، وقتل للأخ والصديق والجار والزميل. وإهدار للإمكانيات،

ما يجري في أبين لا يورث لنا غير أمهات ثكلى وأطفال يُتَّم، ونساء أرملات، وأرض يباس. فلنتوقف عن القتل والقتال، ولنذهب بقلوب طيبة ونفوس محبة، لتنفيذ "شامل" لاتفاق الرياض. نعم تنفيذ شامل غير منقوص، وقد ارتضيناه ووقعنا عليه. وأشهدنا عليه الأشقاء رعاة الخير والسلام.

للأسف صراعنا في أبين وعدن لا هدف له سوى السلطة على تفاهتها، ونفوذ في عدن، سلطة لن تدوم، لا تتوفر على عناصر الأمن والأمان الدائم، ولا تجلب الاستقرار والتنمية لخلوها من قيمة الإعتراف بالآخر والقبول به والتعايش معه. فعدن التي نقتتل حولها هي عاصمتنا المؤقتة، ومنطلقنا لهزيمة العدو.

ما نفعله خطأ في حق أنفسنا وأهلنا ووطنا، يفتقد للمنطق. ومرة أخرى أقول لأصدقائي الأقدمين، هذا ليس انحيازًا للشرعية، شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، أنتم تعترفون بها، فلا شرعية لسلطة في اليمن غيره. وأنما هي الحقيقة، فلنتجرد من كل شيئ إلا من حب اليمن.

  • مستشار رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق