عاجل.. تفاصيل لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع نظيره السوري بالرياض مطار غامض يتم بناؤه بصورة متسارعة في جزيرة يمنية سوف يهيمن على طرق الملاحة الدولية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يدين جرائم مليشيات الحوثي في إب ويدعو لتحقيق دولي عاجل تعرف على سيناريوهات التصعيد بين إسرائيل والحوثيين؟ إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية.. ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة تظاهرة احتجاجية حاشدة للمعلمين في تعز دونالد ترامب: ''أصبحنا أضحوكة العالم''
تكالبت الأمم على بلاد السعيدة، كلٌ يحاولُ أن يفوزَ بقطعةٍ منها، لاحباً فيها ولا غراما، بل بحثاً عن مكنوناتِ أرضها وكنوز شواطئها اللامتناهية. وكان الأشد إيلاما من هذا وذاك، تكالب أبنائها عليها واندماجهم في سياسات الطامعين، فأفرز الذوبان غير الأخلاقي، مخرجات تمثلت في:
مليشيات الشمال، ومليشيات الجنوب، اللتان لا تؤمنان بالدولة ولا بتعاليمها، وبقيت مأرب دون سواها، كحارسة للشرق والجمهورية، تنشد ذاك البريق الذي يأمل النصر والتحرر من مليشيا الكهنةِ والاستعمارِ الجديدِ كل يوم.
هي مأرب، التي أكرمها الله بأنصار مستقبلين، ومهاجرين مقبلين، وبأيديهم بنادقهم، مدافعين عن الوطن الأخير برفقة مضيفيهم الأحرار حتى يأذن الله
بفتحٍ من عنده، وتتحرر باقي بلادنا السعيدة، لتعودَ سعيدةً بروحها وموروثها الديني والاجتماعي. وعلى الرغم من الموروثِ الكبيرِ لمأرب، إلا أنهُ لم يكنْ وليدَ اللحظة، أو نتاجاً لتخطيطٍ سريعٍ بل سبقهُ بعقودٍ عملٌ دؤوب ومعقد، أثقلَ عاتقَ حاملي الفكرة، فأسسَ في نهايتهِ بنياناً صلباً، استندتْ عليه الجمهورية كأعمدةِ سبأ، فكانَ الصد الأولَ والحاجز الأخير للكرامةِ والحرية.
إنّ الراحلين عنا، وعلى الرغم من جهلِ الناس بهم، لم يكونوا يرغبون بظهور أسمائهم على شاشات التلفزة، أو في قنواتِ التواصلِ الاجتماعي، بل عملوا من أجلِ الهدفِ الأسمى والغايةِ العظمى، ولكن للأسف بعد رحيلهم، تناساهم
الأصحابُ والأخلاء، وأصبحتْ سِيرهم وتاريخهم بلا مأوى، لأنها حسب اعتقادِ بعضهم أسرارٌ لا ينبغي البوحُ بها، وهنا يَجبُ الإشارة إلا أنّ الإنسانَ حينَ يعملُ في سبيلِ فكرةٍ وتنجح، فيجبُ أن يقابلها العرفان، ذلك العرفان الذي سقط مؤخراً من قاموس اللاحقين.
وفي مأرب أيضاً، تجد العجبَ كما ذكرنا، إهمالاً للراحلين، وتحفظاً على موروثهم، وإهمالاً للحاضرين بعدم نقل خبراتهم لليافعين، وهذا في نهايته يسبب العجز والترهل، فتجد المخرجاتِ عاجزةً وإن كانتْ حديثة، ومترهلةً بلا حقيقة، بل جوفاءَ فارغة كفراغِ عقولِ بعضهم، وكما كان للموروث الثقافي والديني أثر كبير، فإن الموروث العلمي إذا لم يتم نقلهُ، يتلاشى بموت صاحبه، أو بغرقٍ فكريٍ لفكرِ حاملها، فتراه يبرر لنفسه أسباب تحفظه، ولماذا لا ينقلُ خبرتهُ للأجيالِ الشابة؟!
وحينَ تبدأ في نقاشه، تجده أعجماً لا ينطق بفائدة، فارغاً بلا معنى، تافهاً بلا توابل. إن مأرب اليوم ليست الأمس، وفضاءها المعرفي وموروثها الديني سيتقادم بفعلِ قيادتها، لعدمِ حفاظهم عليه بنشرهِ ليستفيدَ منهُ الآخرون، وسنرى غيرنا يسبقنا بأميال، لا لسبب، ولكن لأننا نرى أنفسنا المأوى ونحن بلا مأوى، كما هم الراحلون عنا أصبح موروثهم وتاريخهم بلا مأوى، وحسبنا الله ونعم الوكيل. عبدالرحمن مهيوب.