مصادر مطلعة تكشف عن نظام استخباراتي حوثي جديد ينتهك خصوصيات المواطنين ويطلع على كامل أسرارهم عيدروس الزبيدي يستدرج عضوا في الرئاسي الى مهمة جديدة - نص القرار عاجل.. انفجارات عنيفة تهز شرقي صنعاء - مصادر مأرب برس تكشف السبب الكويت توزيع 1000حقيبة مدرسية مع مستلزماتها للطلاب النازحين بمحافظة مأرب تعرف على عدد الأجانب والعرب الذين دخلوا اليمن عبر منافذها البرية والجوية خلال 7أيام توكل كرمان ترد على مرشد إيران: خامنئي كهنوتي يكافح لتدمير بلادنا ولايقل جرما وإجراما عن الصهاينة أنفسهم حماس تنعي قائد عسكري كبير وتؤكد: ''مقاومتنا لن تنكسر'' عاجل : الملك سلمان يصدر قرارات ملكية تنهي خدمة قيادات عسكرية عليا في الحكومة السعودية ويصدر قرارات تعيين جديدة لجنة اعداد ادبيات ووثائق التكتل الوطني للأحزاب في اليمن تختتم اعمالها عاجل: المبعوث الأممي يلتقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي ويتجاهل مناقشة اهم ملفات المرحلة
إذا كان ثمة استهجان من وعّاظ باسم الدّين، لايمتلكون الحكمة، ولا المعرفة المحققة اللازمة، حين يزيدون المنكوبين ألَمَا على آلامهم، ورَوعا فوق ماقد أصابهم، وذلك عند أن ينحو باللائمة عليهم فيما جرى؛ فلست أرى كبير فرق بين منطقهم الركيك هذا ومنطق من يسعى لإثارة الرعب في قلوب المنكوبين أنفسهم أو سواهم باسم العلم، بناء على أخبار مطالع النجوم وحركة الأفلاك، وما تحمله من أخبار الفزع والرعب، حين يتكهنون بوقوع زلزال هنا أو هناك أو هنالك، مع أن المصادر العلمية المؤسسية كهيئة المسح الجيولوجي الأميركية -مثلا- لاتبرح تؤكد أنه لم يسبق لأي عالم التنبؤ بوقوع زلزال، مشددة على عدم إمكانية ذلك، على خلفية مثل هذه الشائعات.
نعم العلم المؤسسي لايبرح يؤكد دوما أن التنبؤ بموعد الزلزال ومكانه الدقيق وقوته، لايزال كل ذلك من ضروب الغيب، وأبعد مايكون عن علم الإنسان، حتى يوم الناس هذا، حتى لو زعم أصحاب التكهنات أن حديثهم نابع من وحي العلم وحقائق الجيولوجيا وعلم الزلازل! وما أغرب بعضهم حين يتناقل حديث الباحث الهولندي الجيولوجي "فرانك هوغربيتس" الذي قيل بأنه تنبأ بزلزالي تركيا وسوريا، قبل ثلاثة أيام من وقوعهما، بناء على حركة الكواكب واقتران القمر والنجوم.
واليوم يردد البعض عنه أخبارا عن زلازل قريبة قادمة في هذا البلد أو ذاك! مما أثار الرعب والهلع في نفوس أصحاب تلك البلدان. ويأتي البعض حتى من " النخب المثقفة" ليتلقف مثل تلك الأخبار بالاستنساخ والتداول، كما لو كانت نصوصا مقدّسة، أو حقائق علمية لايتطرق إليها الشك، عبر كل وسيلة متاحة، من وسائل التواصل الاجتماعي، متجاهلا أن ثمة فرقا بين حديث عام عن مناطق تمثل بيئة خصبة لحركة "الصفائح التكتونية" أو "تكتونيات الصفائح"، وفق توصيف خبراء الزلازل، وهو أمر لا جديد فيه، ولا يمثل تنبؤا علميا بأي معنى من المعاني، وبين التحديد الدقيق الذي هو من قبيل التنجيم، وربما ضرب الرمل، ليس أكثر، وليس أدل على ذلك من أن هذا العالم الهولندي نفسه كان قد تنبأ في وقت سابق بعدة توقعات ظهرت غير صحيحة، أشهرها ادعاؤه أن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا يوم 28 مايو 2015م، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة، محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى، ولم يحدث من ذلك شيء! الغريب أن الناس نسوا ذلك وغيره من شطحات هذا العالم وأوهامه ، وظلوا يرددون فقط تكهنه بوقوع هذا الزلزال الأخير، الذي جاء في إطار التنجيم، وهو ما قد يصدق مرة ويكذب ألف مرة، كما هو معلوم في عالم التنجيم.
أخيرا: ألا يكف إذن من يتلقف تلك الأخبار بالترديد والتداول، تحت أي مبرّر أو ذريعة؟! وصدق الرسول - صلى الله عليه وسلّم- حين قال: " كفى بالمرء إثما أن يحدّث بكل ماسمع" . أ.د أحمد الدغشي